بلغ عدد البنايات التي مسها قرار الهدم الاسبوع الماضي ببلديتي تيبازة وبورڤيڤة 60 بناية، فيما لا تزال اكثر من 40 بناية اخرى تنتظرها عملية الهدم خلال الايام القليلة المقبلة، كما قامت مصالح الدرك التي منت العملية بتوقيف اربعة اشخاص تم تقديمهم اول امس امام وكيل الجمهورية لدى محكمة حجوط بعد محاولتهم اعتراض عملية التهديم. أقدمت السلطات المحلية لبلدية بورڤيڤة، نهاية الأسبوع الماضي، على تهديم 46 بناية ومحلين تجاريين شيدها أصحابها بطريقة غير قانونية على مستوى أحياء رشام قويدر، 50 مسكن، سيدي بوعزة ومزرعة كرفة، وحسب مصدر مسؤول ببلدية بورڤيڤة فإن اغلب السكنات التي مستها عملية الهدم كانت شاغرة، حيث كان ينوي أصحابها بيعها لأشخاص آخرين بغرض الاستفادة من عملية الترحيل في إطار القضاء على البيوت القصديرية التي باشرتها السلطات الولائية منذ فترة ومست بلديات الداموس، حجوط، القليعة وفوكة، مضيفا أن سوق البيوت القصديرية تجاوز نتيجة هذه الاطماع 15 مليون سنتيم، ويرتفع الى مستويات أعلى كلما اقتربت عمليات الترحيل، غير أن مباغتتهم بعملية التهديم دفعتهم إلى تركها، فيما حاول البعض من القاطنين بسكنات فوضوية أقيمت في أماكن مخصصة لمشاريع سكنية وتربوية اعتراض عملية الهدم، الأمر الذي دفع مصالح الدرك التي أمنت العملية الى توقيفهم وتحرير محاضر بشأنهم قبل ان يقدموا امام وكيل الجمهورية لدى محكمة حجوط السبت.وبدورها قامت السلطات المحلية لبلدية تيبازة بتنفيذ قرار والي الولاية بتهديم 18 بناية شيدها اصحابها بطريقة غير قانونية بمنطقة التوسع السياحي الوسطى بالشاطيء الازرق وأراضي تابعة للأملاك البحرية والغابات بحي البلج، فيما لا تزال اكثر من 40 بناية اخرى تنتظر عملية الهدم خلال الايام المقبلة. من جهته، اكد مصدر مسؤول بالولاية ان عملية إزالة البنايات الفوضوية والاكواخ القصديرية عبر مختلف بلديات تيبازة ستتواصل في الأيام القادمة للقضاء نهائيا على فوضى العمران التي شوهت العديد من المناطق الساحلية وأطراف المدن بالولاية.