محافظة مهرجان وهران تكرم ثلاثي بلا حدود تم أول أمس تكريم ثلاثي بلا حدود من طرف محافظة مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، وهذا عرفانا لمصطفى وحميد و حزيم بالتحدي الذي رفعوه ضد ظلامية الإرهاب في التسعينات وأشعلوا شموع الأمل حينها، وها هي أول مبادرة من نوعها تعيد جمع هذا الثلاثي فوق ركح علولة بعد سنوات من غيابهم عن الشاشة. في مبادرة لاقت استحسان الجميع من جمهور وضيوف مهرجان وهران وحتى المكرمين نظمت محافظة مهرجان وهران للفيلم العربي، حفلا تكريميا لثلاثي بلا حدود لتضع الحد ضد تغييب هذه الكفاءات الفنية الجزائرية التي ناضلت بطريقتها الفكاهية الهادفة ضد الإرهاب والفقر وغياب التنمية ومختلف الآفات الاجتماعية، ورغم أنها مبادرة متأخرة كون الثلاثي توقف عن العمل سويا من عدة سنوات، إلا أن حزيم قال أن المهم هو «كل تأخيرة فيها خيرة»، وكما أضاف حميد أن المهم هو التكريم في الجزائر ومن طرف جزائريين وكما قال مصطفى نشوة التكريم في وهران لها معان كبيرة. أما الجمهور فمن جهته قاسم هذا الثلاثي الفرحة و استحسن المبادرة التي تذكر وجوها فنية من وهران. وبخصوص هذا الثلاثي الذي يعيش منذ سنوات على إنتاج الأقراص المضغوطة أو السكاتشات في بعض القنوات التلفزيونية، فإن التكريم جمعهم في صورة واحدة مثل الماضي ولكن يتعذر اليوم مثلما أجمعوا أن يجتمعوا في عمل فني واحد لا لشيء سوى أن الظروف تغيرت ولن يتكرر المخرج «بابي» مرة أخرى ليعيد التجربة، خاصة وأن حزيم مثلا أصبح لا يقوى كثيرا على بذل المجهودات كما صرح للنصر فبعد وعكته الصحية التي أدخلته المستشفى، تعافى جيدا وعاد للعمل في أدوار لا تتطلب الكثير من المجهود، ولكن ما أجمع الثلاثي على توضيحه هو أنه نادرا ما يتم استدعاؤهم لأعمال كبيرة أو أفلام تلفزيونية. وفي شق آخر أكدوا أنهم قدموا أعمالا فكاهية بوسائل بسيطة جدا وكانوا يتدربون في البيت وغيرها من المغامرات التي صنعت مجدهم، بينما مثلما اضافوا يجب أن تتكفل الدولة بالمواهب الشابة التي هي متوفرة وتنتظر أن تفتح أمامها دور الشباب للتدريب والمسرح والسينما وغيرها من المرافق التي تساعدهم على صقل مواهبهم وإعادة الكوميديا الهادفة للشعب الجزائري.