عبّر حزيم عضو الفرقة الفكاهية المعروفة "ثلاثي بلا حدود" في تصريح ل"لمساء" عن استيائه من حالة الفراغ التي يعانيها هو وغيره من فناني وهران بسبب قلّة الأعمال الفنية التي يتمّ انجازها في غرب البلاد. الفكاهي المعروف أكّد بالمقابل أنّ أغلب النشاطات الفنية والإنتاجات التلفزيونية منحصرة بالعاصمة ولا يتم استدعاء فناني منطقة الغرب للمشاركة في الأعمال رغم أنّ هذه الأخيرة تعرف انتعاشا كبيرا في الآونة الأخيرة قائلا "كلّ الأعمال منحصرة بالعاصمة ونحن في وهران مهمّشون ومنسيون وعاطلون عن العمل.. ألسنا جزائريين نحن أيضا"، كاشفا في سياق متّصل انّه تلقى العديد من الوعود كان آخرها من لخضر بوخرص الذي وعده بضمّه لفريق "عمارة الحاج لخضر" لكن حتى الآن لا يوجد أيّ شيء ملموس. "حزيم" الذي عرفه وأحبّه الجمهور الجزائري عبر أعماله الفكاهية لسنوات طويلة وآنست سهراته الرمضانية وصنعت ضحكاته، رفقة صديقيه مصطفى "غير هاك" وحميد بلكنتهم الوهرانية الجميلة ورقصاتهما المميّزة، بدا حزينا ومستاء وهو يتسوّل دورا في أيّ عمل يخرجه من دهاليز الفراغ والنسيان التي أصابته منذ سنوات، وهو يكرّر قوله "لا أدري لماذا لا يتم استدعائنا، لماذا نسونا بالرغم من أنّنا لا زلنا قادرين على العطاء"، وذلك بعد أن كان من بين الفنانين الكوميديين الذين أعادوا البسمة لوجوه الجزائريين عبر فرقة "ثلاثي بلا حدود" عقب خروج الجزائر من محنة الإرهاب. يذكر أنّ فرقة "بلا حدود" بدأت مسيرتها الفنية في سنة 1987 وقدّمت العديد من الأعمال الهادفة التي صنعت شعبية المحطة الجهوية لوهران وللوهرانيين عامة، والتي صبّت في إطار الكوميديا السوداء التي تناولت المشاكل الاجتماعية التي يعانيها المواطن طوال اليوم، لتنتهي التجربة في 1994 ويغيب أبطالها مصطفى، حزيم وحميد لسنوات قبل أن يحاول مصطفى الطيران بجناحيه بعيدا عن الجماعة ويشارك في العديد من الأعمال آخرها "عمارة الحاج لخضر".