بن غبريط : تسريب أسئلة الباكالوريا عمل إرهابي وصفت أمس وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط تسريب أسئلة امتحانات شهادة الباكالوريا بأنها عمل إرهابي ، مشيرة إلى أن تنظيم دورتين في غضون 15 يوما ليس بالأمر الهين، و قالت «كانت لنا تجربة سيئة و لكنها نجحت». وزيرة التربية لدى زيارتها أمس لولاية تيزي وزو اعتبرت أن احتلال الولاية للصدارة الوطنية في نتائج «السانكيام» و «البيام» و «الباك»، ليس له وراءه سر، بل هو ثمرة مجهود جماعي متناغم، موضحة أن قطاع التربية على المستوى المحلي يعتبر رهانا كبيرا من طرف المجتمع، و أعلنت أن ملف تغيير نظام امتحانات الباكالوريا سيرفع إلى مجلس الحكومة يوم 24 أوت القادم كما كشفت أن تعميم تعليم الأمازيغية سيكون عبر 32 ولاية ابتداء من الموسم الدراسي المقبل. و قالت بن غبريط التي نزلت ضيفة على ولاية تيزي وزو أن العمل المستمر و تظافر الجهود بين الطاقم التربوي و مرافقة الأولياء لأبنائهم طيلة مشوارهم الدراسي و المجهود الذي تقوم به السلطات المحلية و الولائية لمساعدة قطاع التربية، أتت بالنجاح الباهر الذي حققته الولاية، حيث احتلت المرتبة الأولى على مدى سنوات. وبخصوص تراجع نسبة الناجحين في شهادة الباكالوريا هذه السنة على المستوى الوطني ذكرت بن غبريط أنها جد متفائلة بالنتائج المحققة بالنظر إلى صعوبة الموسم الدراسي و تسريب مواضيع الباكالوريا عبر مواقع التواصل الاجتماعي سيما «فايسبوك» الذي تسبب حسبها في متاعب حقيقية معتبرة تسريب الأسئلة عمل إرهابي . و في ما يتعلق بتغيير نظام امتحان الباكالوريا مستقبلا ، قالت وزيرة التربية أن الاقتراح الذي تقدم به المختصون خلال الندوة الوطنية التي جرت في شهر جويلية 2015 لتقييم تطبيق إصلاح المدرسة فيما يخص الباكالوريا و التي شارك فيها ما لا يقل عن ألف إطار، يتطلب موافقة الحكومة لأنه يندرج في إطار نظام الامتحانات الوطنية ، و أوضحت أن هذا الملف سيطرح على مجلس الحكومة يوم 24 أوت المقبل، مؤكدة أنه لن يتم إلغاء أي مادة من المواد التي سيمتحن فيها التلاميذ الخاصة بشهادة الباكالوريا رغم مساعي الوزارة إلى تقليص عدد أيام الامتحانات إلى ثلاثة أيام بدل خمسة، وقالت بأن كل المواد ستؤخذ بعين الاعتبار سواء عن طريق الامتحان النهائي أو بطريقة التقويم المستمر خلال السنة الدراسية، موضحة أنه لا يوجد فرق كبير بين نتائج الباكالوريا و نتائج التقويم المستمر. و فتحت وزيرة التربية النار على المدارس الخاصة التي اتهمتها بعدم احترام المعايير الضرورية الخاصة بالتدريس بعد أن تم تسجيل نسبة نجاح في الباكالوريا في عدد منها، تعادل 0 بالمئة، و هي نتائج كارثية حسب وزيرة التربية، التي قالت أن الوزارة لن تتقبلها و كذا أولياء التلاميذ الذين يدفعون أموالا طائلة في سبيل أن يتحصل أبناؤهم على نتائج جيدة، و سيتم بناء على ذلك، اشتراط حد أدنى من نسبة النجاح في الامتحانات النهائية لاسيما الباكالوريا على تلك المدارس، و هددت بغلق كل مدرسة خاصة لا تحترم محتوى دفتر الشروط و لا تحقق النتائج المرجوة، لأن قطاع التربية كما أضافت هو قطاع حيوي و كشفت بالمناسبة عن مشروع لإعادة النظر في دفتر الشروط الخاص بهذه المؤسسات مع تشجيعها على الاستثمار في هذا الميدان شرط أن لا يكون ذلك على حساب التلاميذ. و خلال تفقدها الأساتذة المتربصين الذين نجحوا في مسابقة التوظيف بثانوية عبان رمضان وسط مدينة تيزي وزو، أكدت وزيرة التربية أن المسابقة جرت في شفافية تامة و ذات مصداقية، وقالت أن قطاع التربية رفع التحدي رغم صعوبة المهمة بالنظر إلى العدد الكبير للمترشحين الذين تقدموا للامتحان ، وكشفت عن تنظيم امتحانات يوم 22 أوت المقبل، خاصة بمناصب الترقية المهنية للمفتشين و المدراء و غيرهم، في انتظار مسابقة خارجية لتوظيف المقتصدين و المستشارين التربويين و فتح مناصب أخرى لضمان الاستمرارية في قطاع التعليم و تعويض المناصب الشاغرة الناجمة عن التقاعد و الترقيات.