كشفت أمس، وزير التربية الوطنية نورية بن غبريت، من تيزي وزو، أن ملف الإصلاحات الخاص بشهادة البكالوريا الذي تشتغل عليه لجنة مشتركة مع الشريك الاجتماعي منذ أزيد من سنة، سيعرض يوم 24 أوت القادم على الحكومة ومن ثمة مجلس الوزراء لدراسته والاطلاع على جملة المقترحات المتعلقة بإعادة النظر في سير الامتحان، طريقة التقويم وكذا تقليص المدة من 5 أيام إلى 3 أيام لتخفيف الضغط النفسي والذهني على التلاميذ الممتحنين. نفت وزيرة التربية الوطنية في مستهل حديثها على ملف الإصلاحات التي يشهدها قطاع التربية الوطنية ومنها امتحانات نهاية السنة أن المشروع سيطال بعض المواد بالحذف أو التهميش، مشيرة في هذا الصدد «أن كل المواد ستؤخذ بعين الاعتبار سواء عن طريق الامتحان النهائي أو بطريقة التقويم المستمر خلال السنة الدراسية وهي من جملة المقترحات التي توصلت إليها دراسة دقيقة دامت 5 سنوات أظهرت أنه ليس هناك فرق كبير بين نتائج البكالوريا ونتائج التقويم المستمر الذي يقوم به المعلمون والأساتذة داخل الأقسام، كما خرجت الندوة الوطنية المنعقدة شهر جويلية من سنة 2015 بعدة توصيات بيداغوجية أهمها عدد المواد التي يمتحن فيها التلميذ، المعامل والأخذ بعين الاعتبار لهوية التخصص وتقليص مدة الامتحان. وفيما يتعلق باحتمال تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية، كشفت بن غبريت «أن الأمر يتعلق بالمصطلحات العلمية التي ستساعد التلاميذ في فهم أكثر لهذه المواد وأثناء مشاركتهم في المسابقات الدولية وهي عبارة عن تعليمة سيتم إرسالها إلى المؤسسات لاحقا، وفي سؤال عن مصير المدارس الخاصة التي لا تتعدى نسبتها 1 من المائة، كشفت الوزيرة عن مشروع لإعادة النظر في دفتر الشروط الخاص بهذه المؤسسات مع تشجيعها للاستثمار في هذا الميدان لكن ليس على حساب التلاميذ، محذرة من غلق أي مؤسسة لا تحقق النتائج المرجوة. وأضافت الوزيرة لدى تقييمها لنتائج مسابقة توظيف الأساتذة لسنة 2016 «أن القطاع رفع التحدي ونحن جد مسرورين لأجواء الشفافية والمصداقية التي جرى فيها الامتحان رغم صعوبة المهمة نظرا للعد الكبير من المترشحين الذي قارب 700 ألف مترشح، تم اختيار 28 ألف ناجح تمثل نخبة من الكفاءات الوطنية التي تحمل على عاتقها رسالة التربية والتعليم، في انتظار مسابقات قادمة لتدعيم القطاع منها مسابقة خارجية لتوظيف المقتصدين والمستشارين ومناصب أخرى مفتوحة لترقية المفتشين والمديرين نهاية شهر أوت لضمان الاستمرارية في التوظيف وتعويض المناصب الشاغرة الناجمة عن التقاعد والترقيات وتجنب اي نقص في التأطير مستقبلا.. كما وجهت وزيرة التربية عدة تعليمات ونصائح للمتربصين لدى وقوفها بمركز التكوين التحضيري بثانوية عبن رمضان الخاص للأساتذة الناجحين في المسابقة، حيث دعت «إلى ضرورة تجنب كل مسببات العنف داخل المؤسسات التعليمية وعلى الأستاذ الاضطلاع بمسؤولياته في فهم سلوك التلاميذ واحترام شخصيته في سن المراهقة لتجنب ظاهرة التسرب المدرسي لدى الذكور، وكذا أخلاقيات المهنة انطلاقا من ميثاق الشرف الذي تم التوقيع عليه مع الشركاء وسيوزع كوثيقة على الأساتذة بداية مع الدخول المدرسي القادم، وفي موضوع آخر متعلق بنتائج لجنة التحقيق المتعلقة بعملية تسريب أسئلة شهادة البكالوريا، لم تتوان وزيرة التربية في وصف ما حدث بالعمل الإرهابي الرامي إلى زعزعة استقرار القطاع وتأكيدها أن التحقيقات التي باشرتها اللجنة المختصة متواصلة مع المتورطين مقابل دعوتها إلى ضرورة التكيف مع تقنيات الاتصال الحديثة وإدخال بعض التغييرات على قانون العقوبات. العمل والاستقرار.. سر احتفاظ تيزي وزو بصدارة النتائج وطنيا أرجعت وزيرة التربية الوطنية سر احتفاظ ولاية تيزي وزو لصدارة الترتيب الوطني في نتائج مسابقات التربية للعام الثالث على التوالي إلى العمل، الالتزام، الاستقرار وكذا المرافقة الذي يحظى بها قطاع التربية بالولاية من طرف الأولياء والسلطات الولائية وقالت معلقة «ليس هناك سر آخر سوى العمل الذي أعطى نتائج مشجعة في الميدان»، وأضافت بالقول «وجودي اليوم بتيزي وزو هو اعتراف على المجهود الذي يقوم به الطاقم التربوي والإداري وسنعمل على تشجيع هذا العمل مستقبلا عن طريق تدعيم القطاع بالكفاءات والهياكل التي تشمل 5 ثانويات، 6 متوسطات و6 مجمعات مدرسية ابتدائية»، وبخصوص تعميم تدريس اللغة الأمازيغية، «أكدت أن الهدف المسطر هو بلوغ 32 ولاية في الموسم القادم بدلا عن 21 ولاية حاليا تضمن تدريس مادة اللغة الأمازيغية ونفس الأمر بالنسبة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة وأقسام التحضيري. يشار في الأخير أن زيارة العمل والتفقد التي قادت وزيرة التربية الوطنية الى تيزي وزو، استهلتها بزيارة مشروع مصلحة طب العمل التي ستفتتح في الدخول المدرسي القادم ومشروع الإقامة، زيارة مركز تربص الأساتذة بثانوية عبان رمضان، الوقوف على مشروع ثانوية تامدة المنتظر تسليمه هو الآخر شهر سبتمبر، لتختتم زيارتها بحضور حفل تكريم التلاميذ المتفوقين في مختلف الامتحانات المدرسية بقاعة المسرح الجهوي كاتب ياسين.