الوفاق لتقليص الفارق والخروب والبابية لتفادي الغوص نحو الأعمق تعود أندية الرابطة المحترفة الأولى مساء اليوم إلى أجواء المنافسة بتنشيطها لقاءات الجولة العشرين، بعد غيابها عن الميادين في نهاية الأسبوع الماضي بسبب قرار جمعية رؤساء الأندية المحترفة بتوقيف نشاطها إلى حين الاستجابة إلى مطالبها. عودة منشطي دوري الأضواء يميزه تأجيل قمتين بكل ما يحمله المصطلح من معنى، الأولى تخص الواجهة الأمامية وكانت ستجمع الرائد جمعية الشلف بكناري جرجرة المنشغل بالمنافسة القارية، والثانية لتفادي ركوب القطار المؤدي إلى قسم الهواة بين أهلي البرج ومولودية الجزائر العائد من أنغولا بنتيجة رائعة قد تفتح صفحة جديدة لأشبال زكري المطالبين بالانتفاضة لتفادي السقوط ، وهو طموح تقاسمه إياه البرج . غياب الرائد الشلفاوي واضطراره إلى الركون لراحة تقارب الشهر، على اعتبار أنه لن يعود للمنافسة والدفاع عن مركزه الريادي حتى منتصف شهر ماي المقبل، بسبب تأجيل لقائه القادم ضد مولودية الجزائر، معطيات سيسعى النسر السطايفي لتوظيفها للعودة إلى الواجهة وتقليص الفارق عن أسود الونشريس، كون الوفاق تنتظره مقابلتان متأخرتان وسينشط اليوم مباراة غير متكافئة، بمناسبة استضافته اتحاد البليدة صاحب أضعف خط هجوم، والذي يصارع من أجل ضمان البقاء، مقابلة لا يملك فيها رفقاء لموشية خيارا آخر غير الانتصار لإعادة الاستقرار إلى المجموعة وامتصاص غضب الأنصار بعد الإقصاء المر من منافسة السيدة الكأس، سيما في ظل عودة الهدوء إلى الجهاز الفني بعودة التقني الإيطالي إلى مهامه رفقة حاج منصور، لكن حذار من رد فعل البليدة التي يراهن مدربها إفتيسان على الاستثمار في الضغط المفروض على لاعبي الوفاق للخروج من ملعب 08 ماي بنتيجة طيبة، تدعم حظوظ الفريق في البقاء، وما يزيد من صعوبة مهمة مترف ورفاقه، معرفة المنافس لاعبي الوفاق جيدا، في الوقت الذي ترتكز إستراتيجية حاج منصور و ديلاكاسا على الجانب النفسي من خلال طي صفحة الكأس و تحسيس اللاعبين بضرورة إنعاش الحظوظ في سباق الدوري ما الفريق يملك أفضل تعداد في الحظيرة. أما اتحاد الحراش المنتشي بتأهله التاريخي إلى نهائي الكأس فينتظره ديربي عاصمي ناري، أمام تشكيلة سوسطارة المصدومة بتراجعها الرهيب في هرم الترتيب، والمحكوم عليها اليوم بهزم الكواسر لإخراج الرأس من تحت الماء، كما أن التقني الفرنسي هيرفي رونار مطالب بقيادة فريقه لتحقيق أول انتصار تحت إشرافه والدفاع عن سمعته، وبالمقابل سيجعل بوعلام شارف من اللقاء خير فرصة لتحضير نهائي الكأس. وفيما يسعى اتحاد عنابة لاستغلال العوامل الكلاسيكية، لتخطي مولودية سعيدة في مباراة مصيرية على درب البقاء، تشد مولودية العلمة الرحال إلى وهران رافعة شعار الخطأ غير مسموح به، والقاسم المشترك بين البابية وحمراوة يتمثل في تدني المعنويات وحاجة كل طرف لتضميد الجراح، تشكيلة بيرة بعد الخسارة المذلة أمام الشلف في العلمة، وأشبال شريف الوزاني في أعقاب الخروج من نصف نهائي الكأس. على النقيض من جمعية الخروب التي تواجه بلوزداد في لقاء بست نقاط، كون الحمراء دخلت مرحلة الحرج في أعقاب خسارتها الأخيرة في عقر الدار، والأكيد أن المدرب العائد بوغرارة سيراهن على لعب اللقاء بدون جمهور لتفادي تلقي تعثر آخر يضاعف من حجم المعاناة. نورالدين - ت