لا يدور الحديث في مختلف معاقل أنصار جمعية الشلف في الأيام الأخيرة إلا عن المواجهة المقبلة التي تنتظر رفقاء زاوي هذا السبت، حيث أن جميع اللاعبين واعون بحجم المهمة التي تنتظرهم وأهمية العودة إلى الشلف على الأقل بنقطة التعادل تؤكد النوايا في مواصلة التألق في بطولة هذا العام، والأكيد أن العودة على الأقل بنقطة التعادل قد يسمح للشلفاوة هذه المرة بالانفراد برتبة الريادة ولو مؤقتا، خاصة أن الشريك وفاق سطيف غير معني بالمنافسة نهاية هذا الأسبوع لارتباطاته الخارجية، وعليه فإن رفقاء مسعود يدركون جيدا قيمة العودة بنتيجة إيجابية من الخروب وتفادي الهزيمة. اجتمع باللاعبين وطلب منهم نسيان لقاء البرج إيغيل لم يخالف العادة هذه المرة عندما استهل حصة الاستئناف بالاجتماع مع اللاعبين بغية تحضيرهم من الناحية النفسية، اجتماع هذه المرة كان طويلا نوعا ما، خاصة أن إيغيل تحدث عن أهمية المشوار الذي ينتظر الجمعية والخرجات النارية التي سيشرع في التحضير لها هذه المرة، كما طالب إيغيل من لاعبيه خلال هذا الاجتماع بضرورة وضع النتائج السابقة ومباراة البرج على الخصوص جانبا وعدم التفكير أو مجرد الحديث عنها مجددا، وهذا لأجل تفادي الوقوع في فخ الغرور، كما طالبهم كذالك بالتركيز على المهمة الجديدة التي تنتظرهم والمتمثلة في التحضير للخرجة المقبلة للعودة بنتيجة إيجابية من الخروب. قال لهم: "الأحق والأجدر هو الذي سيلعب" وبنبرة حادة واصل المدرب إيغيل حديثه إلى اللاعبين وتطرق إلى نقطة هامة تخص العناصر التي سيعتمد عليها مستقبلا في خرجات الفريق، وقد قال: "ما يلعبك لا رئيس الفريق ولا الطاقم الفني ولا الكتابات الصحفية ولا حتى ضغط الجمهور، إنما استعدادك وجاهزيتك للمنافسة هي التي ترشحك لتكون ضمن التشكيلة المؤهلة للدفاع على ألوان الفريق رغما عني". "اعتمدنا على قوادري لأن غالم مر جانبا أمام بلوزداد" ومن أجل توضيح كلامه أكثر، أعطى إيغيل مثالا وتكلم عن الحارس الأساسي محمد غالم الذي أبقاه في كرسي الاحتياط في المباراة الأخيرة ومنح الفرصة للحارس الثاني قوادري فقال: "على الجميع أن يأخذ العبرة من إبقاء الحارس الأول غالم ومنح الفرصة للحارس الثاني قوادري، والسبب أن غالم مر جانبا في المباراة الأخيرة التي خسرناها في العاصمة أمام بلوزداد". إيغيل يركز على الجانب الفني استعدادا للمواجهة المرتقبة التي تنتظر الجمعية ظهيرة السبت المقبل أمام تشكيلة جمعية الخروب في إطار الجولة 11 من البطولة الوطنية، يركز المدرب إيغيل في الحصص التدريبية هذه الأيام على الجانب الفني للاعبين، حيث أصبح يبرمج في كل مرة تمارين خاصة بهذا الجانب والغرض من ذلك هو خلق الانسجام والتفاهم بين اللاعبين خاصة في المباريات التطبيقية المصغرة التي يبرمجها مع نهاية كل حصة، ليبقى الملاحظ على التدريبات الأخيرة هو تفادي المدرب إرهاق لاعبيه. وعلى الهجوم والصراعات الثنائية من جهة أخرى فإن المدرب إيغيل يسعى إلى تصحيح بعض الأخطاء التي ارتكبها اللاعبون في الخرجتين الأخيرتين، خاصة بالنسبة للاعبي الخط الأمامي الذين فشلوا في تحويل الكثير من الفرص الحقيقية إلى أهداف، وعلى هذا الأساس فإن التمارين التي أصبح يركز عليها كثيرا تخص الهجوم والبحث عن الفعالية أمام المرمى، كما خصص المدرب جانبا من الحصة الأخيرة للقذف من بعيد وهذا لمنح اللاعبين الثقة بأنفسهم حتى لا يشعروا بالارتباك أمام المرمى، كما ركز المدرب إيغيل كثيرا على الفوز بالصراعات الثنائية التي تعتبر حسبه مفتاح التحكم في سير مجريات اللعب وفرض الفريق لمنطقه فوق المستطيل الأخضر. الجمعية صمدت مرة واحدة فقط في الخروب وإذا عدنا إلى الوراء نجد أن الجمعية واجهت جمعية الخروب ست مرات فقط على اعتبار التحاق الخروبية بحظيرة الكبار قبل ثلاثة مواسم فقط، فكانت آخر نتيجة بين جمعية الخروبوالشلف في الموسم الماضي بملعب الخروب في إطار الجولة 23، حينها تمكنت الخروب من تلقين الشلفاوة درسا لا ينسى في كرة القدم وفازت برباعية لهدف وحيد، أما أحسن نتيجة للشلفاوة في الخروب فكانت قبل موسمين عندما تمكن الشلفاوة بقيادة الفلسطيني حاج منصور من الصمود أمام هذا الفريق وفرض التعادل الإيجابي (2-2) سجل يومها للجمعية مسعود وسوداني في مباراة لعبتها الجمعية منقوصة عدديا بعد طرد الظهير الأيمن غربي صبري مع بداية الشوط الأول. نتيجة إيجابية أمام الخروب إنذار لعنابة ولجميع الفرق من جهة أخرى فإن رفقاء القائد زاوي سمير شرعوا هذه المرة مبكرا في التفكير في الخرجة المقبلة التي تنتظرهم هذا السبت، وهذا لأجل تحقيق نتيجة ايجابية تأكيدا لأحقية الفريق بالمرتبة التي يحتلها والنتائج الإيجابية المحققة من قبل، وتأكيدا على المستوى المميز الذي أظهرته التشكيلة الشلفية في جميع اللقاءات التي لعبتها بعيدا عن أعين أنصارها، والأكيد أن صمود الجمعية في الخروب والعودة بنتيجة إيجابية معناه توجيه إنذار شديد اللهجة لمنافسها في الجولة الموالية اتحاد عنابة وكذا للرائد وفاق سطيف ولبقية الأندية الملاحقة التي لم تضع في حساباتها من قبل قدرة الجمعية على التنافس على واحدة من المراتب المتقدمة في بطولة هذا الموسم. عبد السلام يغيب عن موعد الخروب أما بخصوص التشكيلة التي سيكون لها شرف الدفاع عن ألوان الفريق هذه المرة، فالأمر المؤكد هو غياب ولأول مرة لاعب الوسط الدفاعي شريف عبد السلام بسبب العقوبة، ليكون عبد السلام أول لاعب يغيب عن الجمعية بسبب العقوبة هذا الموسم، بالإضافة إلى إمكانية تواصل غياب الظهير الأيمن سنوسي بن زيان رغم أن حالته الصحية تحسنت بكثير واندمج مع المجموعة، خاصة أن طبيب الفريق قد أكد أنه يفضل عدم المغامرة بصحة اللاعب في وقت يبقى الفريق بحاجة ماسة إلى خدمات جميع لاعبيه في الخرجات المقبلة، رغم هذا يبقى المدرب إيغيل متفائلا ويؤكد أنه يملك الحلول المناسبة للتعامل مع مثل هذه الوضعيات بما أن هناك لاعبين لم تمنح لهم فرصة المشاركة على الإطلاق. ------------------------- غالم: "لو نفرض منطقنا أمام الخروب، عنابةوسطيف سنكون أبطال الشتاء" كيف هي أحوالك؟ بخير والحمد لله، الأمور تسير على أحسن ما يرام، وهذا هو الأهم بالنسبة إلي في الوقت الحالي. وكيف هي الأجواء داخل البيت الشلفي؟ الأجواء رائعة داخل المجموعة، لأن معنويات الجميع مرتفعة والتدريبات تجري وسط حماس شديد، وهو ما يساعدنا على تطوير إمكاناتنا وتصحيح الأخطاء التي ارتكبناها من قبل، لأن التوفيق في الانطلاقة هو الأهم أو الأمر الصعب بما أن النتائج الإيجابية المحققة من قبل تدفعنا دوما إلى البحث عن تحقيق المزيد. أكيد أنكم مباشرة بعد نهاية المباراة الأخيرة شرعتم في التفكير في الخرجات المقبلة التي تنتظركم والتي ستكون على التوالي أمام الخروب، عنابة وبعدها الوفاق، أليس كذلك؟ طبيعي جدا أن نطوي صفحة أي مباراة مباشرة عقب نهايتها، ونباشر التفكير في الخرجة الموالية، ندرك جيدا أننا مقبلون على لقاءات نارية أو منعرج الشطر الأول، والتخلص منه أو جمع أكبر عدد ممكن من النقاط في اللقاءات الثلاثة التي تكلمت عنها يرشحنا بقوة لإنهاء الشطر الأول من البطولة في المرتبة الأولى، لكن قبل التفكير في هذا نحن اليوم مركزون فقط على مباراة الخروب الصعبة والصعبة جدا. نعود إلى الوراء ونتحدث عن مباراة البرج التي اكتفيتم فيها بخطف النقاط الثلاث، ماذا تقول عنها؟ اللقاء كما تابع الجميع كان صعبا للغاية على الفريقين، لقد سيرنا المباراة كما نشاء خاصة أن الجميع وقف على فريق يهاجم وآخر يدافع جاء إلى الشلف من أجل تخفيف الأضرار والعمل على العودة بنقطة التعادل في أحسن الأحوال، وعلى اعتبار أن المنافس ليس لديه ما يخسر جاء إلى الشلف من أجل اللعب وفقط، ليبقى المهم في مثل هذه اللقاءات هو تحقيق الفوز وخطف النقاط الثلاث. بعد أن سجلت حضورك في جميع الخرجات السابقة للفريق، بقيت في كرسي الاحتياط هذه المرة واختار المدرب الحارس الثاني قوادري ليكون هو الحارس الأساسي في هذه المباراة، ألم يؤثر فيك الأمر؟ أولا يكفيني شرفا أنني من بين اللاعبين الأكثر مشاركة في الفريق بما أنني سجلت حضوري في تسعة لقاءات كاملة من قبل، كنت أتمنى أن أسجل حضوري في جميع اللقاءات، لكن المدرب فضل الاعتماد على الحارس قوادري ليكون هذه المرة ضمن التعداد الأساسي للفريق، من الصعب جدا أن تبقى في كرسي الاحتياط وزملاؤك يحاربون فوق أرضية الميدان، لكن القرار الأول والأخير بيد المدرب. هل هناك أسباب جعلت المدرب إيغيل يفضل الاعتماد على الحارس الثاني في هذه المباراة؟ أعتقد أن المدرب هو الوحيد الذي بامكانه الإجابة عن هذا السؤال. ألا ترى أن الكيفية التي سجل بها هجوم بلوزداد هدفين في شباكك جعلت المدرب يفضل إبقاءك في كرسي الاحتياط أمام البرج؟ أعترف أنني لم أكن في المستوى أمام بلوزداد، رغم دخولي القوي في المباراة، لكن كما قلت الطريقة التي تلقيت بها هدفين تؤكد أنني أتحمل المسؤولية. يقال الاعتراف سيد المواقف، وأنت مقتنع بخيارات المدرب الآن، أليس كذلك؟ أكيد، أعترف أنني أخطأت، واليوم أعمل على تدارك الأخطاء لأجل تسجيل تواجدي ضمن التشكيلة الأساسية في الخرجات المقبلة، والقاعدة تقول من يلعب ويخطئ عليه التعلم من أخطائه، وذلك أفضل من الذي لا يلعب إطلاقا. بعد هذا نفهم أنك لم تعد قلقا مثلما كنا نعتقد وأنت اليوم في انتظار الخرجة المقبلة؟ يا أخي هذا الموسم ليس الأول في مسيرتي الكروية، لقد لعبت لحد الآن عشرين سنة كاملة، أفهم جيدا أن المنافسة على المناصب تستدعي وجود حارس أساسي وحارس بديل، المهم كما تلاحظ أتدرب ولا يهمني أي أمر، بما أنني محترف، جئت إلى الشلف وأنا أعرف أنني سألقى المنافسة، وأنا واثق من نفسي وأعرف جيدا إمكاناتي، وأعرف جيدا أنني أحمل ألوان فريق كبير اسمه جمعية الشلف وشرف كبير لأي لاعب الدفاع عن ألوانه أساسيا. إذن غالم لا يخشى المنافسة مع الحارس الثاني قوادري؟ بطبيعة الحال لا أخشى المنافسة لأن اللاعب الذي يخشى المنافسة من غير المنطقي أن يلعب في الشلف، وفيما يخص الحارس قوادري فالجميع وقف على المستوى والوجه الكبير الذي كشف عنه في أول ظهور رسمي له مع الفريق، ورغم أنه منافسي الأول إلا أن العلاقة بيننا أكثر من رائعة أتمنى فقط أن تبقى كما هي، لكن في كرة القدم المنافسة مشروعة وأعترف أن الأحق والأجدر هو الذي يلعب. مباراتكم المقبلة في الخروب كيف تراها؟ مباراة الخروب في منتهى الصعوبة، نظرا لوضعية كل فريق، بالنسبة إلينا نعمل على تأكيد أحقيتنا بالمرتبة الأولى والصمود في وجه الخروب، في حين سيعمل الفريق المحلي على الإطاحة بنا وجمع ثلاث نقاط تبعده ولو نسبيا عن المراتب الأخيرة. كلمة أخيرة؟ أتمنى أن نحافظ على وتيرة النتائج الإيجابية ونبقى في مقدمة الترتيب ولو لأسبوع آخر. ------------------------- مدوار: "لم يصلني أي عرض رسمي بخصوص أي لاعب" بعد الحديث الكبير الذي أصبحت تتدواله العديد من الصحف بخصوص اتصالات الأندية بلاعبيه الذين أصبحوا مهمشين ولم يعد يعتمد عليهم المدرب إيغيل في اللقاءات الرسمية للفريق، كان لنا حديث مع رئيس الفريق بخصوص هذه النقطة بالذات والتي يعتبرها مجرد كلام صحف لا أكثر ولا أقل بما أنه لا وجود لأي شيء رسمي، حيث قال: "حتى أنا أصبحت أسمع كل يوم مثلكم عن اتصال ناد من الأندية بلاعب من لاعبي الجمعية، لكن أؤكد لكم الحقيقة أن الكلام لا يتعد أن يكون كلام صحف لا أكثر ولا أقل بما أنني رئيس الفريق ولم أتلق أي عرض رسمي بخصوص أي لاعب". "عند حلول فترة التحويلات الشتوية ستكون هناك تغييرات" ورغم ثراء تعداد فريقه أكد الرئيس مدوار أنه ينتظر اقتراب فترة التحويلات الشتوية للاجتماع مع أعضاء الطاقم الفني والنظر في مستقبل العديد من اللاعبين عندما قال: "في الوقت الراهن لم نباشر الحديث عن عملية التحويلات، أكيد سيكون لي في القريب العاجل لقاء مع أعضاء الطاقم الفني والحديث عن مستقبل بعض اللاعبين خاصة الذين لم تعد لهم مكانة ضمن التعداد الأساسي للفريق وهذا بتسريحهم أو إعارتهم إن كان الفريق بحاجة إلى خدماتهم مستقبلا، مقابل هذا نفكر في تدعيم الفريق بأسماء قادرة على إعطائه الأشياء الإضافية وليس التدعيم من أجل التدعيم وفقط". ------------------------- حمزاوي يستنفد العقوبة بحلول شهر ديسمبر يكون الحارس الدولي للأواسط عمار حمزاوي الملقب (شيلافارت) قد استنفد العقوبة المسلطة عليه الموسم الماضي بالحرمان من ممارسة النشاط الرياضي سنة كاملة، حمزاوي الذي لم يتوقف يوما عن التدريبات ومع فريق الأكابر الذي تنقل معه إلى المغرب وبقي يتدرب بانتظام لأجل الحفاظ على لياقته وتطوير قدراته أكثر، سيكون حاضرا مع فريق أواسط الجمعية صبيحة السبت المقبل بالخروب. حمزاوي: "صعب جدا الابتعاد سنة كاملة عن المنافسة" وهو يتحدث إلينا كادت الدموع من عينيه، وأكد حمزاوي أنه لم يرتكب الخطأ الذي يكلفه كامل هذه العقوبة، لكنه أكد بالمقابل أنه حفظ الدرس الذي لن ينساه، وندم، وقد قال: "لا أستطيع التعبير عن السعادة التي تغمرني اليوم، كنت أشعر وكأنني سجين أو محروم، صعب جدا أن تغيب سنة كاملة، أشكر إدارة الجمعية التي وقفت إلى جانبي والطاقم الفني الذي أصر على الاحتفاظ بي رغم العقوبة الطويلة، لن أنسى خيرها ما حييت، صراحة أعترف أنني أخطأت لكن لا أستحق عقوبة الإبعاد عن المنافسة لسنة كاملة، إن شاء الله سأكون فأل خير على فريق الأواسط بداية من خرجة هذا السبت بحول الله". ------------------------- الإدارة تطلب تقديم لقاء الخروب إلى الثانية زوالا من أجل تسهيل عودة الفريق مباشرة بعد نهاية اللقاء إلى العاصمة عبر الرحلة الجوية المقررة بداية من الساعة الخامسة مساء، تقدمت أول أمس إدارة جمعية الشلف بطلب إلى قسم البرمجة التابع للرابطة الوطنية لأجل تقديم مباراة السبت المقبل بنصف ساعة عن وقتها الأصلي، بمعنى أنها تريد أن تكون بداية اللقاء في الساعة الثانية زولا، وهو الطلب الذي لا يستبعد أن ترفضه الرابطة وحتى إدارة الخروب. ------------------------- الشلف تستعيد هيبتها وتُنذر منافسيها صارت جمعية الشلف من جولة لأخرى تثبت أنها استعادة كثيرا هيبتها، ومن يوم لآخر تبعث الأمل في لعب الأدوار الأولى حتى أن أنصارها أيقنوا بعودة الثقة للاعبين وصار من الأجدر على كل لاعب أن يضاعف عمله ويكثف مجهوداته لأن المنافسة أصبحت شديدة في الفريق على من يظفر بثقة المدرب إيغيل مزيان، الذي نجح بدوره في إعادة سكة الفريق إلى الطريق الصحيح، بل لم يكتف بذلك حيث طلب من لاعبيه ضرورة الضرب بقوة في كل اللقاءات المتبقية عن نهاية مرحلة الذهاب حتى تؤكد الجمعية استعادة هيبتها وأنها عادة إلى مصاف الكبار، وبالتالي تُنذر منافسيها. إيغيل يريد محاربين في الجولات المتبقية وكان المدرب الشلفي قد أدلى بتصريحات عبّر فيها عن رغبته الشديدة في رؤية عناصره تبذل كل ما في وسعها وتًطبّق تعليماتهم، كما جاء في تصريحات إيغيل أنه صار متيقنا أن لاعبيه أصبحوا يدركون ثقل المسؤولية التي تنتظرهم في الجولات القادمة، كما أرجع السبب الجوهري في تحسّن أداء فريقه إلى تركيز عناصره والعمل النفسي الذي يقوم به. مدوار بعقلية: "التغيير من أجل التغيير لا فائدة منه" كان الرئيس عبد الكريم مدوار صرح في حديث سابق معه بخصوص الانتقادات وحالة القلق التي يعانيها بعض اللاعبين نتيجة خيارات المدرب، وأكد أن ذلك لا أساس له من الصحة طالما أن الفريق أثبت في لقائه أمام البرج أنه يتوفر على عناصر احتياطية بارزة بإمكانها تقديم الإضافة للفريق. لكن بالمقابل لم ينف مدوار عزمه القيام بعملية تصفية في الفريق عند نهاية مرحلة الذهاب، يتضح من خلالها أنه سيضع العواطف جانبا ويضحي بعدد من اللاعبين دون تحديد الأسماء المعنية، ويتضح من كلامه مدوار أنه سيطبق فكرة: "التغيير من أجل التغيير لا فائدة منه". زاوي: "عندما يخونك الحظ لا يمكنك فعل شيء" أوضح سمير زاوي أن تألق فريقه وتحسن مستوى التشكيلة إلى حد الآن لا يعني أن الشلف نجحت في استعادة هيبتها وصارت قادرة على تشريف ثقة الإدارة، بل يجب على كل لاعب أن يراجع حساباته لأن المسيرة طويلة والطريق محفوف بالمخاطر، وأضاف: "يجب علينا في الأيام القادمة التسلح بإرادة قوية من أجل التأكيد على قوتنا والمرتبة التي نحتلها، كما يجب أن يضع كل لاعب في رأسه أنه لم يبق لنا ما نتحجج به من هنا فصاعدا". ------------------------ الإدارة تؤخر رحلة الخروب ب 24 ساعة بعد أن كانت رحلة الفريق إلى مدينة الجسور المعلقة ومن ثمّ إلى الخروب مقررة غدا الخميس، قررت إدارة الجمعية تأخير الرحلة إلى اليوم الموالي يعني الجمعة، وهذا حسب ما أفادنا به الأمين العام عبد القادر وهاب، حيث أوضح في اتصال هاتفي به أمس أن تقديم الرحلة جاء بعد مشاورات مع الطاقم الفني الذي رأى أنه من الضروري العودة سريعا إلى الشلف من أجل التحضير للمباراة الهامة التي تنتظره برسم الجولة 12 أمام اتحاد عنابة، وهو ما لم تعارضه الإدارة وسعت إلى تجسيده سريعا. كل الأمور تسير وفق ما خطط له وأضاف الأمين العام أن الإدارة قامت بكل الإجراءات الخاصة بالسفر، بما فيها الحجز في الخطوط الجوية الجزائرية والفندق الذي ستقيم فيه في مدينة الخروب، بالإضافة إلى مدة السفرية، يضاف إلى هذا مسألة التدريبات في الخروب. وقد بدا الأمين العام متفائلا بشأن الإستقبال الذي سيخصصه مسيرو "لايسكا" للبعثة الشلفية، خاصة أن علاقة الفريقين جيدة. الشلف ستخوض أسرع سفرية هذا الموسم ستكون رحلة الخروب هي أسرع سفرية تخوضها الشلف منذ بداية الموسم، حيث لم يسبق للفريق وأن تنقل في رحلاته داخل الوطن عبر الطائرة التي توفّر أمورا كثيرة على الفريق، من بينها راحة اللاعبين وعدم إرهاقهم لأن السفر عبر الطائرة سيغني الفريق من متاعب السفر برا. ومن المقرر أن يشد الوفد الشلفي رحلته بعد غد الجمعة على أن يعود مباشرة عقب نهاية المباراة إلى الديار. الشلف تلاقي عين الدفلى اليوم ستخوض التشكيلة الشلفية نهار اليوم مباراة ودية ستجمعها بجيل عين الدفلى على ملعب محمد بومزراڤ، ويهدف الطاقم الفني من خلالها تحضير عناصره للقاء السبت القادم أمام الخروب، كما يسعى إيغيل إلى وضع الخطة المناسبة واختبار التشكيلة التي سيعتمد عليها يوم مباراة "لايسكا"، وهو اللقاء الذي يعتقد الطاقم الفني أنه جاء في الوقت المناسب قبل أن يشد الفريق رحاله بعد غد الجمعة إلى الخروب. ----------------------- بن شوية: "المرتبة الأولى لا تهمنا بقدر ما يهمنا تطوير مستوى الفريق" أوضح المدرب المساعد محمد بن شوية في حديث جانبي معه عقب نهاية مباراة السبت الفارط أمام أهلي البرج أن ارتقاء فريقه إلى المرتبة الأولى سيزيد في ثقل المسؤولية على لاعبيه وكذا ضغط الأنصار، حيث قال: "علينا أن نضع أمر هام في رأسنا، وهو أن المرتبة الأولى لا تهمنا لأننا في الأول والأخير نطمح لتمثيل عربي أو إفريقي الموسم القادم، والمراتب الأربع الأولى مؤهلة لذلك، وفوق هذا فنحن فريق مكون بالأساس من عناصر صغيرة السن ونطمح إلى تطوير مستواها وبناء فريق تنافسي، وهذا هو الهدف الذي نسعى إلى تحقيقه، ولو أن النتائج تؤكد أننا في الطريق السليم إلا أن هذا لا يكفي إذا لم نبق حذرين من الفرق الأخرى خاصة أن كل مواجهة لها معطياتها". "برودة الطقس كانت قاسية" وعاد مساعد إيغيل مزيان للحديث عن الأجواء التي عرفتها مباراة فريقه الأخيرة، حيث قال: "قبل انطلاقة المباراة كانت برودة شديدة في الشلف، جعلتني أخشى على أشبالي من التأثر بها خاصة أنها كانت لا تحتمل، لهذا طلبنا من اللاعبين التسخين بشكل جيد وعدم المغامرة بصحتهم، وحسب إعتقادي لم يغامروا كثيرا في الهجوم ما جعلنا نعيش شوط أول دون فرص حقيقية للتهديف من الجانبين. وفي الشوط الثاني انقلبت كل الأمور وعرفنا كيف نترجم سيطرتنا وقوتنا إلى فوز لم يكن سهلا". "البرج لا تستحق المرتبة التي تحتلها" وتعليقا على الوجه الذي ظهرت به البرج، قال محمد بن شوية: "البرج فريق يملك من الإمكانات الفردية ما تجعله ينافس الفرق القوية في البطولة، وقد كشف لنا أن المرتبة التي يحتلها البرج لا تعكس إمكاناته الحقيقية، ولهذا أؤكد أن البرج لا تستحق المراتب الأخيرة، لأن لديها لاعبين أصحاب خبرة كافية. الحمد لله اللاعبون لم يخيبوا وقدموا مباراة قوية". "رغبتنا في الفوز كانت حتى آخر دقيقة" "حذرنا ما بين الشوطين اللاعبين من التراخي، حيث قال لهم المدرب إيغيل إن الشوط الأول أكد فيه المنافس أنه لم يأت من أجل تخفيف الأضرار، بل نيته كانت الفوز، كما كشف للاعبين أن التعادل السلبي الذي أنهينا به المرحلة الأولى يعني أن المنافس سيدخل بحرارة ورغبة شديدة إما للمحافظة على التعادل أو مباغتتنا، لهذا غيّر الخطة وبعض اللاعبين. كما أن التوصيات التي قدمناها للتشكيلة جاءت بنتيجتها، والحمد لله رغبتنا في الفوز كانت حتى آخر دقيقة". "عودة الخروب بقوة يؤكد قوتها" وحول نظرته لمباراة الجولة القادمة التي ستقود فريقه إلى الخروب هذا السبت، قال محدثنا: "ما يهمنا حاليا هو كيفية استغلال المعنويات العالية التي تميز التشكيلة بعد فوزنا على البرج. أما عن مباراة الخروب فأعتقد أن الخسارة التي منيت بها الخروب في لقائها الأخير أمام إتحاد العاصمة لا يعكس المستوى القوي الذي تتمتع به الخروب. كما أن تعادلها من قبل أمام سطيف يؤكد أنها فريق قوي ونجح في العودة إلى الواجهة، ولهذا أقول إن عودة الفريق بقوة في الجولات الأخيرة يعني أنه يتحسّن، وبالتالي فلن نواجه فريقا سهلا لأن المهمة ستكون صعبة كثيرا إذا لم نحضر للقاء بجدية وتفادي الغرور". ------------------ محمد رابح: "المرتبة الأولى مسؤولية ثقيلة علينا المحافظة عليها" حققتم فوزا صعبا على البرج، ما تعليقك؟ الفوز على البرج لم يكن سهلا، خاصة أننا واجهنا فريقا يلعب كرة قدم نظيفة ويبحث عن الإنتفاضة في حظيرة القسم الأول لأن أزمة النتائج التي يعانيها هذا الموسم عقّدت أموره، لكن بالنسبة لنا لم يكن يهمنا المنافس بقدر ما كنا نهتم بفريقنا وحصد النقاط الثلاث مهما كان الحال، والحمد لله لم نخيب. رغم أن البرج كما قلت تعيش أزمة نتائج وتتواجد في أسفل جدول الترتيب، إلا أنها لم تفعل أي شيء يعكس أنها تريد الخروج من الوضعية التي تتخبط فيها؟ بالعكس البرج لعبت بطريقة ذكية في المرحلة الأولى، حيث سعت بكل ما لديها لإبعاد الخطر عن مرماها في الشوط الأول، وهذا برأيي لتفادي تلقي الأهداف. أما في المرحلة الثانية فلم يكن في مصلحة لا الشلف ولا البرج الإكتفاء باللعب السلبي، لأن التعادل لا يخدمنا، لهذا حاولنا فتح اللعب والتكثيف من الحملات على مرمى البرج، وهذا ما سمح لنا بترجيح الكفة لصالحنا بعد سلسلة من الحملات التي قمنا بها، والحمد لله آمنا بالفوز حتى آخر دقيقة. ألا تعتقد أنكم بالفوز على البرج أسكتم ألسنة المشككين في قوة الفريق؟ بالتأكيد فلما تكون لأسبوع كامل تحت الضغط مع مرارة الهزيمة أمام بلوزداد، فكيف تريد أن يكون رد فعلك فوق أرضية الميدان؟ أنا لاعب غيور على ألوان الفريق، تأثرت كثيرا للخسارة التي تعرضنا إليها أمام بلوزداد، وعشنا جميعا ضغطا رهيبا بعد الكلام الذي قيل، فلو خسرنا أمام البرج كان سيقال عنا إننا دخلنا في مرحلة فراغ، ولكن وضعنا اليد في اليد وأثبتنا لكل من شكك في قوة الشلف هذا الموسم وفزنا على البرج بالأداء والنتيجة. دخولك عاد بالفائدة على الفريق، ما قولك؟ أنا لم أقم سوى بواجبي، حيث طبقت تعليمات المدرب الذي نصحني باللعب متقدما وبالقرب من مدافعي البرج لأدفعهم لإرتكاب الأخطاء وفي الوقت نفسه محاولة إستغلال الثغرات التي تتاح لي، خاصة أن البرج كانت تعتمد على الهجمات المعاكسة وعودتها إلى الدفاع تكون ثقيلة، ولهذا كان عليّ أن أستغل هذا الأمر وأكون دائما ألعب بحيطة وحذر في الوسط وأغتنم أي هفوة من دفاع البرج، وأعتقد أن مهمتي أديتها كما يجب. تلقيت إشادة خاصة من المدرب إيغيل، ما قولك؟ المدرب أدرك جيدا النقص الذي تعانيه التشكيلة، خاصة في محور الوسط، كما أن تغييره للخطة في المرحلة الثانية جعله يضع ثقته فيّ، ولهذا عملت كل ما في وسعي لتشريف هذه الثقة، والحمد لله إشادته بقدراتي تزيدني رغبة في البروز أكثر. إذن لست قلقا من وضعك في كل مرة في كرسي الإحتياط؟ أنا لاعب و"خدّام" في الفريق، كما أن رغبتي هي تشريف عقدي وسمعتي مع الشلف، فالموسم الماضي شاركت في 28 مباراة كاملة وكنت من بين ركائز الفريق، وهذا الموسم أجد نفسي في كل مرة احتياطي، أكيد أن الأمر يؤثر ويجعلني أقلق على وضعيتي، ولكن لا يمكنني أن أذهب إلى المدرب وأقول له "لعبني ذراع" بل أنا أجتهد وأعمل بجدية لأشرف عقدي مع الفريق وأساعدهم بخبرتي. على كل حال أنا رهن إشارة المدرب في أي وقت احتاجني فيه، وعليّ التحليّ بالصبر. عدة أندية تقدمت بطلب خدماتك، هل هناك أمر رسمي في هذه الإتصالات؟ في الحقيقة يوجد أربعة أندية طلبت خدماتي ولكن ليس بصفة رسمية، أي لم تدخل في مفاوضات جادة مع الإدارة، وأفضل ألا أذكر لا اسم هذه الأندية، حتى لا يقال إن محمد رابح يقوم بعملية إشهار لنفسه. فوزكم على البرج جعل الشلف ترتقي إلى المرتبة الأولى، ما تعليقك؟ مهمتنا أكيد أنها ستكون صعبة بكثير عن السابق، لأن أي تعثر سيكلفنا غاليا خاصة ونحن في الجولات الأخيرة من نهاية مرحلة الذهاب، كما أن اللقاءات التي تنتظرنا صعبة وقوية، وعلينا أن نأخذ كامل احتياطاتنا من هنا فصاعدا، لنحقق ما نصبو إلى تحقيقه في النهاية وهو كسب تمثيل عربي أو إفريقي. كما أتمنى ألا تجعلنا المرتبة الأولى نغتر لأنها مسؤولية ثقيلة، إذا لم يقف إلى جانبنا أنصارنا فالمهمة ستزداد تعقيدا وثقلا علينا، ولهذا أوجه ندائي ل"الشلفاوة" وأدعوهم للوقوف إلى جانبنا في هذه الظروف. تنتظركم مباراة الخروب كيف تراها مع المعطيات والظروف التي تتواجدون فيها؟ علينا كما قلت أن نثق في إمكاناتنا وألاّ نغتر بالمرتبة الأولى التي نحتلها، بل أهم شيء يجب علينا أن نضعه في رأسنا هو أن نتحلى جميعا بالإرادة من أجل أن نكون في يومنا ونحضر بصفة جيدة لهذه المباراة، وأتمنى فقط أن تسودها روح رياضية عالية بين الفريقين، كما أتمنى أن نوفق ونواصل تألقنا في البطولة.