اجتمع أمسية البارحة في فندق الماركير 29 رئيسا وممثلا لأندية بطولة القسم الأول والثاني المحترف من أصل 32 رئيسا وجهت لهم الدعوة لحضور اجتماع جمعية رؤساء الأندية المحترفة بهدف دراسة الوضع الحالي لمشروع دخول الأندية للاحتراف الذي أقرته الحكومة بتوصية من رئيس الجمهورية... وقد كان موضوع الاجتماع الخروج بقرارات حاسمة بعد فشل المفاوضات بين الأندية والهيئات الوصية، وذلك من خلال عرض مقترح مقاطعة الجولة القادمة من عمر البطولة للضغط على السلطات التي تماطلت في تقديم المساعدة المالية للأندية المحترفة والمقدّرة بخمسة ملايير سنتيم تسلّم لفائدة الفرق التي تلبي دفتر الشروط في الثلاث السنوات الأولى من أجل مساعدتها على تجاوز المشاكل المالية، ولكن وزارة الشباب الرياضة تراجعت وقرّرت منح مليارين ونصف فقط في مدة خمس سنوات لهذه الفرق التي لم تستفد منها إلى حد الساعة، ما جعلها ساخطة على السلطات التي حسبها لم تحترم وعودها بمساعدة الفرق المحترفة في بداية طريقها في هذا المشوار. إجماع على مقاطعة الجولة القادمة والمقاطعة الكلية ممكنة قرّر المجتمعون في فندق الماركير وبالإجماع الموافقة على مقترح مقاطعة الجولة العشرين من الدوري المحترف الأول والثاني، حيث زكّى 29 رئيسا وممثلا للأندية المحترفة مقاطعة الجولة العشرين من عمر بطولة القسم الأول، والجولة 22 عشرين من بطولة القسم الثاني التي ستلعب يومي الجمعة والسبت (22 و23 أفريل الجاري) في خطوة تهدف إلى إظهار استياء الأندية من عدم وفاء السلطات وتطبيقها توصيات رئيس الجمهورية بمساعدة الأندية ماليا للانتقال إلى الاحتراف. وقد ظهر موقف ثانٍ خلال هذا الاجتماع كان أكثر صرامة من خلال المطالبة بمقاطعة بقية مشوار البطولة الذي كان يتزعمه رئيس بلوزداد قرباج، ولكن الحضور فضّلوا جعل الجولة القادمة للاحتجاج لمعرفة موقف السلطات قبل الاحتكام إلى حل مقاطعة بقية مشوار البطولة. قرباج يتسلّم إجازات لاعبي الأندية المقاطعة وفي خطوة لتأكيد عزم رؤساء الأندية على تنفيذ تهديدها على أرض الواقع من خلال مقاطعة البطولة، تسلّم الناطق الرسمي لرؤساء الأندية السيد قرباج إجازات اللاعبين من الفرق المشاركة في هذا الاجتماع بغرض مقاطعة الجولة القادمة والجولات المقبلة في انتظار استجابة السلطات لمطالب الأندية التي تعاني من مشاكل مالية وفي الهياكل في أول موسم احتراف في الجزائر، حيث ستبقى الإجازات في الأمانة العامة للجمعية إلى غاية معرفة موقف السلطات من مطالب الرؤساء. العميد والقبائل الاستثناء بسبب المنافسات القارية كشفت مصادر من الاجتماع أن فريقي المولودية العاصمية والقبائل احتفظا بشكل مؤقت بالإجازات بسبب ارتباطهما بالمنافسات القارية، ولكنهما أبديا مساندتهما لموقف المقاطعة ومساندة موقف الفرق الأخرى بدليل أنهما سيسلّمان الإجازات في حال مواصلة الإضراب إلى ما بعد الجولة القادمة. 3 غيابات عن الاجتماع وبعض الرؤساء وعدوا بإرسال الإجازات كشفت مصادر من جمعية الأندية أن كل الفرق سلمت الإجازات لمقاطعة البطولة ما عدا بعض الأندية التي يبدو أن بعض رؤسائها ضد قرار المقاطعة على غرار رئيس اتحاد الحراش محمد العايب، وبالمقابل هناك بعض الأندية التي لم يحضر ممثلوها إلى الاجتماع ولكن رغم هذا اتصل رؤساءها بقرباج وأكدوا موافقتهم على القرار، على غرار فريق جمعية وهران، كما اتصل قرباج برئيس الوفاق حمّار لمعرفة موقفه من القرار ليؤكد له هذا الأخير أنه يساند موقف المقاطعة وأنه سيرسل الإجازات مع ممثل مولودية قسنطينة الذي سيتنقل اليوم إلى الجزائر ليسلّمها إلى قرباج، نفس الشيء بالنسبة لفريق اتحاد العاصمة الذي وعد مسؤولوه بتسليم إجازات اللاعبين لأمانة الجمعية اليوم. حناشي مستعد لمقاطعة النهائي يساند رئيس شبيبة القبائل حناشي الخطوة التي يتبعها رؤساء الفرق المقاطعة، حيث أكد الرجل الأول في القبائل أنه مستعد لمقاطعة نهائي الكأس في حال عدم استجابة السلطات لمطالب الأندية التي سئمت من الوعود وتنتظر الإجراءات الملموسة للسير نحو تطبيق الاحتراف، وهو القرار الذي اتخذ عقب اجتماع مصغر ضم المكتب المسيّر للجمعية بحضور بعض الرؤساء على هامش اللقاء الذي شمل غالبية فرق القسم الأول والثاني للدوري المحترف في الجزائر. شباب قسنطينة يتراجع عن مقاطعة “الداربي” في بيان تلقت “الهدّاف” نسخة منه، قرر مجلس إدارة شباب قسنطينة التراجع عن قرار مقاطعة الجولة القادمة رغم تقديم رئيس المجلس موافقته لمبدأ المقاطعة الذي نجم عن لقاء جمعية الرؤساء، حيث أكد الأعضاء بالأغلبية على ضرورة لعب الداربي أمام مولودية قسنطينة يوم الجمعة القادم بعد اجتماع مجلس إدارة عميد الأندية القسنطينية. مدوار: “قرار المقاطعة ليس إضرابًا بل للمطالبة بحقوقنا” صرح رئيس جمعية الشلف ونائب رئيس الجمعية السيد مدوار عقب الاجتماع واتخاذ موقف المقاطعة بالقول: “لقد قررنا مقاطعة الجولة القادمة التي ستلعب يوم 22 و23 أفريل من القسم الأول والثاني بعد اتفاق بالأغلبية بين رؤساء الفرق احتجاجا على الوزارات المعنية بدعم الاحتراف، حيث سيكون هذا الإجراء للضغط على هذه الوزارات لأنها ليست مسؤولية وزير الرياضة فقط، ونحن نقوم فقط بالمطالبة بحقوقنا التي أقرّها رئيس الجمهورية والتي تماطل المسيّرون في تطبيقها منذ تسعة أشهر”. قرباج: “متمسكون بقرار المقاطعة والإجازات موجودة في الأمانة العامة للجمعية” وصرّح الرئيس والناطق الرسمي لجمعية رؤساء الأندية المحترفة محفوظ قرباج أن القرار المتخذ من طرف المجتمعين لا رجعة فيه، إلا في حالة تحرك المعنيين لتلبية شروط الأندية، وتقديم المساعدات اللازمة للأندية التي دخلت الاحتراف للتطور فوجدت نفسها في دوامة كبيرة، وقال: “القرار الذي اتخذناه لا رجعة فيه، كل الحاضرين وافقوا على المقاطعة، ولدينا في الأمانة العامة للجمعية إجازات لاعبي الأندية المقاطعة، نحن لا نتمنى أن نصل إلى هذا الأمر، لكننا سنبقى على موقفنا إذا لم يتحرك المعنيون لتسوية الوضعية والاستجابة إلى طلباتنا، وبالمقابل نؤكد أن الوزارة قدمت كل ما تستطيع لإنجاح المشروع وكان سيادة الوزير هاشمي جيار متفهّما لوضعية الأندية، لكن هناك بعض المسائل التي تتعدى الوزارة والتي ننتظر أن تتحقق”.