توزيع أكثر من ألف سكن عبر ثماني بلديات في ميلة كشف والي ميلة على هامش احتفالية توزيع مفاتيح أكثر من ألف مسكن من مختلف الصيغ أول أمس الخميس عبر ثماني بلديات بالولاية، أن عمليات التهيئة الخارجية و التوصيلات للربط بمختلف الشبكات القاعدية تمثل أبرز انشغالات السلطات العمومية بالولاية، التي عليها توفير ما يزيد عن 500 مليار سنتيم من أجل القيام بها. و ذكر الوالي أن التحدي الذي على السلطات مواجهته على المدى المنظور يتمثل في إيجاد مصادر التمويل قصد توفير مبلغ يقدر ب 536 مليار سنتيم لانجاز أشغال مشاريع التهيئة الخارجية و الربط بمختلف الشبكات التي تستفيد منها قرابة 13 ألف عائلة انتقلت للإقامة في سكنات جديدة. و أوضح المسؤول أن مشاكل غياب التهيئة و عدم الربط بالشبكات حالت دون توزيع 4500 وحدة سكنية منتهية منذ مدة، لكونها تفتقر للتوصيلات التي تسمح بربطها بالشبكات القاعدية خارج الحصة التي تم توزيعها أول أمس بكل من بلدية ميلة (موقع الثنية)، الشيقارة، القرارم قوقة (الصفصافة)، حمالة (البور)، وادي النجاء، عين الملوك، مشيرة و تاجنانت، دون الأخذ في الحسبان حصة أخرى من 1800 سكن من المنتظر توزيعها قبل نهاية السنة الجارية. والتي أكد الوالي أنه يرفض توزيعها على مستحقيها ما لم يتم ربطها بهذه الشبكات الضرورية و استدراك التأخر الكبير غير المبرر حسبه في القيام بتلك العمليات. توزيع مفاتيح حوالي ألف سكن عبر مختلف البلديات بولاية ميلة نهاية الأسبوع أنهى معاناة العديد من المستفيدين الذين عبروا عن فرحتهم بالتخلص من المشاكل المرتبطة بالكراء و تأجير مساكن الغير طيلة عقود من الزمن، مثلما أكد البعض منهم أنهم فضلوا نقل متاعهم إلى سكناتهم الجديدة و المبيت فيها منذ أول يوم تسلموا فيه مفاتيحها. و قد تضمنت حصص السكنات الموزعة 477 سكنا اجتماعيا ايجاريا و 570 سكنا تساهميا. و أكد مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري بميلة للنصر أن هناك برنامجا آخر لتوزيع 717 سكنا اجتماعيا و من المقرر أن تتم العملية قبل نهاية السنة الجارية، ضمن الحصة الإجمالية المنتظر توزيعها في ذات الفترة المقدرة بحوالي 1800 وحدة سكنية، حيث تبلغ حصة السكن التساهمي التي ينتظر أصحابها استلامها على أحر من الجمر زهاء ألف وحدة. و على العكس من الحصص السكنية التي وزعت من قبل بولاية ميلة فإن السكنات التي تم توزيعها يوم الخميس الماضي تتوفر على كل شروط الرفاهية الأساسية التي تضمنها مختلف الشبكات القاعدية، و قد تم توزيعها في هذه الفترة من عطلة الصيف بالذات لتمكين العائلات من دخول اجتماعي مريح، خاصة ما تعلق بتمدرس التلاميذ، و انتقال البعض منهم لمؤسسات قريبة من مساكنهم الجديدة دون مشاكل. إبراهيم شليغم تحويل مبنى روضة مهمل إلى مدرسة قرآنية بزغاية تم أول أمس تدشين مجمع المدرسة القرآنية النموذجية لبلدية زغاية بميلة، الذي تم استلامه بعد تحويل الهيكل الذي كان مخصصا في بداية الأمر كروضة للأطفال لصالح مشروع تابع لمسجد أبي المهاجر دينار. و قد تحول هيكل مبنى روضة الأطفال الذي لم ير النور و ظل مغلقا و مهملا لسنوات إلى مقصد للمنحرفين، الأمر الذي دفع بابنة بلدة زغاية عضو المجلس الشعبي الوطني و رئيسة لجنة الثقافة و السياحة والاتصال بالغرفة السفلى نورة لبيض، إلى القيام بمساعي مع السلطات الولائية كللت في الأخير بتحويله إلى صرح ديني سيتم فيه تحفيظ كتاب الله و تدريس أحكام الدين الإسلامي. و قد أنذر والي ميلة مدني فواتيح القائمين على المدرسة التي أسند تسييرها والإشراف عليها لمديرية الشؤون الدينية باسترجاع الهيكل، إن لم يباشر نشاطه و ينشر إشعاعه في أقرب الآجال. مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية ميلة اعتبر هذا المشروع الكبير المتكامل الذي استفاد به قطاعه، و الذي يتوفر على فضاء رحب و مساحة مضافة يمكن استغلالها في بناء داخلية، مدرسة قرآنية نموذجية ذات بعد ولائي و جهوي و هي تضاف للمدارس القرآنية الثمان، وقال أنه بالنظر لحجم موقع المجمع الجديد فسيكون له بعد ولائي في بداية الأمر لتدريس و تحفيظ كتاب الله و أحكام شريعته لفائدة جميع فئات المجتمع على اختلاف شرائح أعمارهم . و حسب مدير الشؤون الدينية فسيتم تدريس العلوم الشرعية المختلفة والمساهمة في تثبيت المذهب المالكي و صون المرجعية الفقهية الجزائرية و الحفاظ عليها من خلال الدروس التي يقدمها المجمع، وكذا سد الفراغ الموجود حاليا على مستوى معلمي القرآن الكريم و حفظته بالولاية، التي تعاني كحال معظم ولايات شرق البلاد من نقص في هذا المجال و غالبا ما تستنجد بولايات الغرب و الجنوب الجزائري لمدها بما تحتاج من الأئمة و المعلمين وحفظة كتاب الله، لتأطير دروس الحفظ عند الناشئة طيلة أيام السنة و أداء صلاة التراويح في شهر رمضان وتأهيل الراغبين في الإقبال على المسابقات للدخول لمعاهد الوزارة المختصة في تكوين رجالات الدين.