الخبرة أكدت أن الضحية لم يدهسه قطار الحروش 12 سنة سجنا لمتهمين بقتل شريك في بيع الخمر والقمار ليلة العيد حكمت مساء أمس الأول محكمة الجنايات لمجلس قضاء سكيكدة باثني عشر سنة (12) سجنا نافذا هذا كل من (ش.ص) و(ي.ك) المتهمين بارتكاب جريمة قتل يوم 10 سبتمبر الماضي بمحطة النقل بالسكك الحديدية بالحروش ذهب ضحيتها المدعو (ج.ع) كما أدانت (ق.س) بأربعة سنوات سجنا نافذا و(ب.ر) بستة أشهر سجنا نافذا. ووقعت جريمة القتل ليلة عيد الفطر المبارك وفي آخر يوم من رمضان الماضي بسبب خلاف بين الضحية والمتهمين الرئيسيين حول اقتسام المبالغ المالية المتأتية من بيعهم المشروبات الكحولية داخل عربة مهجورة للسكك الحديدية بالمحطة وممارسة القمار بعربة أخرى مجاورة لها بالحروش وقائع القضية تعود الى يوم 10 سبتمبر حيث تلقت مصالح الدرك بالحروش مكالمة هاتفية من عائلة الضحية تفيد بوجود جثة ملقاة فوق السكة الحديدية بمحطة القطار بالمدينة وبعد التحريات والتحقيقات الأولية للضبطية القضائية تبين أن المتوفي ينتمي لمجموعة تمتهن بيع وشرب الخمر وممارسة القمار. ووجدت الجثة ملقية فوق السكة ورأسها في الاتجاه المؤدي الى مدينة رمضان جمال وعليها آثار جروح في الوجه والفك الأيمن وكسر في الرجل واليد اليمنى وغير ممزقة أو مشوهة مايعني أن الضحية لم يصدمه القطار خلافا لتصريحات المتهمين (ش.ص) و(ق.س) الضحية كان شريكا للمتهمين (ش.ص) و(ق.س) في بيع الخمر باحدى عربات السكك الحديدية المهجورة في محطة القطار بالحروش ويمارس الثلاثة القمار في عربة ويبيعون الخمر في عربة أخرى وحدث وأن وقعت خلافات بين الضحية والمتهمين (ش.ص) و(ف.س) يوما قبل الوفاة أخبر بعدها الضحية شريكه أنه قرر فسخ الشراكة معهما ولن يعود لبيع الخمر ومساء يوم الجمعة حضر الى محطة القطار ومعه مجموعة من الشباب من مدينة رمضان جمال وشرعوا في شرب الخمر في العربة المقابلة للعربة الأخرى التي كان يتواجد فيها المتهمون والذين كانوا يمارسون القمار وفي حدود الساعة الثامنة مساء وقع شجار بين المتهمين (ش.ص) و(ق.س) تطور الى اشتباك بالأيدي ثم خرج الاثنان الى الخارج وشرعا في التراشق بالحجارة متوجهين نحو المكان الذي كانت فيه الجثة مرمية فوق السكة وهناك تدخل المتهم (ي.ك) لتفريقهما وفجأة صرح (ش.ص) أن (ج.ع) المكنى (بيبي) قد مات ليتوقف الشجار فجأة ويغادر كل من كان داخل عربة الخمر وعربة القمار محطة القطار بالحروش في اتجاهات مختلفة. أثناء سماع شهادته أمام الضبطية القضائية أكد سائق القطار الذي كان في ذلك اليوم متوجها من سكيكدة الى قسنطينة انه عندما دخل محطة الحروش كان يسير بسرعة لم تتعد الخمسة وعشرين كيلومتر في الساعة وأنه كان في استقباله رئيس المحطة وأن المكان كان مضاء جدا ولا وجود لأية آثار للظلام خلافا لما حاول المتهمون ترد يده وقال السائق أنه أصاب في مرات عديدة اشخاصا وحيوانات عندما تجتاز القطار وهو يعبر المحطات الا أنه هذه المرة لم يلحظ وجود أي شخص أمام القاطرة ولم يحس بأن القطار صدم شخصا وأنه لو كان ذلك لتمزقت الجثة إربا إربا ولقطعت وتشوهت مثلما أكد عليه تقرير الطبيب الشرعي الذي استبعد تماما فرضية الدهس بالقطار ودون في ملاحظاته وجود خدوش في الجسد وعلى الوجه وكسر في الرجل واليد اليمنى. هيأة دفاع الضحية شددت على أن كلا من المتهمين (ي.ك) و(ش.ص) أخرجوا (ج.ع) قبل وفاته من المكان الذي كان يشرب فيه الخمر وادعو أنهم ذاهبون معه الى العشاء وتوجهوا به الى مسافة بعيدة وبقوا مدة نصف ساعة قبل أن يفتعلوا الشجار ويتراشقوا بالحجارة ما يؤكد ارتكابهم لجريمة القتل وكان ذلك في الساعة الثامنة ليلا من يوم الجمعة يضاف الى ذلك تضارب شديد وتناقض في تصريحات المتهمين وشهادة سائق القطار ذي الخمسة وعشرين سنة من الخبرة تضاف اليها الخبرة الطبية. غناي محمد