فصلت محكمة الجنايات في أول قضاياها المتعلقة بجناية القتل التي جرت وقائعها بمدينة الحروش، خلال آخر أيام شهر رمضان بعد العثور على جثة ملقاة بمحطة السكة الحديدية مقطوعة اليد، مما أبرز فرضية دهس القطار للضحية إلا أن التحقيقات كشفت عن جريمة كادت أن تكون مثالية بعدم اكتشافها. وحسب ما دار في جلسة المحاكمة فإن المتهمين (س.ص) 27 سنة، (ي.ك) 29 سنة، (ق.س) 24 سنة و(ب.ر) 34 سنة والضحية (ج) كانوا يبيعون الخمر بالمحطة ليلا من خلال استغلال عربتين للقطار مهملتين واحدة لبيع الخمر والأخرى تستغل في جلسات القمار ليلا، وكان الأصدقاء الخمسة يجمعون المال ويشترون الخمر به أين طلب المتهمون من الضحية منحهم نصيبهم بعدما حمل هو المال إثر بيعهم لكمية معتبرة من الخمر ويبدو أنهم شكوا في مشاركته بالقمار بمالهم خاصة وأنه شرب الخمر حد الثمالة، ليقرر العودة لمنزله، وفي نفس الوقت قرر كل من (ش.ص) و(ي.ك) الذهاب وتناول العشاء، لكن بعد مدة عاد الاثنان وافتعلا شجارا مع صديقهما (ق.س) وفرا ليتظاهروا بالعثور على جثة الضحية ورغم إصرار المتهمين على عدم ارتكابهما للجريمة، خاصة وأن سائق القطار الذي حضر كشاهد أكد أن الإنارة بالمكان كانت مقبولة وسرعة القطار خفيفة بحكم دخوله إلى المحطة، كما أنه بحكم خبرته لكان أحس عند اصطدامه بشيء لذا استبعد فكرة صدم القطار للشاب وهو ما أكده تقرير الطبيب الشرعي الذي جاء فيها أن الضحية قتل بأداة و تلقى ضربات قبل وبعد الوفاة وبترت يده اليسرى كما أن الجثة لم تكن مشوهة جراء الاصطدام بقوة بشيء كالقطار وقد وجهت ل (ش.ص) و(ي.ك) جناية القتل العمدي، أما المتهم الثالث (ق.س) فوجهت له جنحة إخفاء أشياء ومتحصلة من جناية بعد العثور على مبلغ مالي كان بحوزته وبالنسبة للمتهم الرابع (ب.ر) فتوبع بجنحة بيع مشروبات كحولية دون رخصة. لتقرر هيئة المحكمة سجن كل من (ش.ص) و(ي.ك) 12 سنة سجنا و8 أشهر حبسا ل (ق.س) أما المتهم الرابع فأدين بجنحة بيع المشروبات الكحولية بدون رخصة ليسجن ستة أشهر حبسا نافذا حياة بودينار