توفي أمس البروفيسور بن قادري حسين مدير المستشفى الجامعي عبد الحميد ابن باديس بقسنطينة إثر سكتة قلبية انتابته أثناء دخوله المكتب في حدود الساعة السابعة والنصف صباحا. الحادثة اهتز لها المستشفى الجامعي بكل طاقمه وعماله بعد أن فوجيء العمال المتواجدون أمام المدخل الخاص بمكتب ديوان الإدارة بسقوط المدير مغشيا عليه أثناء محادثته لهم، ليلفظ أنفاسه في حدود الساعة الحادية عشر بقسم الإنعاش أين فشلت محاولات إخراجه من الغيبوبة وإنقاذ حياته . و قد أشارت مصادر متطابقة أنه تم نقل المرحوم إلى مستشفى الأمراض القلبية قبل وفاته بدقائق لكننا لم نتمكن من تأكيد المعلومة لدى الإدارة. الفقيد لم يمر على تعيينه على رأس المستشفى الجهوي لقسنطينة سوى خمسة أشهر حيث نصب يوم 7 نوفمبر من السنة الماضية ليفتح بعد ذلك مباشرة الكثير من الورشات ويصدر قرارت قال حينها أنها تهدف إلى وضع حد للفوضى السائدة داخل المرفق والتخلص من التصرفات المشينة، كما قام بإحداث تغييرات في التسيير شاءت الأقدار أن لا يتمكن من إتمامها ليقضي آخر لحظات من عمره تحت الرعاية الطبية التي كان يحرص على تحسينها خدمة للمريض . البروفيسور بن قادري 59 سنة أب لشابين كان عضوا بالإتحاد العربي للأطباء وشغل لعدة سنوات منصب رئيس مصلحة أمراض الأنف الأذنين و الحنجرة كما عرف بنشاطه الجمعوي ضمن نادي التفكير والمبادرة الذي يعد إطارا للعديد من النشطاء من المثقفين والفنانين. وقد شهد المستشفى الجامعي أمس حركة غير عادية وأجواء حداد وحزن بعد إنتشار خبر الوفاة قبل أن يلفظ المرحوم أنفاسه الأخيرة.