لفض الشاب رحماني يوسف، البالغ من العمر 23 سنة، أنفاسه، صباح أمس، بميناء الجزائر إثر سكته قلبية على الساعة السادسة والنصف، حسب ما أكده مصدر نقابي، حيث قال إن الشاب كان يعمل لليلة الثانية على التوالي دون توقف، خاصة أنه مصاب بالربو، كما كشف نفس المتحدث أنه لم يتم تقديم الإسعافات الأولية للضحية، مؤكدين أن عيادة الميناء كانت مغلقة· كما أن الميناء لا يتوفر على طبيب أو ممرض في مكان العمل التي يمكن أن يتعرّض عماله في أي وقت إلى حادث· أما عن سيارة الإسعاف، فهي لا تعمل إلا في النهار، مؤكدا أن الشاب عانى الكثير ولفض أنفاسه الأخيرة في طريقه إلى المستشفى الجامعي مصطفى باشا، حيث نقل على متن سيارة خاصة· -- العمال يسلمون تقريرا لمفتشية العمل حول أسباب وفاة الشاب ويتهمون إدارة موانئ دبي بالتهاون في توفير أدنى شروط الإسعاف -- الشاب نقل في سيارة خاصة إلى المستشفى، العيادة مغلقة وسيارة الإسعاف تعمل في النهار فقط كشف نفس المصدر أن العمال ينددون بالخروقات القانونية التي تقوم بها إدارة موانئ دبي تجاه العمال منذ تسلمها الجزء الثاني من ميناء الجزائر والخاص بمعالجة الحاويات· وأورد المتحدث تهديد العمال بالدخول في إضراب عن العمل فور تسليمهم تقريرا مفصلا لمفتشية العمل حول ما وصفه العمال بالتجاوزات والخروقات القانونية بظروف العمل القاهرة، والتي تتنافى والعقد المُبرم، إضافة إلى حرمانهم من بعض العطل القانونية كحرمان عامل من العطلة بالرغم من فقدانه لوالده، إضافة إلى غياب الأمن والوقاية، عكس تماما - كما قالوا- لما كان يُشاع حول هذه الشركة· وبعد ساعات من وفاة الشاب، أعدت نقابة ميناء الجزائر العالمي تقريرا مفصلا عن حالة وفاة داخل المؤسسة، تسلمت ''الجزائر نيوز'' نسخة منه، عن ظروف حالة وفاة الشاب الذي يشغل منصب سائق رافعة في الميناء، منذ أسبوعين فقط دون إجراء فصوحات طبية شاملة، قبل توظيف عمالها، حيث أكد التقرير أن الشاب لفض أنفاسه إثر أزمة تنفسية حادة فاجأت الضحية أثناء مزاولته للساعات الأخيرة من دوامه لليلة الثانية على التوالي من نشاطه· كما أفاد التقرير الذي أعدته النقابة، أن الضحية كانت تصارع الأزمة التنفسية منذ أزيد من ساعة لانعدام المرافق الصحية وأعوان الإسعاف في المؤسسة، حيث بمبادرة شخصية من زملائه تم نقله إلى المستشفى في سيارته الخاصة، علما أن المؤسسة تتوفر على سيارة إسعاف مجهزة بوسائل الإسعافات الأولية· ولدى تنقل ''الجزائر نيوز'' إلى المكان، رفض الأعوان السماح لنا بالدخول إلى الميناء لمعرفة معلومات عن أسباب وفاة الشاب، وبقينا لساعات ننتظر أمام مدخل الميناء، ولكن مصالح الأمن منعتنا من الدخول بدون ترخيص· ياسمين بوعلي --------------------------------------------------------------------------------------- فيما تم تعيين ثلاثة إطارات جدد لسد الشغور في المناصب حذف منصب الرئيس المدير العام وتعويضه بمنصب مدير عام وإنشاء مجلس إدارة لميناء الجزائر قريبا أكدت مصادر حسنة الاطلاع ل ''الجزائر نيوز'' أن ميناء الجزائر يشهد حركة غير عادية في الفترة الأخيرة، بعد سلسلة التوقيفات التي طالت عددا من المسؤولين وإحالتهم على التحقيق القضائي بتهمة التورط في قضايا فساد· وذكرت مصادرنا أن اجتماعا بحضور أعضاء المجلس والأمين العام لشركة تسيير المساهمات ''سوجيبور'' ومسؤولي مختلف المديريات بالميناء عقد، نهاية الأسبوع الفارط، وأسفر عن جملة من التعيينات في المناصب التي ظلت شاغرة منذ توقيف الإطارات المتورطة في سوء التسيير، كما شملت العملية تعيين مدراء بالنيابة من طرف مجلس الإدارة، ويتعلق الأمر بكل من السيد تواتي الذي عين في منصب مدير مساعد مكلف بالأمن الداخلي بالميناء، وتعيين غطاس عبد العزيز مديرا مساعدا مكلفا بتسيير الحاويات والتجهيزات، الصيانة، من جهة أخرى تم تعيين أتيف مديرا بالنيابة للموارد البشرية والمعلوماتية· الجدير بالذكر أن الأسماء الوارد ذكرها تعد من الإطارات العاملة في ميناء الجزائر في مناصب مسؤولية بمختلف المديريات· تأتي هذه التعيينات تحسبا للجمعية العامة العادية المقرر انعقادها في الثالث من الشهر المقبل، حيث ينتظر أن تحدث تغييرات وتعديلات جذرية على نمط تسيير ميناء الجزائر، فقد كشفت مصادرنا أنه سيتم تعيين لأول مرة في تاريخ ميناء الجزائر مجلس إدارة يعين مديرا عاما بدلا من الرئيس المدير العام، وهي نقلة نوعية في طريق تسيير ميناء الجزائر الذي شهد في الفترة الاخيرة العديد من المشاكل·