غطاسون من قالمة انتشلوا جثة الطفلة ملاك بعد 18 ساعة شهدت عشية أمس الأول مدينة عين فكرون هلاك جد رفقة حفيدتيه غرقا بسد أوركيس، ونجح غطاسو الحماية المدنية بأم البواقي بمساعدة متطوعين بعد أزيد من 4 ساعات من البحث في انتشال جثتين، تم بعدها الاستنجاد بغطاسين من الوحدة الرئيسية للحماية المدنية بقالمة الذين توصلوا صباح أمس بعد 18 ساعة من الحادثة إلى انتشال الجثة الثالثة. و قد خلفت الحادثة موجة استنكار واسعة وسط سكان المدينة الذين طالبوا السلطات المحلية بفتح المسبح المغلق طيلة 13 سنة كاملة. الحادثة وقعت في حدود الساعة الثانية زوالا من مساء الجمعة، حين توجه الكهل المسمى (ش.ط) 63 سنة مصطحبا معه كلا من ابنة ابنه المسماة (ش.ه) 12 سنة و ابنة ابنته المسماة (ش.م) 11 سنة على متن شاحنته من نوع "سوناكوم" باتجاه سد أوركيس انطلاقا من سكن العائلة بحي 500 سكن وسط عين فكرون، ليركن الجد شاحنته بداية قرب إحدى المركبات قدمت على متنها عائلة أخرى ، لكنه قرر بعدها المغادرة باتجاه مكان معزول حول محيط السد. الجد كان بحسب شهود عيان منشغلا بتنظيف شاحنته ومراقبة محركها ولم يراقب الطفلتين، اللتين توجهتا مباشرة صوب مياه السد الذي بدأ حوضه في الامتلاء بعد إصلاح العطب الذي مس القنوات التي تزوده بالمياه من سد بني هارون، واتضح بأن الطفلتين شاهدتا 5 أطفال نزلوا إلى المياه للسباحة فرافقتاهم، و بعد مدة زمنية قصيرة صدر نداء النجدة، الأمر الذي اضطر الجد للقفز في المياه سعيا منه لنجدة حفيدتيه، ثم لحق به أحد الشبان الذي تمكن من نجدة 5 شبان من دون أن يتمكن من إنقاذ الكهل و حفيدتيه، ليستنجد بوحدة الحماية المدنية المحلية التي طلبت الدعم من غطاسي الوحدة الرئيسية بأم البواقي. عناصر الحماية المدنية و في غياب تجهيزات خاصة بالإنقاذ على مستوى السدود، استعانت بغطاسين اثنين محليين، نجحا بعد ساعات من البحث في الوصول لجثة الكهل وابنة ابنه، لكن تعذر عليهما الوصول إلى الجثة الثالثة، وهو ما استدعى طلب الدعم من الوحدة الرئيسية بولاية قالمة التي سخرت 3 غطاسين، تمكنوا صباح أمس من انتشال جثة البنت الثانية. مصدر من الحماية المدنية بأم البواقي كشف للنصر بأن عناصرها جندوا كل الإمكانيات المتاحة و سارعوا للسد بمجرد إخطارهم من طرف مواطنين طالبين النجدة، غير أنه و بعد تعذر الوصول للجثة الثالثة تم الاستنجاد بالوحدة الرئيسية للحماية المدنية بقالمة التي دعمت فرقة البحث بغطاسين مؤهلين، وبين المتحدث بأن الضحايا الثلاثة تم تحويلهم لمصلحة حفظ الجثث بمستشفى حمودة أعمر بعين فكرون. وفي هذا الصدد كشف بيان لخلية الإعلام بالحماية المدنية بأن الطفلة (ش.م) 11 سنة لم يتم العثور عليها في اليوم الأول، نظرا لصعوبة المكان و حلول الظلام مما أدى إلى توقف العملية إلى غاية يوم أمس، أين تمت مواصلة عملية البحث على الساعة السابعة و الربع صباحا، بدعم من 3 غطاسين من قالمة برفقة 3 غطاسين من أم البواقي، وبعد ساعة من الغطس والبحث تمكن الغطاسون من العثور على جثة الضحية وانتشالها من قاع السد على الساعة الثامنة و النصف تقريبا. العديد من سكان المدينة و في حديثهم للنصر ذكروا بأن حادثة الغرق المأساوية هي الثانية بعد تلك التي وقعت في 30 جويلية قبل عامين ، والتي راح ضحيتها الشاب قراي أونيس 17 سنة، معبرين عن استيائهم من تواصل حوادث الغرق التي يذهب ضحيتها الأبرياء من الذين يتوجهون للسد بفعل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، في الوقت الذي يستمر فيه الغلق غير المبرر للمسبح البلدي المتواجد على مستوى القاعة متعددة الرياضات الشهيد بقطاش إبراهيم، والذي تحول حسبهم إلى فضاء عمومي مهجور وقد بدأ يظهر عليه التدهور بسبب غلقه منذ انتهاء الأشغال به منذ 13 سنة كاملة. رئيس بلدية عين فكرون بوسعيد دالي كشف للنصر في رده على انشغال سكان المدينة حول المسبح، بأن المرفق تابع لقطاع الشبيبة والرياضة ومتواجد بالقاعة متعددة الرياضات بحي بئر السدرة بمحاذاة المستشفى الجديد، و لم يفتح أبوابه مطلقا بسبب مشكل المياه، الذي يعتبر بمثابة النقطة السوداء التي تعاني منها المدينة، مضيفا بأن المياه بدأت تضخ لسد أوركيس وعند ضخها في حنفيات المدينة سينتهي المشكل بصفة نهائية. "المير" أضاف بأن البلدية وسعيا منها لتوعية سكانها بمخاطر السباحة في السد بعد أن بدأت عملية ضخ المياه، قامت بعمليات تحسيسية من خلال إعلانات وضعت في كل المرافق والأماكن العمومية، تحث السكان على التحلي بالحيطة و الحذر، مبينا بأن القائمين على السد وضعوا كذلك لافتات تمنع السباحة. أحمد ذيب أسماء الضحايا شرقي الطاهر من مواليد سنة 1953. شرقي هاجر من مواليد سنة 2006. شعراوي ملاك من مواليد سنة 2005.