ستكون الأنظار مصوبة فجر غد الثلاثاء نحو مضمار ملعب جواو هافلانج بريو دي جانيرو الذي سيكون مسرحا لنهائي مثير في سباق ال 800 م، والذي سيعرف مشاركة حامل آمال رياضة ألعاب القوى الجزائرية البطل توفيق مخلوفي الذي ينتظر منه اعتلاء منصات التتويج، و إهداء الجزائر أول ميدالياتها في أولمبياد البرازيل، وسيخوض ابن مدينة سوق أهراس النهائي رفقة 7 عدائين آخرين، غير أن المنافسة ستكون على أشدها مع الثنائي الكيني ديفيد روديشا وألفريد كيبكيتر، بالنظر إلى الأرقام العالمية التي يمتلكانها، فضلا على الاستعدادات التي أبان عنها خلال بطولة «ريو». وتأهل مخلوفي فجر أمس الأحد إلى النهائي بعد أنهى السباق في ظرف زمني قدره 1د و43 ثا و85ج، وهو نفس توقيت منافسه الفرنسي بيار أومبرواز بوس، ليظفر الثنائي بتأشيرتي خوض نهائي سباق ال 800م، عن الفوج الأول الذي شارك فيه 8 متسابقين.وبالمقابل، أٌقصي العداءان الجزائريان ياسين حتحات وأمين بلفرار بعد تموقع حتحات ثالثا في الفوج الثاني بتوقيت قدره 1د و44ثا و81ج، أي العاشر باحتساب كل النتائج، و تموقع بلفرار سابعا قبل الأخير في الفوج الثالث والأخير بتوقيت قدره 1د و 46ثا و55ج أي ال 21 باحتساب كل النتائج. وسيخوض مخلوفي النهائي فجر غد الثلاثاء بداية من (سا 2.05 ) رفقة 7 عدائين آخرين، وهم وفقا للتوقيت المحقق في نصف النهائي: الفرنسي بيير أومبرواز بوس (24 سنة)، والكيني ديفيد روديشا (27 سنة) ب 1د و43ثا و88ج، والأمريكي مورفي كلاينتون (21 سنة) ب 1د و44ثا و30ج، والكيني ألفرد كيبكيتر (19 سنة) ب 1د و44ثا و38ج، والأمريكي بوريس بيريان (23 سنة) ب 1د و44ثا و56ج، وهو نفس توقيت البولوني مرسين ليفاندوفسكي (29 سنة)، والكيني شيريوت روتيش فيرغسون (26 سنة) ب 1د و44ثا و65ج. ويملك مخلوفي وبيار أومبرواز أفضل توقيت مقارنة بغيرهما، استنادا إلى نتائج الدور نصف النهائي، وسبق لمخلوفي إحراز ذهبية سباق ال 1500م في أولمبياد لندن 2012، بينما في سباق ال 800 م فقد نال عدة تتويجات أفضلها ذهبية الألعاب الإفريقية عام 2011 بالعاصمة الموزمبيقية مابوتو والبطولة الإفريقية بالعاصمة البنينية بورتو نوفو في العام الموالي. وينبغي على مخلوفي أخذ الحيطة من الثلاثي الكيني، خاصة وأن عدائي هذه المدرسة العالمية الإفريقية التقليدية عرف عنهم تضييق الخناق على المنافسين في كبرى المنافسات الدولية. وللإشارة فقد أحرز ديفيد روديشا ذهبية سباق ال 800م في أولمبياد لندن 2012 بتوقيت قدره 1د و 40ثا و91ج، وهو رقم قياسي أولمبي وعالمي مازال باسمه الشخصي إلى حد الآن، وعليه سيحاول الكيني روديشا تكرار السيناريو والاحتفاظ بذهبيته، في انتظار تألق توفيق مخلوفي وتبديد كافة الحسابات. مخلوفي:» تحقيق أفضل رقم لي هذا الموسم لا يعني شيئا في النهائي « وأعرب مخلوفي عن سعادته بالرقم الذي حققه في الدور نصف النهائي لسباق 800 متر، مشيرا أن احتلاله المركز الثاني في الترتيب العام أمر جيد، و لكنه لا يعني شيئا فيما يخص النتيجة في النهائي، لأن لكل سباق ظروفه وطبيعته، و أنه لا يعول على النتيجة التي حققها في التصفيات أو في نصف النهائي.وعبر مخلوفي عن سعادته بتحقيق أفضل رقم له في الموسم الحالي، مؤكدا أن أهم شيء كان الحصول على بطاقة التأهل :» أهم شيء كان التأهل وتحقق والحمد لله، إيقاع السباق كان سريعا للغاية وسايرت التكتيك الخاص به وحققت أفضل رقم لي هذا الموسم، وهو أمر جيد المهم بالنسبة لي التركيز على النهائي، ولا أهتم للمنافسة». حتحات وفرار يتمنيان حظا موفقا لمخلوفي بالمقابل تمنى العداءان الجزائريان ياسين حتحات وأمين بلفرار حظا موفقا لزميلهما توفيق مخلوفي في النهائي، مؤكدان بأنهما يثقان في مقدرة ابن مدينة سوق أهراس على صنع الإنجاز في ريو، رغم المنافسة الشرسة المرتقبة مع العدائيين الكينيين وقال حتحات الذي حل في المركز الثالث بالمجموعة الثانية :» كان السباق سريع الإيقاع، خاصة في آخر 250 مترا، وكنت أتمنى التأهل، ولكن الحمد لله على كل حال تحقق لي هدف آخر من السباق وهو تحطيم رقمي الشخصي، المهم أن يتألق مخلوفي في النهائي».وأوضح زميله بلفرار : « المنافسة في مجموعتي كانت قوية للغاية لوجود أبطال العالم، وتواجد عدد من العدائين العرب في النصف النهائي، كان إنجازا كبيرا وأتمنى التوفيق لزميلي مخلوفي الذي تأهل للنهائي».