مثقفون و فنانون من خنشلة و أم البواقي ينظفون تمثال الكاهنة بادرت زوال أمس مجموعة من الإطارات من المثقفين والفنانين و الموسيقيين و الناشطين في مجال ترقية الثقافة الأمازيغية بعملية واسعة لتنظيف تمثال الكاهنة بمدينة بغاي عقب تعرضه للحرق و محاولة تخريب قبل يومين. الفنانون و الإطارات والمثقفون قدموا من مدينتي أم البواقي وعين فكرون و من ولاية خنشلة تلبية لدعوة الجمعية الثقافية العلمية بالتجمع أمام تمثال الكاهنة عند مدخل مدينة بغاي، و أوضح الناشطون الأمازيغيون للنصر، أن الهدف من مجيئهم إلى بغاي يتمثل في إعادة تنظيف و ترميم تمثال الكاهنة، الذي يرمز لأحد أبرز الشخصيات التاريخية الأمازيغية، الملكة ديهيا (الكاهنة) ملكة البربر، القائدة الشجاعة التي هزمت الرومان واستطاعت أن تقيم عاصمة مملكتها في بغاي.عملية التنظيف التي شهدها تمثال الكاهنة جرت في أجواء جد عادية وأمام دهشة واستغراب بعض سكان المنطقة من هذا النشاط المفعم بالحيوية والحماس الفياض من طرف مجموعة شبان جاؤوا من أم البواقي و من مدينة زوي بولاية خنشلة. وقد سجل غياب أبناء المدينة الذين وقفوا وقفة المتفرج وكذا غياب المسؤولين المحليين والمنتخبين، الذين لم يستفسر أحد منهم عن الحركية و النشاط غير المعهود الذي شهدته المدينة في محيط تمثال الكاهنة. و خلال أقل من ساعة تم تنظيف التمثال و إزالة آثار عملية الحرق التي تعرض لها، و قد افترق الجميع ضاربين موعدا للالتقاء مرة أخرى من أجل إعادة طلاء التمثال بصفة كلية في الأيام القادمة، وفق ما تداوله أصحاب المبادرة فيما بينهم.