مستفيدون من 60 سكنا تساهميا بعلي منجلي يطالبون باستكمال التهيئة يشتكي المستفيدون من مشروع 60 مسكنا تساهميا بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، التابع للمؤسسة الوطنية للترقية العقارية، من "رداءة" الأشغال و انعدام التهيئة الخارجية، فيما طالب المكتتبون بمشروع 120 مسكنا التابع لذات المؤسسة، بضرورة الإسراع في الورشة. و ذكر ممثلون عن مستفيدي مشروع 60 سكنا تساهميا بالوحدة الجوارية 17، بأن تاريخ انطلاق المشروع يعود إلى سنة 2006، أين قاموا بدفع جميع المستحقات المالية المترتبة عن العملية، لكن إعادة الهيكلة التي مست المؤسسة أخّرت تجسيد المشروع في آجاله المحددة، قبل أن تستأنف الأشغال مرة أخرى و يستلموا مفاتيح الشقق، لكنهم تفاجأوا بعدم إتمام الأشغال و رداءتها، حيث لاحظوا بأن التهيئة الخارجية لم تُنجز، كما لا تزال بقايا الردوم و الأحجار منتشرة، حسبهم، بجميع أرجاء الحي، في حين رفض العديد من المستفيدين الالتحاق بإحدى العمارت، و اعتبروها غير صالحة للسكن، نظرا لوجود عدة عيوب بها، حيث سجلت أبرزها، كما قالوا، بأعمدة الدعامة الإسمنتية. و أضاف المعنيون بأنهم قصدوا مصالح البلدية بغية طرح انشغال انعدام الإنارة العمومية، لكن مسؤوليها أكدوا لهم بأن المشروع لا يحوز على شهادة المطابقة لأنه كان محلّ "العديد من التحفظات"، غير أن مسيري المؤسسة الوطنية للترقية العقارية أكدوا عكس ذلك و قدموا وثائق تثبت بأن المشروع استُلم بصفة مؤقتة. و تابع محدثونا بالقول أنهم استعانوا بخبير عقاري عاين بنفسه وضعية السكنات التي وصفوها بالكارثية، و عرضوها على المدير العام للمؤسسة الذي قالوا بأنه تفاجأ بالوضعية، حيث قام بإيفاد لجنة تقنية أثبتت بدورها تقرير الخبير، مشيرين إلى أنه و في حال عدم استكمال الأشغال، سيرفعون دعوى قضائية باعتبار أن محضرا قضائيا عين من طرفهم، كان قد أبلغ المديرية بقرار المستفيدين. في نفس السياق، طالب المكتتبون بمشروع 120 سكنا الكائن بنفس الوحدة الجوارية و التابع لذات المؤسسة، بضرورة الانطلاق و الإسراع في الأشغال المتأخرة منذ أزيد من عشر سنوات، حيث أكدوا أنهم سددوا جميع مستحقات الاستفادة من السكن، دون أن تتجاوز نسبة الإنجاز 30 بالمائة، لافتين إلى أنهم احتجوا في العديد من المرات لدى مؤسسة الترقية العقارية، كما تقدموا بشكاوى في هذا الخصوص إلى الوالي و كذا لمصالح مديرية السكن، لكن دون جدوى. و أكد مصدر مسؤول بمديرية المشاريع للمؤسسة الوطنية الترقية العقارية، بأن المؤسسة لا زالت تعاني من تبعات إعادة الهيكلة، كما أن عدم استقرار الهيئات الإدارية و المديرين أثر بشكل كبير على السير الحسن لمشاريع، قال مصدرنا أن المؤسسة وجدت صعوبة كبيرة في تسييرها، كون غالبيتها مسجل قبل 10 سنوات، مضيفا أن المناقصات التي تعلن عنها المؤسسة، غالبا ما تكون غير مجدية بسبب عزوف المقاولات عن المشاركة فيها، لكنه أكد بأن جميع المشاريع سيتم إستلامها بعد أن تحسنت الوضعية في الآونة الأخيرة، بحسب تأكيده.