تكريم قدامى البحارة بالقالة في عيدهم في أجواء احتفالية مميزة كرمت سهرة أمس الأول، غرفة الصيد البحري لولاية الطارف، في أجواء احتفالية مميزة، زينتها الألعاب النارية قدماء البحارة، المتقاعدين منهم و المتوفين ، و من بينهم أول ربان سفينة صيد بالقالة إبان الفترة الإستعمارية و كذا بعض المهنيين من البحارة، في مبادرة لقيت استحسان البحارة وعائلاتهم الذين غصت بهم مدرجات مسرح الهواء الطلق بعروس المرجان. تم تنظيم سهرة فنية عرفت حضورا غفيرا للعائلات وخاصة المصطافين الذين أبوا إلا أن يشاركوا رجال البحر فرحتهم، بمناسبة إعادة بعث مهرجان عيد البحارة، بمبادرة من غرفة الصيد البحري و تربية المائيات و بعض مجهزي السفن والمهنيين، و ذلك بعد توقف دام أكثر من 22 سنة. و تم على هامش السهرة، تنظيم معرض تضمن صورا لبحارة المدينة منهم من رحل ومنهم من لا يزال على قيد الحياة، خصوصا كبار البحارة الذين أفنوا حياتهم في خدمة نشاط الصيد البحري طيلة عقود طويلة من الزمن، والتي كانت بدايتها في الحقبة الاستعمارية إلى ما بعد الاستقلال. ،من جهتهم أعرب البحارة المتقاعدين عن فرحتهم بهذه الالتفاتة من غرفة الصيد البحري، مثمنين المبادرة التي تعد عربون محبة وعرفان لرجل البحر على ما قدمه في مسيرته المهنية الطويلة في مزاولة نشاط الصيد البحري الذي تشتهر به مدينة القالة، مشيرين إلى أن علاقتهم بالبحر تتضمن ذكريات خاصة و مميزات نابعة من حبهم لهذه المهنة. قبل انطلاق التظاهرة تم تنظيم حفل فلكلوري ضخم بساحة الثورة المطلة على ميناء الصيد، بمشاركة أطفال المخيمات الصيفية، علاوة على تنظيم ألعاب مائية، خاصة لعبة صيد البط بالميناء، وهي من التقاليد القديمة التي دأبت مدينة القالة خلال السنوات الفارطة على تنظيمها كل صائفة، بمناسبة عيد المرجان. و تم تنظيم مسابقة في السباحة و خرجات إلى عرض البحر على متن أربعة بواخر للصيد، شملت أزيد من 500 شخص من المواطنين والمصطافين الذين أتيحت لهم الفرصة لاكتشاف جمال عروس المرجان والاستمتاع بمناظرها الخلابة التي تجمع بين خضرة الطبيعة وزرقة مياه البحر.