الصيادون يحتجون على استفحال عمليات نهب المرجان من سواحل القالة توقف أمس عدد من الصيادين بميناء الصيد بالقالة عن النشاط في وقفة احتجاجية على استفحال ظاهرة نهب المرجان التي يقول بشأنها المهنيون أنها أثرت سلبا على نشاطهم أمام تراجع المخزون السمكي و هجرة الأسماك للسواحل. الصيادون نددوا بالعمليات التدميرية التي طالت قاع البحر خاصة استعمال الآلات الحديدية بما فيها الصليب الحديدي و التي ألحقت أضرارا بليغة بالثروة السمكية حيث باتت حسبهم مهددة بالانقراض في ظل تكالب بارونات وعصابات المرجان على نهب أكبر الكميات من الذهب الأحمر وتهريبه إلى الخارج .و يقول المحتجون أن هذا يحدث على مرأى الجهات الوصية التي باتت عاجزة عن التحرك لكبح الظاهرة أمام تفاقمها وتزايد عدد المنخرطين في هذا النشاط بشكل رهيب حيث يعرف فيه الميناء اختناقا وضغطا كبيرين جراء الاعداد الهائلة من قوارب النزهة التي تحاصره من كل جانب والتي تناهز ال 300قارب نزهة تبقى في مجملها تستغل في نهب المرجان بوسائل تدميرية وبطرق احتيالية تحت غطاء الخروج للبحر للنزهة أو الصيد . هذا في الوقت يقول فيه البحارة بأن البعض منهم اضطر إلى تعليق نشاطهم وتسريح عشرات البحارة وبيع قواربهم مع تغيير نشاطهم في ميادين أخرى أمام المشاكل التي يعاني منها المهنيون خاصة ظاهرة نهب المرجان التي أثرت كثيرا على تراجع و تدهور نشاطهم وهو ما يتجلى في تدني الإنتاج البحري في الآونة الأخيرة قياسا بارتفاع الأعباء والتكاليف التي باتوا عير قادرين على توفيرها جراء تراجع نشاطهم وأضاف الصيادون بأنهم عادة ما يخرجون إلى عرض البحر في كل مرة ويعودون بأكياس فارغة دون أن يحضون بالصيد الوفير الذي اعتادوا عليه سابقا الذي كانت توزع منه كميات على المواطنين بالميناء وهذا بسبب هجرة الأسماك للسواحل بما فيها السمك ازرق-السردين- الذي تشتهر به عروس المرجان و الذي تضرر بدوره من عمليات نهب المرجان حيث يعد من الأسماك المهاجرة . ق/باديس