مقتل 15 مدنيا خارج درعا و 4 عسكريين في هجوم مسلح بالمدينة المحاصرة أعلنت وكالة أنباء رويترز نقلا عن مصدر طبي أن مستشفى قريبا من مدينة درعا السورية استقبل أمس 15 جثة مثخنة بجراح من أثر طلقات رصاص وهي لقرويين قتلوا حين أطلقت قوات الأمن النار على الآلاف لدى محاولتهم دخول المدينة الجنوبية المحاصرة.وقال المصدر في مستشفى طفس على مسافة 12 كيلومترا شمال غربي المدينة لرويترز ان المستشفى استقبل 38 مصابا آخرين من القرويين، فيما أعلن التلفزيون الرسمي السوري عن مقتل 4 عسكريين واحتجاز إثنين آخرين إثر تعرض قوة عسكرية لهجوم مسلح في مدينة درعا، أثناء المظاهرات التي خرجت للمطالبة بتغيير النظام وفرض إصلاحات لتحسين شروط الحياة السياسية والاجتماعية في البلاد. إلى ذلك، تظاهر أمس الآلاف في أنحاء سوريا بعد صلاة الجمعة للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد وللمطالبة أيضا بإطلاق الحريات، بالتزامن مع دعوة ثلاثة أعضاء في الكونجرس الأمريكي وهما الجمهوريان جون ماكين وليندسي غراهام والسيناتور المستقل جوزيف ليبرمان الرئيس باراك أوباما إلى اعتبار الرئيس الأسد «فاقد للشرعية» إضافة إلى اجتماع للاتحاد الأوروبي في بروكسل لبحث فرض عقوبات على دمشق.ونقلت مصادر متطابقة عن شهود عيان أن الأمن السوري قام بتفريق مظاهرة ضخمة شارك فيها الآلاف في حي الميدان بوسط دمشق باستعمال الغازات المسيلة للدموع، فيما تظاهر الآلاف في مدينة القامشلي شمال شرق سوريا بعد صلاة الجمعة للمطالبة بالحرية ، وبفك الحصار عن مدينة درعا التي تشهد نقص شديد في المواد الغذائية وحليب الأطفال وانقطاع للتيار الكهربائي والمياه.ونقلت ذات المصادر عن حقوقيين أن مظاهرات انطلقت أيضا في مدينة بانياس الساحلية وفي حمص والسلمية وحلب وإدلب واللاذقية وغيرها من المناطق تندد بالحكومة وتطالب بالإصلاح.من جهة أخرى ، قال أحد سكان مدينة درعا بجنوب سوريا إن جنودا سوريين أطلقوا أعيرة تحذيرية في الهواء بالمدينة لمنع الناس من حضور صلاة الجمعة أو الاحتجاج، وأن الدبابات والجنود تدفقوا على المدينة لسحق المقاومة التي انطلقت منها انتفاضة مستمرة منذ ستة أسابيع.وكانت وزارة الداخلية السورية استبقت مظاهرات أمس بدعوة المواطنين إلى الامتناع عن القيام بأي مسيرات أو تظاهرات أو اعتصامات تحت أي عنوان كان إلا بعد أخذ موافقة رسمية على التظاهر.ويأتي هذا بعد أن كانت صفحات المعارضة السورية في المواقع الاجتماعية دعت إلى «جمعة غضب» تعقب صلاة الجمعة وذلك تحت شعار «فك الحصار» عن درعا وإحياء ذكرى الذين سقطوا خلال المظاهرات. وللمرة الأولى أيضا حسب ذات المصادر، دعت جماعة الإخوان المسلمين السورية المحظورة التي ينشط قادتها بالخارج الشعب إلى الخروج إلى الشوارع في احتجاجات للمطالبة بالحرية.