اتهمت السلطات السورية “عصابة مسلحة” بالوقوف وراء أعمال العنف التي جرت فجر الأربعاء في درعا (100 كلم جنوبدمشق) وأسفرت، بحسب الحصيلة الرسمية، عن مقتل أربعة أشخاص وجرح آخرين، كما أفادت وكالة الأنباء الرسمية وقالت سانا، نقلا عن مصدر رسمي، إن “عصابة مسلحة قامت بالاعتداء المسلح بعد منتصف ليلة أمس (الثلاثاء - الأربعاء) على طاقم طبي فى سيارة إسعاف تمر بالقرب من جامع العمري في درعا، ما أدى إلى استشهاد طبيب ومسعف وسائق السيارة”. وأضافت أنه إثر ذلك “قامت قوى الأمن القريبة من المكان بالتصدي للمعتدين واستطاعت أن تصيب عددا منهم وتعتقل بعضهم وسقط شهيد من قوى الأمن”. وأكد المصدر إن “قوى الأمن ستواصل ملاحقة العصابات المسلحة التي تروع المدنيين وتقوم بعمليات قتل وسرقة وحرق المنشآت العامة والخاصة في درعا”. وكان ناشط حقوقي أكد وقوع خمسة قتلى وعشرات الجرحى في هجوم عنيف شنته القوات السورية، فجر الأربعاء، على المعتصمين أمام مسجد العمري في درعا، ما يرفع إلى 11 حصيلة قتلى الأحداث التي تشهدها درعا منذ الجمعة، بحسب شهود عيان وناشطين. وذكر ناشط حقوقي آخر “أن القوات باشرت عند الساعة الواحدة فجر الأربعاء بشن هجوم على المعتصمين أمام مسجد العمري”، مؤكدا أن “عدد المعتصمين بلغ أكثر من ألف شخص”، مؤكدا أن السلطات “كانت قد أمهلت المعتصمين لغاية الثالثة فجرا لفك اعتصامهم، إلا أن المعتصمين لم يمتثلوا”. ولفت ناشط آخر للوكالة أن السلطات “قد قطعت التيار الكهربائي عن المدينة قبل أن تبدأ هجومها”، مشيرا إلى أن “نداءات استغاثة علت عبر منابر المساجد من أجل إسعاف الجرحى وطلب النجدة من أجل إحضار سيارات إسعاف”، مشيرا إلى “إطلاق قنابل مسيلة للدموع وطلقات نارية”. وكانت السلطات السورية شكلت لجنة في وزارة الداخلية للتحقيق في الأحداث “المؤسفة” التي اندلعت في درعا.