كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله أول أمس أن كلفة تأدية مناسك فريضة الحج لهذا الموسم قدرت ب221 ألف دينار . وأوضح غلام الله في جلسة علنية للمجلس الشعبي الوطني خصصت للرد على الأسئلة الشفوية للنواب المجلس، أن ذلك المبلغ يشمل 10 آلاف دينار خاصة بالإقامة في مكة و20 ألف دينار أخرى للإقامة في المدينةالمنورة وكذا حقوق التنازل المقدرة ب 20 ألف و580 دينار، والمبلغ الذي يستفيد منه الحاج خلال إقامته بالبقاع المقدسة والذي يمثل 50 ألف دينار، فضلا عن تكلفة الخدمات المختلفة في المشاعر الدينية المقدرة ب5 آلاف دينار، وخدمات حقوق الديوان الوطني للحج والعمرة المقدرة ب10 آلاف دينار . أعتبر الوزير أن بعض المشاكل التي حدثت خلال موسم الحج للسنة المنصرمة 2010 شيء طبيعي في أداء الحاج لهذا الركن في الإسلام ، موضحا أن أداء فريضة الحج " ليس بالأمر السهل ولا رحلة سياحية "، وقال أن المشاكل التي وقعت خلال موسم الحج لسنة 2010 وواجهها الحجاج الجزائريون في عرفات ومنى كانت نتيجة الاكتظاظ مضيفا بأن السلطات السعودية تمنع إقامة مراكز صحية بها، وأشار إلى أن الأطباء أدّوا ما عليهم من واجبات اتجاه الحجاج وأن الأدوية كانت متوفرة عند البعثة الطبية الجزائرية وكافية لتغطية كل فترة الحج. وبخصوص مستحقات أعضاء البعثة الوطنية للحج، أشار الوزير إلى أنهم أحرار في التصرف فيها وفي تأدية الحج وشراء بعض الأغراض الخاصة، وقال أنه لا يحق لأي كان أن يحرمهم من ذلك الحق معتبرا هذا الأمر "بدعة"، وأكد أن اختيار أعضاء البعثة يتم في كل وزارة ومؤسسة كما هو الحال بالنسبة لوزارات المالية والداخلية والشؤون الدينية والحماية المدنية وغيرها، ونفى بصفة قطعية مسألة الاكتظاظ في مصالح الإيواء مشيرا إلى أن هذه المشكل غير وارد بحيث كما قال أن الغرفة تتسع لثلاثة أشخاص أو أربعة لا يمكنها أن تتسع لستة أشخاص .