أكد بوعبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية والأوقاف أن ظروف أداء مناسك الحج تشهد تحسنا ملحوظا من موسم إلى آخر، مشيرا إلى أن الديوان الوطني للحج الذي تم تنصيبه مؤخرا قد باشر عمله بشكل رسمي لتحضير موسم الحج المقبل. ما زالت السلبيات والنقائص التي سجلت خلال موسم الحج الفارط يثير تساؤلات وانشغالات النواب في غرفتي البرلمان، حيث وجه السؤال هذه المرة إلى وزير الشؤون الدينية والأوقاف خلال جلسة الأسئلة الشفوية أول أمس، وبالمناسبة أوضح بوعبد الله غلام الله أن ظروف أداء مناسك الحج تتحسن من موسم إلى آخر. وفي هذا الصدد أشار غلام الله إلى أن وزارته قد تمكنت من حل مشكل تقليص مدة إقامة الحجاج في المدينةالمنورة إلى ما دون المدة المقررة لذلك، حيث تتراوح هذه المدة حسب الوزير بين ستة أيام وسبعة وليس ثلاثة، كما كشف أيضا في سياق ذي صلة بأن الحيز الذي تم توفيره للحاج خلال إقامته بالمدينةالمنورة لا يتعدى الأربعة أمتار مربعة، في حين يصل هذا الحيز في مكةالمكرمة إلى 5.3 متر مربع وهو ما تسمح به سلطات المملكة العربية السعودية. إلى ذلك أضاف وزير الشؤون الدينية أن التغطية الصحية للحجاج الجزائريين تتكفل بها 6 مراكز حول عمارات إقامتهم وأن عدد تنقلات الأطباء لتقديم المساعدة الطبية للحجاج المرضى في البقاع المقدسة تفوق تنقلاتهم في الوطن، قبل أن يشير إلى أنه تم نقل 12 طنا من الأدوية والمعدات الطبية استفاد منها الحجيج الجزائريين وحتى الأجانب الذين طلبوا المساعدة. أما فيما يخص الديوان الوطني للحج والعمرة الذي تم تنصيبه مؤخرا فقد أكد الوزير أنه يباشر عمله لتحضير موسم الحج المقبل، ولدى إجابته سؤال آخر حول طرح قطع أرضية تابعة لأملاك الوقف على الاستثمار وتوجد هذه القطع كلها في محيط بعض المساجد بولاية برج بوعريرج قال بوعبد الله غلام الله إنه من غير المعقول أن تبقى الأملاك الوقفية مهملة أو تترك لتستغل لبناء المساكن بل لا بد من أن تخصص لنشاط يكفل حرمة المسجد وراحة المصلين، مضيفا بأن إقامة هذه المشاريع لا بد من يخضع لموافقة هيئة التعمير التابعة للولاية.