سكان وادي المالح يغلقون الطريق للمطالبة بالطريق أقدم صباح أمس العشرات من سكان مشتة وادي المالح التابعة لبلدية برج بوعريريج و غير البعيدة عن عاصمة الولاية ، على غلق الطريق الوطني رقم 106 في المخرج الشمالي للولاية بالقرب من القرية الفلاحية ، للمطالبة بجملة من الإنشغالات يأتي في مقدمتها ربط سكناتهم بالغاز الطبيعي و تعبيد طريق القرية و كذا تحسين شبكة توزيع المياه . و أعرب المحتجون عن استيائهم من صد جميع الأبواب في أوجههم مما دفعهم إلى غلق الطريق للتعبير عن إحتجاجهم من العزلة المفروضة عليهم رغم أن القرية لا يفصلها عن مقر البلدية و عاصمة الولاية سوى بضعة الكيلومترات . و رغم ذلك أوضح المحتجون إفتقار تجمعاتهم السكانية لأدنى ظروف العيش الكريم ، في ظل المعاناة في التنقل إلى عاصمة الولاية بالنظر إلى وضعية الطريق غير المعبد مطالبين السلطات بتهيئة الطريق الذي يمتد على طول حوالي كيلومتر و نصف و يربط القرية بالطريق الوطني رقم 106 ، وكذا إنجاز جسر يعبر مجرى الوادي المالح لضمان العبور لسكناتهم ، حيث عادة ما يتسبب في قطع الطريق خصوصا في فصل الشتاء أين تتراكم الأوحال على جنباته .من جهة أخرى أعرب الغاضبون عن إستيائهم ، من تكرار وعود ربط مساكنهم بشبكة الغاز الطبيعي منذ عام 2008 ، دون تجسيد على أرض الواقع ، و ما زاد من إستيائهم تراجع بعض المسؤولين عن وعودهم بحجة أن القرية تعد من بين الأحياء الفوضوية بعاصمة الولاية ، متسائلين عن سر تسجيل مشاريع ربط حي عوين الزريقة القريب و كذا حي بن عمران الفوضوي بالغاز دون أن تعمم العملية لتمس قريتهم .و تتعدد إنشغالات سكان القرية البالغ عددهم حوالي ألف نسمة موزعين على أزيد من 270 مسكن ، من انعدام وسائل النقل الحضري و المدرسي ، و تحسين شبكة توزيع المياه و توسيعها إلى السكنات المتبقية إضافة الى تحسين خدمات تموين السكنات بالمياه حيث إشتكى السكان من طول فترات الإنقطاع .و من جانب آخر طالب المحتجون من السلطات المعنية إبعاد ورشة لتفتيت الحصى عن المنطقة ، لما تشكله من مخاطر على صحتهم بالنظر الى استنشاقهم للغبار الصادر منها يوميا . و قد تنقل رئيس الديوان بالولاية و كذا رئيس بلدية برج بوعريريج إلى مكان الإحتجاج ، و تمكنا من إقناع المحتجين بفتح الطريق زوال أمس ، و إرسال ممثلين عنهم للتحاور قصد تلبية مطالبهم المشروعة . و أكد رئيس الديوان على أخذ جميع الإنشغالات بعين الإعتبار ، حيث تعهد على ربط المنطقة بشبكة الغاز الطبيعي ، من منطقة مخمرة القريبة . أما عن شبكة توزيع المياه الصالحة للشرب فأكد للمحتجين تكليف مديرية الري و الجزائرية للمياه بإعادة تهيئة الشبكة، و كذا تعبيد الطريق بعد إتمام أشغال توصيل القرية بالغاز الطبيعي و إنهاء أشغال شبكة توزيع المياه ، و هو ما لقي إستحسانا من طرف المحتجين ، و تم فتح الطريق مما سمح بعودة حركة التنقل خصوصا و أن الطريق يربط الولاية ببجاية و كذا بعديد البلديات في المنطقة الشمالية .