أقدم نهار أول أمس مئات المواطنين من سكان قرية أولاد العربي على غلق الطريق ألولائي رقم 64 وكذا الطرق الثانوية الكائنة بالمدخل الشمالي لبلدية عين أزال بالمتاريس و الحجارة، كما قاموا بإضرام النيران في أزيد من 100 عجلة مطاطية، وهو ما أدى إلى شلل في حركة المرور إلى أزيد من 6 ساعات، مطالبين بتوفير النقل و تزويد سكناتهم بالماء الشروب،و إعادة تهيئة الطريق، وجاء هذا كرد فعل من المحتجين على سياسة التهميش و يأسهم من الوعود الكاذبة، تعبيرا منهم على ظروف الحياة القاسية التي يعيشونها في صمت، حيث أكد هؤلاء السكان" للفجر" أنهم تقدموا بوابل من الشكاوي منذ عدة سنوات غير أن ذلك لم يغير من الأمر شيء و بقيت معاناتهم متواصلة، التي يأتي في مقدمها أزمة العطش الخانقة، حيث يجد هؤلاء صعوبة لجلب قطرة ماء يروون بها عطشهم، كما يعاني سكان هذه القرية من عزلة كبيرة بفعل الحالة السيئة التي يشهدها الطريق الذي يربط قريتهم بمركز البلدية وهو ما أدى إلى عزوف الناقلين للتنقل إلى هذه القرية، ويحتم على السكان قطع مسافات طويلة مشيا على الأقدام وسط البرد القارس خاصة التلاميذ الذي اشتكوا من المعاناة التي يكابدونها يوميا. وقد تنقل رئيس البلدية إلى مكان الاحتجاج لتحاور مع المحتجين غير أنهم رفضوا الحديث معه، و أمام إصرار المحتجين على عدم فتح الطريق تنقل رئيس دائرة عين أزال إلى مكان الاحتجاج وتحاور مع ممثلين عنهم الذين رفعوا له جملة مطالبة، ليتفرق المتظاهرون على وعود رئيس الدائرة الرامية إلى تجسيد مطالبهم في اقرب الآجال. للإشارة أن ولاية سطيف من شمالها إلى جنوبها شهدت خلال نهاية الأسبوع المنصرم موجة من الاحتجاجات بسبب تردي الأوضاع المعيشية وانعدام أبسط الضروريات للحياة اليومية خاصة الغاز الطبيعي و النقل المدرسي7 وكانت بداية الاحتجاجات من أقصى شمال الولاية وتحديدا ببلدية ذراع قبيلة، التي انتفض سكانها من خلال غلق الطريق الوطني رقم ,74 كما احتج سكان "معفر" بصالح باي و سكان "بئر قصيعة"بعين ولمان على ظروف الحياة القاسية.