نقاط فوضوية لبيع الأغنام وسط أحياء قسنطينة ضرب العشرات من الموالين و بائعي الأغنام تعليمات مديرية الفلاحة بقسنطينة و البلديات عرض الحائط، بعد أن خلقوا عشرات النقاط الفوضوية لبيع أضاحي العيد، أغلبها وسط الأحياء السكنية، فيما استغل عدد منهم منازل و حتى محلات تقع أسفل العمارات. و حوّل وسطاء و سماسرة عدة نقاط بحيي الزيادية و جبل الوحش و مناطق مجاورة لها، إلى أماكن غير شرعية لبيع أضاحي العيد، بعد أن استغلوا مساحات شاغرة لعرض ماشيتهم، دون الاكتراث بالتعليمات التي أطلقتها المصالح المعنية بمنع البيع خارج النقاط المخصصة، حيث أكد عدد من السكان أن هذه الظاهرة زادت من معاناتهم مع الأوساخ و الروائح الكريهة، سيما أن العملية انطلقت منذ حوالي أسبوعين كاملين، كما طالب عدد من السكان بحي الدقسي عبد السلام بتدخل فرق النظافة و الصحة التابعة للبلدية و كذا مصالح مديرية الفلاحة، لمنع بعض الباعة من عرض الأغنام قرب الأحياء السكنية، لما يسببه ذلك من إزعاج.أما بالمدينة الجديدة علي منجلي، فقد وقفنا خلال جولة استطلاعية، على تحويل عدد من الأشخاص للمستودعات الواقعة أسفل المنازل إلى إسطبلات لعرض الماشية، و ذلك على مستوى حي قادري إبراهيم و شارع الاستقلال، وسط انتشار كبير للكلأ و فضلات الأغنام، و على مقربة من المطاعم و محلات بيع المواد الغذائية، كما تسبب الإقبال الكبير للمواطنين على بعض النقاط خصوصا بشارع الاستقلال، و عند نقطة الدوران بالوحدة الجوارية رقم 7، في الازدحام المروري، حيث عرقلت المركبات المركونة على حافة الطريق حركة السيارات، كما وقفنا على حالة أخرى، حيث قام أحد التجار بتحويل محل غير مكتمل أسفل عمارة بالوحدة الجوارية رقم 13، إلى مكان لعرض ماشيته، كما استخدم سياجا حديديا مكنه من احتلال كل الرصيف المقابل للمحل. و كانت بلدية قسنطينة قد حددت النقاط النظامية لبيع أضاحي العيد و هدّدت بحجز المعروضة خارجها، فيما ذكرت نائبة رئيس بلدية الخروب المكلفة بالصحة و النظافة و حماية البيئة، أنه قد تم تحديد 6 نقاط لبيع المواشي، و ذلك بالسوق الأسبوعي للمدينة، ماسينيسا، الحي الخامس بعين الباي، مفترق الطرق الأربعة و المدخل الشرقي لعين اسمارة، و هي النقاط المرخصة، حسبها، لبيع الأضاحي، كونها منظمة و تخضع لرقابة البياطرة، مضيفة أنه تم العمل مع جميع المصالح المعنية لتوفير الأمن و الخدمات للمواطنين خلال يومي العيد، كما كُلّفت مصالح النظافة بالشروع في تنظيف الأحياء، و التأكيد على ضرورة تزويد السكان بالمياه من طرف مؤسسة «سياكو» في حالة انقطاع الخدمة، إضافة إلى السهر على صيانة الإنارة العمومية، مع ضمان المداومة سواء من طرف إطارات البلدية أو من أصحاب المحلات و الناقلين.