لطرش مقتنع بالتحضيرات و متفائل بتحقيق إتحاد عنابة الصعود أعرب مدرب إتحاد عنابة عبد الكريم لطرش عن إرتياحه للمردود الذي قدمته تشكيلته في المباراة الودية التي جمعتها عشية أول أمس بنجم البسباس في ملعب الذرعان، وأكد بأن التشاؤم المسبق لمجموعة من المناصرين غير منطقي، لأن الفريق كما قال «مازال في فترة التحضير، ومواجهة البسباس تمت برمجتها لتحقيق بعض الأهداف، من دون البحث عن النتيجة الفنية أو تقييم الآداء الجماعي». لطرش أوضح في هذا الإطار بأن التعادل دون أهداف في هذه المقابلة الودية لا يعني بأن فريقه لم يظهر بالمستوى المطلوب، بل أن هناك معطيات يحتفظ بهذا الطاقم الفني بخصوص هذه المباراة، لأن التحضير للخرجة الرسمية الأولى يتطلب حسبه «إدخال اللاعبين مسبقا في أجواء المنافسة، والجميع يعلم بأن الفريق العنابي لم يخض أي لقاء ودي بأرض الوطن، لأن الشطر الكبير من التحضيرات جرى بتونس، و الوديات الستة أقيمت كلها في غياب الجمهور». من هذا المنطلق أوضح لطرش بأن الإقدام على برمجة هذه المقابلة كان بهدف تعويد اللاعبين على أجواء المباريات أمام الأنصار، كما أن إختيار نجم البسباس كان من باب البحث عن منافس تبدل عناصره مجهودات جبارة من جميع النواحي، بحكم الطابع المحلي الذي تكتسيه المواجهة، فضلا عن سعي لاعبي النجم لإظهار مؤهلاتهم الفردية، وهي عوامل ساعدتنا على حد تصريحه « على الدخول مباشرة في أجواء المنافسة الرسمية، قبل 3 أيام من موعد المباراة الأولى بمقرة، حيث سنلعب تحت ضغط النتيجة».إلى ذلك أكد لطرش بأن التعادل مع نجم البسباس مكن الأنصار من أخذ فكرة أولية عن فريقهم، لكن الجانب الأهم هو أن الطاقم الفني أصبحت لدية نظرة شاملة عن كامل التعداد، لأن مشوار البطولة طويل، و المباريات تختلف معطياتها، مما يجعل تنويع الخيارات ضرورة حتمية، ولو أن الأنصار لم يقتنعوا بالمستوى المقدم، خاصة على مستوى خط الهجوم، رغم أننا كما إستطرد « على دراية بكل نقاط القوة و الضعف، بعد 6 أسابيع من التحضيرات». وخلص لطرش إلى القول بأن إتحاد عنابة يراهن على تحقيق حلم الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية، و لا يمكن الحكم على مستوى التشكيلة من الناحية الفنية في مقابلة ودية واحدة، لأن تجسيد هذا الهدف يتطلب حسبه «الكثير من العمل الميداني في فترة التحضير التي تسبق الموسم».تصريحات لطرش كانت بمثابة رد منه على الإنتقادات الشديدة التي وجهتها مجموعة من الأنصار للاعبين، سيما وأن التشكيلة العنابية لم تظهر بالمستوى الذي كان ينتظره أنصارها، إلى درجة أن الجميع سارع إلى الإشادة بنجم البسباس، الذي كان الأحسن فوق الميدان، خاصة من الناحية الجماعية، وقدم مردودا كان كافيا لتسريب الشك إلى نفوس العنابيين بخصوص قدرة الطلبة على تجسيد حلم الصعود.