إتحاد عنابة بحاجة إلى عمل كبير وانتظرونا بداية من الجولة الخامسة إعتبر مدرب إتحاد عنابة عبد الكريم لطرش نقطة التعادل التي حققها فريقه في أول ظهور رسمي في الموسم أمام أمل بوسعادة مكسبا ثمينا، وأكد بأن هذه النتيجة من شأنها أن تكون حافزا معنويا كبيرا لعناصره الشابة، سيما و أن التحضيرات كانت متذبذبة، ولم يتمكن خلالها الطاقم الفني من تجسيد كامل البرنامج المسطر، الأمر الذي جعله يخلص إلى القول بأن التشكيلة العنابية مازال ينتظرها عمل كبير لتغطية النقائص المسجلة، وبالتالي وضع القطار على السكة الصحيحة، لأن الهدف الرئيسي لا يتجاوز حدود السعي للبقاء في الرابطة المحترفة الثانية. لطرش أوضح في هذا السياق بأن المشاكل العويصة والمتشعبة التي عاش على وقعها الفريق خلال الأشهر الثلاثة الماضية ألقت بظلالها على أجواء المباراة الرسمية الأولى، بدليل أن التشكيلة الأساسية عرفت دخول بعض العناصر الشابة التي تفتقر للخبرة في هذا المستوى، وهذا في غياب لاعبين أساسيين من تعداد الموسم المنصرم كالحارس بن حمو، المدافعين زموشي و دبوس و المهاجم عابد، وهي الغيابات التي كان لها تأثير واضح على آداء الفريق خاصة من الناحية الجماعية، كما أن نقص الإنسجام ظهر جليا بين الخطوط الثلاثة، وذلك بسبب قلة اللقاءات الودية، لو أننا يستطرد لطرش " حاولنا فرض إيقاع لعبنا في الشوط الأول، لكن نقص الخبرة حال دون تجسيد الفرص القليلة التي أتيحت إلى أهداف ". إلى ذلك فقد إعترف لطرش بتراجع مستوى لاعبيه من الناحية البدنية في الشوط الثاني، و هو أمر كان على حد قوله منتظرا، على خلفية النقص الفادح في التحضيرات مقارنة بباقي فرق الرابطة المحترفة الثانية، ومع ذلك فإن النجاح في إحراز التعادل كان أهم مكسب في هذه المواجهة، لأن العناصر الشابة تمكنت بفضل الإرادة من الصمود أمام منافس حضر بجدية للموسم الجديد، كما أن التلاحم الكبير بين اللاعبين جسد رغبة المجموعة في تجاوز المشاكل التي كانت قد أثرت بشكل واضح على تحضيرات الفريق. من هذا المنطلق أكد لطرش بأن المستوى الذي ظهرت به التشكيلة في المقابلة الأولى من البطولة جعله يتفاءل بمستقبل الفريق، لكن العمل سيكون كبيرا خلال الجولات الأربع الأولى من المنافسة، لأن تغطية الضعف البدني ليس بالأمر الهين، كما أن البحث عن الإنسجام بين اللاعبين يشكل واحدة من النقاط الواجب التركيز عليها، وهي نقائص قد يكون لها حسبه تأثير على نتائج الفريق في لقاءاته القادمة ضد كل من ترجي مستغانم، وداد تلمسان ومولودية باتنة، لأن مدرب الطلبة أكد بأن تشكيلته بحاجة إلى المزيد من الوقت للتأقلم مع أجواء الرابطة المحترفة الثانية، لكن ذلك لم يمنعه من التفاؤل بالنجاح في ضمان البقاء، رغم التشبيب الذي عرفه التعداد، حيث أنه يراهن على أن تكون الإنطلاقة الفعلية للإتحاد بداية من الجولة الخامسة عندما يستقبل جمعية الخروب، لأن تلك المباراة ستعقب بلقاء ثان داخل الديار أمام إتحاد البليدة، وعدم تفويت فرصة الاستقبال في مناسبتين شرط أساسي للإطمئنان أكثر على مستقبل الفريق.