الجزائر تلعب دورا مهما جدا في استقرار المنطقة و مكافحة الإرهاب و التطرف أكدت سفيرة النمسابالجزائر، السيدة فرانشيسكا هونزوفيتش، أمس الاثنين، أن الدولة الجزائرية تلعب دورا مهما جدا في منطقة شمال إفريقيا، فيما يخص الحفاظ على توازن واستقرار المنطقة التي تواجه تحديات أمنية، و كذاعلى أصعدة أخرى. وعبرت السفيرة عن إنبهارها بالمجهودات التي تقوم بها الجزائر في مختلف دول المنطقة التي تعرف توترات أمنية، مشيرة إلى أن هذه المجهودات ساهمت بشكل كبير جدا في استقرار المنطقة ومواصلة تحديها لمختلف الرهانات وهذا ليس بالأمر السهل حسب السيدة فرانشيسكا التي أضافت بأن الجزائر تعمل الكثير من أجل مكافحة الإرهاب، والتطرف.وأوضحت سفيرة النمسابالجزائر السيدة فرانشيسكا هونزوفيتش أمس في تصريح للنصر على هامش زيارتها لوهران في إطار دعم المؤسسات النمساوية التي تعمل بالشراكة مع منظمة «آر20» في مركز الردم التقني للنفايات بوهران، أن الشعب الجزائري متفتح ومضياف مما يجعل المتجول في ربوع الجزائر دائما في أمان وأمن. و قالت في هذا الصدد» الشعب الجزائري هو صمام الأمان للبلاد، لقد تعاملت معه في مختلف الولايات وشعرت بعمق حرصه على أمن واستقرار بلاده وعمق ترحيبه بالضيوف».وتعتبر الجزائر الشريك الإقتصادي الأكثر أهمية بالنسبة للنمسا في المنطقة المغاربية وإفريقيا مثلما أفادت المتحدثة، خاصة مع وجود خط جوي مباشر بين الجزائر وفيينا تضمنه الخطوط الجوية الجزائرية، مما يسهل مهمة المتعاملين الإقتصاديين ورجال الأعمال، مشيرة إلى أنه توجد 70 مؤسسة نمساوية تنشط في مختلف القطاعات بالجزائر، خاصة في مجال السكك الحديدية والإتصالات والقطاع الفلاحي لاسيما تربية الأبقار والبذور الفلاحية، بينما تستورد النمسا المحروقات. ولتجاوز هذا التخندق في مجال واحد، مثلما أضافت السفيرة، سينظم غدا الأربعاء لقاء بين رجال أعمال جزائريين ونظرائهم النمساويين في غرفة الصناعة والتجارة بالعاصمة من أجل تعريف النمساويين بفرص الشراكة والإستثمار في الجزائر، وما هي المواد خارج المحروقات التي تعتزم النمسا استيرادها من الجزائر لتعزيز وتقوية التبادل التجاري بين البلدين، والعكس بالنسبة للجزائريين المهتمين بالإستثمار في النمسا. وكشفت السيدة فرانشيسكا عن التحضير لإقامة الأيام النمساويةبوهران، قبل نهاية السنة الجارية، وتتضمن التظاهرة التعريف بالعادات والتقاليد النمساوية في مجال الطبخ ومهن حرفية أخرى، والموسيقى وغيرها من النشاطات التي ستطبع هذه الفعالية. وأضافت السفيرة أنها تزور وهران للمرة الرابعة منذ قدومها للجزائر، في إطار العلاقات الثنائية التي تربط جامعة فيينا بجامعة وهران خاصة قسم اللغة الألمانية، حيث تتكرر زيارات أساتذة ومختصين في اللغة الألمانية من أجل التحاور مع الطلبة وفتح جسور التواصل معهم