التفكير في تنظيم خاص لوجبات المرضى شبيه بوجبات الجوية الجزائرية الإحصائيات الرسمية لعدد مرضى السرطان في الجزائر ستعرف خلال أسبوعين لم يستبعد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، أمس السبت، إمكانية اللجوء لشراكة مع مؤسسات مناولة أو خلق فروع خدماتية تابعة للمؤسسات الإستشفائية من أجل تحسين الخدمات المقدمة للمرضى وعلى رأسها الوجبات الغذائية التي تتطلب إعادة النظر والحرص على جودتها وسلامتها الغذائية، بالإضافة لخدمات أخرى من شأنها رفع الغبن عن المريض الذي يمكث في المؤسسات الإستشفائية مدة زمنية من أجل العلاج. وأضاف الوزير أنه بعد الدراسة التي قامت بها دائرته الوزارية حول تنظيم وتسيير المؤسسات الإستشفائية التي إعتبرها النقطة السوداء في القطاع وتم إيجاد حلول لعدة جوانب منها، يتم حاليا التفكير في الصيغة التي من خلالها يمكن تحسين الخدمات المقدمة للمرضى. وقال وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف أمس على هامش زيارته الميدانية لقطاعه بوهران، أن الحل يبدأ بعد أن يتحمل كل مسؤول وعامل في المستشفى مسؤولية المهمة الموكلة له، والإبتعاد عن تداخل المهام التي تخلق الفوضى. ودعا بوضياف إلى ضرورة مواكبة التحولات المتسارعة للمجتمع التي تفرض بدورها متطلبات جديدة، حيث ركز على إلزامية تدارك النقائص في التسيير في أسرع وقت لضبط الأمور مع هذه التحولات وتلبية كل المتطلبات. وبخصوص الوجبات الغذائية ضرب الوزير مثلا بالوجبات التي تقدمها شركة الخطوط الجوية الجزائرية لزبائنها وهي وجبات نظيفة وصحية ولا تنقطع خدماتها على مدار الساعة من أجل مواكبة تدفق الزبائن وتلبية كل الطلبات، ويبدو أنه المثال الذي سيحتذي به الوزير لإرساء ركائز تحسين الخدمات داخل المؤسسات الإستشفائية عبر الوطن. وفي إطار إعطاء نفس جديد لتنظيم وتسيير المؤسسات الإستشفائية بالجزائر، نفى بوضياف وجود أية مقاومة من طرف الأساتذة الإستشفائيين أو رؤساء المصالح الذين تجاوزوا السن القانونية للتقاعد، مؤكدا أن جميع المعنيين تقبلوا الأمر ويتم تعويضهم تدريجيا بأطباء ودكاترة من طلبتهم ومساعديهم الذين تمكنوا من أخذ الخبرة والتجربة من أساتذتهم، مشيرا أنه يوجد خزان كبير من هؤلاء الأطباء الشباب الذين بإمكانهم تحمل المسؤولية وإعطاء دفع جديد لقطاع الصحة بالجزائر. وقال بوضياف في هذا الإطار " الخروج للتقاعد ليس إقصاء أو عقوبة بل هو حق قانوني يجب الإلتزام به"، مشيرا أنه بوهران فقط تمت إحالة 26 رئيس مصلحة على التقاعد، وأفاد أن حركة مدراء الصحة متواصلة وفق الضرورة. وعلى صعيد آخر، أوضح وزير الصحة أنه سيتم خلال الأسبوعين القادمين تقديم الإحصاء الرسمي للمصابين بالسرطان في الجزائر لوضع حد للجدل والأرقام المتضاربة التي تقدم من حين لآخر ولا تعكس الواقع، مؤكدا على أنه سيتم قريبا تزويد كل المؤسسات الإستشفائية الخاصة بمرضى السرطان بأجهزة الإعلام الآلي تكون مربوطة مباشرة بالوزارة. وكشف في الوقت ذاته، أن قانون الصحة سيكون يوم الثلاثاء المقبل أمام مجلس الوزراء قبل نزوله للبرلمان بغرفتيه قريبا. ونفى الوزير أي تخفيض للدعم في قطاع الصحة. أما فيما يتعلق بتنظيم العيادات الخاصة، فأشار بوضياف إلى أنه تم الإنتهاء من مسألة إعادة دفتر الشروط والجوانب القانونية لهذه المؤسسات الصحية، رافضا في نفس الوقت، الحديث عن الفرق بين القطاع العمومي والخاص في الصحة و قال " نتحدث اليوم عن الصحة الوطنية و هي تجمع كل الفاعلين دون تمييز". للإشارة، تفقد بوضياف عدة مشاريع تندرج ضمن قطاعه بالولاية والتي تقدمت بها نسبة الإنجاز بحوالي 70 بالمائة بما سيسمح لوهران بتحسين التكفل بالمرضى في 2018 كأقصى تقدير.