أكد وزير الصحة و السكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف خلال فعاليات الملتقى الجهوي التقييمي لولايات الغرب الذي نظم امس بمركب الاندلسيات بوهران و جمع 9 ولايات على ضرورة التزام جميع إطارات و مسؤولي المؤسسات الصحية بالتوجيهات التي قدمت إليهم و التي تتعلق أساسا بعصرنة و تحديث المنظومة لصحية و التكفل الأمثل بالمرضى لا سيما المؤسسات الصحية الجوارية و هذا من خلال إخراج عدد من الفحوصات من المستشفيات الكبرى في ظل وجود الكثير من هذه الهياكل التي بإمكانها ان تقرب هذه الخدمات الصحية من المواطنين و هذا حتى تنحصر مهام المستشفى في استقبال و علاج الحالات الاستعجالية و المستعصية و كذا في التكوين و البحث إضافة إلى ذلك شدد المسؤول على ضرورة احترام المسيرين التعليمات التي وجهت لهم و بالأخص منع إدخال الوجبات الغذائية أو الافرشة إلى المستشفيات و هذا لان المؤسسة الصحية يجب علها أن توفر كل جوانب التكفل بالمرضى و أعطى في هذا الإطار بطاقة بيضاء لرجال الإعلام لنقل جميع الحقائق و المعلومات عن المؤسسات الصحية م مرافقتهم مع الحفاظ على كرامة المريض و هذا حتى يتسنى التعرف على مختلف المشاكل و النقائص التي قد تسجل في هذا الإطار و دعا الوزير أيضا غالى ضرورة فتح أبواب الحوار مع المواطنين و النقابات و الشركاء و هذا لسماع انشغالاتهم و تظلماتهم بغية حلها ومن خلالها الوصول إلى ترقية المنظومة الصحية وتحسين الخدمات بها و فيما يتعلق بداء السرطان صرح عبد المالك بوضياف انه تم تنفيذ 48 بالمائة من الاجراءات التي تضمنها مخطط السرطان 2015 2019علما أنه لم يتم اعتماد هذا المخطط الا خلال هذه السنة و أوضح بأن تحقيق هذه النسبة المرتفعة ترجع الى كون وزارة الصحة لم تنتظر المصادقة على هذا المخطط و قبل تنصيب لجان المتابعة و التنفيذ لمباشرة العمل مبدئيا بناء على الاقتراحات الواردة في التقرير التمهيدي المؤرخ في 2013على غرار تكوين فرق أطباء لمكافحة السرطان من أجل فتح وحدات جديدة و تكوين الاطباء العامون للتشخيص المبكر و متابعة المرضى ووضع السجل الالكتروني للسرطان ، ناهيك عن وضع مخطط مندمج متعدد القطاعات لمكافحة عوامل الخطر فضلا عن انشاء مراكز جديدة لمكافحة السرطان و تدعيم القدرات الوطنية فيما يخص العلاج بالأشعة، و اشار الى فتح العلاج الكيميائي على مستوى جميع ولايات الوطن و ستتوسع الى الدوائر و هذا بعدما انطلق العلاج الكيميائي المنزلي بالعاصمة و سينطلق الآن بوهران تجسيدا للصحة الجوارية،وأ وضح وزير الصحة بأن الملتقى هو تحضير لنمط التسيير لعصرنة القطاع و أمهل مسيري المؤسسات الاستشفائية الى غاية مارس 2016 لتغيير العمل وفق النمط القديم و هذا من خلال التعديلات التي سيتم تبنيها و الخريطة الصحية و خلق مقاطعات صحية و القضاء على الامكانيات المبعثرة و بالنسبة لمجال التكوين و تثمين الموارد البشرية فصرح المسؤول بانه تم اعادة بعث التكوين في مجال الشبه الطبي حيث عرف القطاع تخرج 14922 شبه طبي خلال هذه السنة كما يتواجد حاليا 33230 بالمائة سبه طبي في طور التكوين و ينتظر تخرج 59193 شبه طبي في افاق 2019 اي ما يعادل الى 50 بالمائة اما فيما يتعلق بالأدوية فأفاد بانه سيتم يوم 12 ديسمبر القادم تنظيم لقاء وطني بمعهد باستور يجمع كل الصيادلة و سيكون يوما دراسيا علميا و عالميا باعتبار انه سيكون هناك عرض لتجارب عالمية و هذا حتى لا تسير الصيدليات بهذا النمط و شدد على ان يكون لكل مدير مؤسسة خريطة عمل و مشروع يسير وفقه و أوضح بأنه ستكون هناك عمليات تفتيش و تقييم فجائية لمختلف المؤسسات الصحية و التي سيتم من خلالها الوقوف أيضا على الاجهزة المعطلة و هذا بغية استدراك التأخر و القضاء على جميع النقائص و دعا وزير الصحة عبد المالك بوضياف الى المواصلة في تنفيذ اتفاقية التوأمة بين الشمال و الجنوب و الهضاب العليا و كذا التحضير و تفعيل العملية الكفيلة بنقل و زرع الاعضاء من الميت الى الشخص الذي هو على قيد الحياة لا سيما بالنسبة للأشخاص الذين يقومون بتصفية الدم الذين ينبغي مساعدتهم و مرافقتهم للتخلص من مرضهم