الوضع الإنساني في مخيمات اللاجئين جد متدهور ولولا وقوف الجزائر لازدادت الأمور سوء على إسبانيا أن تتحمل مسؤولياتها في إنهاء الاحتلال حذّر رئيس تنسيقية الجمعيات الإسبانية المتضامنة مع الشعب الصحراوي، بيبي تابواظا، من تدهور الوضع الإنساني في مخيمات اللاجئين الصحراويين، نتيجة تراجع حجم المساعدات الدولية، وقال للنصر " لولا المساعدات الجزائرية ولولا وقوف الدولة الجزائرية والشعب الجزائري إلى جانب الصحراويين لازدادت الأمور سوء في المخيمات››. حاوره عبد الحكيم أسابع وخلال لقاء خص به النصر بمناسبة مشاركته في إحياء مختلف النشاطات المبرمجة في إطار الاحتفال بالذكرى ال 41 للوحدة الوطنية الصحراوية، دعا تابواظا إسبانيا بصفتها المسؤول التاريخي عن الصحراء الغربية، أن تصحح الوضع وتتحمل مسؤولياتها في إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير. النصر: كيف تقيمون الوضع الإنساني حاليا في مخيمات اللاجئين الصحراويين؟ - الوضع الإنساني في مخيمات اللاجئين الصحراويين، خطير في ظل النقص الكبير للمساعدات الدولية التي تقدمها البلدان المانحة، ولا أفهم إطلاقا لماذا لا تسارع الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي والمنظمات الدولية والإقليمية الأخرى لتدارك الأمر، إنه لشيء مؤسف بل و أنه من العار أن تقلص الدول المانحة من مساعداتها للاجئين الصحراويين الذين يواجهون ظروفا قاسية في طبيعة قاحلة، وللعالم أقول وأقدم هذه الشهادة ‹›لولا المساعدات الجزائرية التي توجه للصحراويين في المخيمات دون انقطاع لساءت الأوضاع أكثر››. النصر: وما هي طبيعة المساعدات التي تقدمها تنسيقية الجمعيات الإسبانية لفائدة الشعب الصحراوي؟ - نحن نحرص دائما على إطلاق مشاريع وضمان احتياجات اللاجئين الصحراويين، في المجالات الصحية والثقافية والتعليمية، ونحرص أكثر على توفير ظروف التمدرس لأبناء الشعب الصحراوي للحفاظ على مستقبله الدراسي، سيما من خلال توفير الأدوات المدرسية ومختلف الوسائل والمستلزمات التعليمية للتلاميذ الصحراويين في مختلف الأطوار الدراسية. من جانب آخر، فإننا نعمل على حشد دعم إسباني أكبر من أجل المزيد من التضامن مع الصحراويين، والمرافعة من أجل عدالة القضية الصحراوية في مختلف المحافل الدولية باستعمال مختلف الوسائل والوسائط لا سيما استغلال المناسبات الثقافية لإبراز هذه القضية بالصورة والصوت. النصر : ما هو المطلوب من إسبانيا باعتبارها الدولة التي كانت تحتل الصحراء الغربية؟ - على إسبانيا بصفتها المسؤول التاريخي عن الصحراء الغربية أن تصحح الوضع وتتحمل مسؤولياتها في إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والعيش على أرضه بكل حرية شأنه في ذلك شأن باقي شعوب العالم، وأتأسف لمرور 41 سنة والشعب الصحراوي لا يزال ضحية لجرائم المحتل المغربي بدون أية مُساءلة، وبودي هنا التأكيد بأنه على بالرغم من تسليم إسبانيا إقليم الصحراء الغربية بموجب اتفاقية مدريد، إلا أن ذلك لا ينزع عنها المسؤولية تجاه الوضع في الإقليم ولا يُعطي حق السيادة لا للمغرب ولا لأي كان غيره، وأستغرب من التناقض الحاصل لدى إسبانيا وغضها الطرف عما يتعرض له الشعب الصحراوي . النصر: وماذا عن مسؤولية المجتمع الدولي في ذات الشأن؟ - المجتمع الدولي مسؤول عن حقوق الشعب الصحراوي، سياسيا في الأممالمتحدة، وحقوقيا في المجلس الأممي لحقوق الإنسان وهو مطالب بالعمل على إنهاء معاناة هذا الشعب التي دامت أكثر من أربعة عقود. النصر: كيف تشعر بعد أن أصبحت تتمتع بالجنسية الصحراوية التي منحك إياها الرئيس الراحل محمد عبد العزيز العام الماضي؟ - أنا فخور جدا بهذه الجنسية التي منحني إياها الشهيد محمد عبد العزيز، واعتبر نفسي واحدا من أفراد الشعب الصحراوي، إن تفكيري في اللاجئين الصحراويين لا ينقطع وسأستمر في حشد مزيد من الدعم للقضية الصحراوية والمرافعة من أجلها.