نظمت تنسيقية جمعيات التضامن مع الشعب الصحراوي في الاندلس بالتعاون مع تمثيلية جبهة البوليساريو بالمقاطعة الاسبانية مسيرة تضامنية مع الشعب الصحراوي بمدينة اشبيلية, حضرها المئات من المتضامنين الاسبان من مدن غرناطة وقرطبة وخاين وليناريس وغيرها من مدن الاقليم, بالاضافة الى الاطفال الصحراويين الذين يقضون عطلهم الصيفية في ضيافة العائلات الاسبانية, والجالية الصحراوية المقيمة بالاندلس. المظاهرة التي دأبت جمعيات الصداقة على تنظيمها في هذا اليوم من كل عام وقد انطلقت من الساحة الرئيسية بمدينة اشبيلية وجاب عشرات المشاركين الشوارع الرئيسية للمدينة وهم يحملون اعلام الجمهورية الصحراوية ويرددون الشعارات المطالبة بتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير وتندد بالانتهاكات المغربية لحقوق الانسان في الصحراء الغربية كما تطالب اسبانيا بتحمل مسؤولياتها التاريخية اتجاه الشعب الصحراوي. السيد فرناندوا بريرا رئيس جمعية التضامن مع الشعب الصحراوي باشبيلية اوضح وهو يرفع العلم الصحراوي الى الاعلى ويسير في وسط المظاهرة ان الهدف من تنظيم هذه المظاهرة هو "ان نبرهن للحكومة الاسبانية ان الشعب الصحراوي لازال موجودا ولن ينتهي ولن يتوقف عن المطالبة بحقوقه المشروعة". أما السيدة كارميلي سانتو فقد جاءت من مدينة ليناريس والتي تبعد اكثر من 300 كلم عن اشبيلية تحمل علما صحراويا باحدى يديها وباليد الاخرى أخذت يد طفلا صحراويا يبلغ من العمر 10 سنوات قدم من ولاية اوسرد بمخيمات اللاجئين الصحراويين ليقضى عطلة الصيف في بيت عائلة السيدة كارميلي وللمرة الثالثة, اوضحت ان قدومها للمشاركة في المظاهرة "تكفيرا عن الذنب الذي ارتكب في حق الشعب الصحراوي ." من جانبه، السيد ادولفو فرنانديت اليمارتي، عضو في حكومة الاندلس ومناصر للقضية الصحراوية قال المظاهرة فرصة " لاظهار تضامن الشعب الاسباني مع الشعب الصحراوي ولتذكير الحكومة الاسبانية بأنها لم تعر اي اهتمام للقضية الصحراوية"، مضيفا انه كاسباني يشعر" بدين ثقيل للشعب الصحراوي على الحكومة الاسبانية وعليها الايفاء به "مطالبا حكومة بلاده بمؤامة موقفها مع موقف" غالبية الشعب الاسباني اتجاه القضية الصحراوية." بيدي البخاري صحراوي مقيم بالمدينة منذ مدة اوضح انه رغم الصعوبات الكبيرة فقد دأب ضمن الجالية الصحراوية على المشاركة في هذه المظاهرات السنوية وذلك " لاظهار التفاف كل الصحراويين حول الهدف الذي ضحى من اجله الصحراويين وهو الاستقلال الوطني"، مضيفا ان المناسبة فرصة سنوية للصحراويين المقيمين بالاندلس لتذكير اسبانيا بمسؤولياتها التاريخية " اتجاه تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية" و"للفت انتباه العالم حول معاناة الشعب الصحراوي في اللجوء والمناطق المحتلة من الصحراء الغربية." المسيرة التضامنية بعد ان جابت اغلب الشوارع الرئيسية للمدينة توقفت عند الساحة المخصصة للفعاليات حيث تم تنظيم مهرجانا خطابيا تعاقب على الكلمات فيه كل من ممثل الجبهة بالاندلس السيد عابدين بشرايا, ورؤساء جمعيات التضامن مع الشعب الصحراوي بمختلف المدن الاسبانية باقليم الاندلس كما تناولت الكلمة رئيسة تنسيقية جمعيات التضامن مع الشعب الصحراوي بالاندلس وتناول الكلمة ايضا الامين العام لوزارة التقافة الصحراوية السيد مصطفى محمد فاظل والعديد من ممثلي المجتمع المدني الاسباني والصحراوي. الكلمات كلها اشادت بالدعم الانساني الذي تقدمه العائلات الاسبانية للاطفال الصحراويين من خلال استقبالهم لقضاء عطلة الصيف, كما اثنت على الموقف التضامني لجمعيات الصداقة الاندلسية مع الشعب الصحراوي, ونددت باعمال القمع والعتف الذي تمارسه السلطات المغربية ضد الصحراويين العزل بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية . كما طالب المتدخلون اسبانيا بتحمل مسؤولياتها التاريخية اتجاه تصفية الاستعمار من مستعمرتها السابقة الصحراء الغربية وتمكين شعبها من ممارسة حقه في تقرير المصير.
الفعاليات التضامنية التي نظمتها تنسيقية جمعيات التضامن مع الشعب الصحراوي بالاندلس تواصلت بتنظيم سهرة فنية قدمت خلاله فرقة فنية تابعة للجالية الصحراوية بالاندلس باقة من الاغاني الوطنية تفاعل معها الجمهور بالرقص والاهازيج وشارات النصر.