خرج الآلاف من سكان مدينة قالمة والمناطق المجاورة لها مساء أمس الأحد في مسيرة حاشدة جابت الشوارع الرئيسية للمدينة تنديدا بالمجازر التي أرتكبها الاستعمار الفرنسي في حق المواطنين العزل خلال انتفاضة 8 ماي 1945. وقد أنطلقت المسيرة في حدود الرابعة مساء من ساحة الكرمات تتقدمها فرق الكشافة الإسلامية وعبرت الحشود الغفيرة شارع عنونة باب السوق، ساحة الشهداء وصولا إلى نهج 8 ماي 45 أين سقط أول شهيد برصاص السفاح "آندري آستياري" رئيس دائرة قالمة آنذاك. وبهذا الموقع التاريخي تمت قراءة بيان باسم سكان ولاية قالمة يطالب الحكومة الفرنسية بالاعتذار ويدعو رئيس الجمهورية إلى التدخل العاجل للفصل في قضية ضحايا المجازر الذين مازالوا مسجلين كأحياء بسجلات الحالة المدنية والاعتراف لهم بصفة الشهيد. وقد أريد للمسيرة أن تكظون صامتة تعبيرا عن الحزن والحداد على أرواح الضحايا الذين أعدموا رميا بالرصاص وأحرقت جثثهم بأفران الجير بهيليوبوليس ووقف المتظاهرون دقيقة صمت رافقها صوت لصفارة إنذار دوى في أرجاء المدينة وأعادت إلى الأذهان بشاعة مجازر ماي الأسود. وقد شارك شريف عباس والسعيد عبادو في المسيرة رفقة السلطات المدنية والعسكرية لولاية قالمة والعديد من الضيوف الأجانب المشاركين في الملتقى الدولي حول مجازر 8 ماي 45 إضافة إلى شخصيات وطنية أخرى، تمثل المجتمع المدني والمنظمات الجماهيرية. فريد.غ