حذر الدولي السابق حميد مراكشي من استصغار منتخب زيمبابوي، و التركيز خلال نهائيات «كان 2017» على مباراة الديربي المغاربي أمام تونس. مراكشي و في هذا الحوار الذي خص به النصر من فرنسا، قال بأنه على الفاف الضرب بيد من حديد، خاصة في ظل كثرة المشاكل التي برزت داخل بيت الخضر مؤخرا. كما طالب المهاجم الدولي الذي سبق و أن احترف بتركيا، بضرورة تحسين الخط الخلفي الذي وصفه بالكارثة. بعد اختفاء عن الأنظار لمدة طويلة. ما جديد حميد مراكشي؟ أنا مقيم بباريس منذ قرابة 20 سنة رفقة عائلتي الصغيرة، حيث فضلت الاستقرار هناك، بعد انتهاء تجربتي الكروية التي اعتز بها، بالنظر إلى ما حققته سواء مع الفرق التي حملت ألوانها، أو المنتخب الوطني الذي دافعت عن ألوانه بكل شراسة. ما حدث مع راييفاتس جعلني متخوفا على مستقبل الخضر على ذكر الخضر كيف ترى المجموعة التي يتواجدون بها في نهائيات «كان» 2017؟ يمكن النظر إلى هذه المجموعة من زاويتين مختلفين. الأولى نرى من خلالها بأن المجموعة سهلة، لو ننجح في الفوز بالمباراة الأولى أمام زيمبابوي، و لكن ينتابني خوف كبير من استصغار هذا المنتخب، خاصة وأننا لدينا سوابق مع المنتخبات التي يقال أنها ضعيفة، حيث خسرنا معها، على غرار ما حدث معنا في لقاءات كينيا ومالاوي. لا يجب أن نركز على الديربي المغاربي وننسى بأننا مطالبون بالفوز باللقاء الأول، الذي سيكون مفتاح العبور إلى الدور الثاني. هل أنت متفائل بإمكانية التأهل إلى الدور الثاني؟ أجل متفائل، ولكن شريطة الفوز بمباراة زيمبابوي التي اعتبرها مفخخة، خاصة وأن الكرة الإفريقية لم تعد تعترف بالمنتخبات الصغيرة. يجب أن نفوز بالمباراة الأولى لأننا لو نتعثر فيها. سنضع أنفسنا في مأزق ولن ننجح في التأهل، سيما وأن مباريات الديربي أمام تونس تكون دوما قوية، ولا يمكن التكهن بمن سيفوز بها، حتى ولو كنا أفضل منهم بكثير. هل الخضر قادرون على العودة بالتاج الإفريقي؟ أجل نملك كافة الحظوظ للعودة بالكأس الإفريقية، ولكن يجب علينا تحسين أداء الخط الخلفي، الذي يعد كارثة حقيقية، وقد يتسبب لنا في مشاكل عديدة، سواء في «الكان» المقبلة، أو خلال تصفيات مونديال روسيا. يجب علينا تدعيم محور الدفاع بأسماء جديدة، على غرار مدافع الشباب السعودي جمال بلعمري، الذي أراه أفضل بكثير من مجاني، الأخير الذي بإمكاني أنا وفي سني هذا التفوق والتسجيل عليه بكل سهولة، وحتى ولو كنت مرتديا «كوستيم» بدلا من بذلة رياضية. تبدو غير متفائل. هل السبب ما حدث خلال مباراة الكاميرون الأخيرة؟ أجل ما حدث من مشاكل قبل، أثناء وبعد مباراة الكاميرون يجعلك متخوفا على مستقبل الخضر، فأنا لم أصدق بعد ما بلغ مسامعي، بخصوص تمرد اللاعبين على راييفاتس. صدقوني لأول مرة في تاريخ الخضر أسمع بحدوث مثل هذه الأشياء، رغم أنني قضيت فترة ليست بالقصيرة مع المنتخب الوطني. يجب أن يعلم هؤلاء اللاعبون بأن العلم الوطني والجزائر أكبر من الجميع، ومن يقوم بمثل هذه التصرفات لا يمكن اعتباره باللاعب المحترف. ما هي نظرتك لتصريحات فغولي الذي فتح النار على راييفاتس والفاف مؤخرا؟ لا يجب أن يمر ما قاله فغولي مرور الكرام، خاصة وأن الأمر يتعلق بمنتخب جزائري لديه تاريخه وسمعته. بلعمري أفضل من مجاني ولو نواصل بهذا الدفاع توقعوا الكارثة! يجب أن تعلموا بأنه لا يمكن لأي لاعب مهما كان اسمه ووزنه، أن يتحدث بهذه الطريقة حتى ولو كان ما قاله صحيحا. أنا أتساءل هل كان فغولي سيتجرأ لو حدثت هذه الأمور مع فريقه الأوروبي، لا اعتقد ذلك لأن مصيره سيكون الطرد لا محالة. أتمنى أن لا تؤثر هذه الحوادث على مشوار لاعبي الخضر، الذين تنتظرهم محطات صعبة، والبداية باللقاء التصفوي الثاني أمام نيجيريا الشهر المقبل. كيف ترى مواجهة الخضر ونيجيريا الشهر المقبل ؟ المواجهة لن تكون سهلة علينا، بالنظر إلى ما نعاني منه، فضلا على قوة الفريق المنافس العائد بالانتصار من زامبيا. يجب أن نضع اليد في اليد، ونحاول قدر المستطاع العودة بنتيجة إيجابية، لأن الخسارة هناك ستضعنا خارج السباق مبكرا. في الأخير من تراه المدرب الأنسب للخضر؟ لا يمكنني التعليق على خيار المدرب لأن «الفاف» أدرى بعملها، ولو كان الأمر بيدي لمنحت الفرصة للمدرب المحلي، خاصة وأن إنجازنا الوحيد كان بفضل المدرب القدير كرمالي رحم الله. يجب فرض الانضباط داخل المجموعة لأن ذلك هو الأهم، ووحده من سيعيدنا إلى الواجهة من جديد، خاصة وأننا نملك كافة مقومات النجاح، عكس المنتخب في زماننا، حيث كان يفتقد لكثير من الأساسيات رغم اجتهاد المسؤولين آنذاك، وعلى رأسهم رئيس الاتحادية السابق محمد الصالح ديابي ربي يرحمو.