فجر اتحاد عين الحجر مفاجأة مدوية من خلال تخطيه عقبة مولودية قسنطينة بثلاثية مستحقة في مباراة عرفت تألق «الصغير» عين الحجر أمام ناد عريق وقف شاهدا على صلابة وبراعة الخطوط الثلاثة للاتحاد الذي أكد بأنه سيقول كلمته في هذه المنافسة. المرحلة الأولى دشنتها الموك بدق ناقوس الخطر عن طريق سويسي الذي أنذر المنافس بكرة ساخنة جانبت القائم الأيسر، وهي المحاولة التي رد عليها الاتحاد بواسطة قوماش في الدقيقة الخامسة، أين ضيع فرصة هدف محقق، بعد انفراد بالحارس وبدوره وضع الكرة خارج الإطار، و فيما أنقذ حارس الاتحاد مداسي بشجاعة كبيرة فريقه من هدف ، حيث حرم أنشط لاعب في صفوف الموك سويسي من كرة التقدم في النتيجة، شهدت باقي الدقائق سيطرة و تحكم في الكرة من قبل لاعبي اتحاد عين الحجر، الذين تمكنوا من إحراج المولودية القسنطينية من خلال شن عديد الهجومات، لكن دون تجسيدها وتحويلها إلى أهداف، في صورة مخالفة قوماش (د31) التي حولها الحارس بوالوذنين بصعوبة إلى الركنية، لتستمر السيطرة إلى غاية الدقيقة 43 ، أين تمكن زديرة من فك شفرة دفاع الموك بعد ركنية من تنفيذ اللاعب بركان حولها إلى هدف السبق، وسط فرحة عارمة للعدد القليل من أنصار الاتحاد على المدرجات.في المرحلة الثانية انتعش اللعب أكثر خاصة في ظل استفاقة لاعبي المولودية الذين حولوا الخطر نحو معسكر المنافس، مع تسجيلنا تضييع عديد الفرص بداية من الدقيقة الثامنة والأربعين، كما حرمت العارضة اللاعب بلهادف من هدف التعديل في الدقيقة 59 إثر مخالفة مباشرة، كما تألق حارس الاتحاد مداسي بتصديه لعديد الكرات الساخنة، في الوقت الذي أبدى زملاؤه رغبة كبيرة في الحفاظ على التقدم وتأمين النتيجة بهدف آخر وهو ما جسده النشط قوماش بعد عمل جيد واختراق لدفاع الموك بمهارة غير أن الحارس القسنطيني حال من تعميق النتيجة ليعيد بن جاب الله الموك إلى أجواء اللقاء في الدقيقة 84 برأسية جميلة بعد ركنية أرغمت الفريقين على لعب الوقت الإضافي الذي شهد انتفاضة هجومية، حيث رجح البديل دلالجة النتيجة للاتحاد في الدقيقة الأولى ورد عليه باشا في الدقيقة السابعة، غير أن فرحة الموك لم تدم طويلا، حيث تمكن صاحب الهدف الأول زريدة من إحراز هدف ثالث لفريقه في الدقيقة التاسعة، مانحا إياه تأهلا مستحقا وسط فرحة عارمة للاعبين والأنصار.
