وفى الداربي القسنطيني بين جمعية الخروب ومولودية قسنطينة، الذي لعب مساء أمس بملعب الشهيد عابد حمداني في إطار الدور السادس عشر من كأس الجمهورية بكل وعوده؛ من إثارة وحماس، ولعب في مقابلة عرفت تسجيل أربعة أهداف كاملة، حيث ابتسم الحظ فيها للفريق الزائر مولودية قسنطينة، الذي ينشط بقسم الهواة، والذي تمكن من إخراج فريق ينشط بالقسم الثاني، ولعب المقابلة على أرضه وأمام جماهيره، وبذلك ضمن الحضور ضمن الفرق المنشّطة للدور ثمن النهائي، وحقق الموك تأهلا مستحقا على حساب أصحاب الأرض، في مقابلة كادت تخرج عن إطارها الرياضي قبل إعلان الحكم صخرواي، صافرة البداية؛ بسبب التراشق بالحجارة بين أنصار الفريقين بعدما نُقل حوالي ألف مناصر من مشجعي المولودية، إلى ملعب الخروب. وقد خلّف هذا التراشق جرح حوالي 15 مناصرا من الجهتين، قبل أن تهدأ الأمور ويجلب المستطيل الأخضر انتباه الأنصار، حيث دخل أصحاب الأرض لقاءهم بكل قوة. وقاد المتألق حرباش عدة هجومات للجمعية، كانت بدايتها بالقذفة القوية في الدقيقة ال22 من على بعد حوالي 20 مترا، تصدى لها الحارس كيال، الذي كان رجل اللقاء دون منازع. وكان رد الزوار بتسجيل هدف السبق قبل دقيقة من نهاية الشوط الأول عن طريق المهاجم براهمية، الذي وجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس كحال بعد تمريرة ذكية في العمق من اللاعب سي عمار، حيث لم يتوان في تسجيل هدف السبق للموك. وجاء رد فعل أصحاب الأرض سريعا، وبالتحديد بعد دقيقة واحدة فقط، بعدما تمكن جمعوني من تسجيل هدف التعادل، على إثر ركنية من تنفيذ حرباش، وجدت جمعوني، الذي ارتقى فوق الجميع وعدّل النتيجة برأسية ممتازة. وكانت بداية الشوط الثاني قوية من الفريقين، حيث كان كل فريق يريد حسم النتيجة لصالحه، وتمكن أصحاب الأرض بعد مرور سبع دقائق فقط، من ترجيح الكفة لصالحهم عن طريق نفس المهاجم جمعوني، الذي سجل ثنائية في هذه المقابلة بعدما استغل توزيعة بودماغ. ووضع الكرة برأسه في شباك الحارس كيال، ليتمكن براهيمة هو الآخر من تسجيل ثنائيته في هذا اللقاء وتعديل الكفة لصالح فريقه، بعدما استلم كرة ذكية من زميله سي عمار في العمق، مستغلا هفوة دفاع لايسكا ووضع الكرة بكل سهولة في شباك كحال، معلنا عن تعديل النتيجة، وبذلك احتكم الفريقان لضربات الجزاء بعد نهاية الشوطين الإضافيين دون تغيير في النتيجة، حيث ابتسم الحظ فيها لمولودية قسنطينة بفضل تألق الحارس كيال، الذي تمكن من صد ضربتي جزاء؛ وبذلك ساهم بشكل فعال في تأهل فريقه، وفجّر فرحة عارمة في المدرجات، تواصلت إلى غرف تغيير الملابس؛ إذ احتفلت الإدارة وعلى رأسها عبد الحق دميغة مع اللاعبين لوقت طويل قبل العودة إلى قسنطينة بهذه النتيجة الإيجابية، التي ستشجع أصحاب البدلة البيضاء على مواصلة مشوار البطولةمن جهته، اعتبر المدير الفني لفريق الموك واللاعب السابق للفريق عدلاني، أن هذا الفوز يؤكد مكانة الفريق مع الكبار وليس ضمن القسم الهاوي الذي ينشط به، مضيفا أن فريقه استحق التأهل على حساب الجمعية بعدما أدى مباراة جيدة، برزت خلالها إرادة كبيرة للاعبين وصنعت الفارق. وقال عدلاني الذي ناب عن المدرب سمير حوحو في قيادة الفريق خلال هذه المباراة، إن الطاقم الفني سيركز بعد هذا التأهل، عمله على مقابلات البطولة للعودة مجددا إلى القسم الوطني الثاني. أما المدرب المساعد لفريق جمعية الخروب بشططو الذي قاد الفريق في غياب المدرب خزار لأسباب شخصية، فقد أكد أن أشباله أدوا مباراة في المستوى، غير أن سوء التركيز من جهة، والحظ من جهة أخرى، حرم الجمعية من التأهل بعدما ابتسمت ضربات الترجيح للموك.