يخوض شباب باتنة مقابلته اليوم أمام ضيفه اتحاد الجزائر بشعار الانتصار أو الانكسار، بحكم أنه لا يملك خيارا آخر عن الفوز الذي يعد في نظر مدربه توفيق روابح، السبيل الوحيد لرد الاعتبار لفريقه الجريح. وتحسبا لهذا الموعد، يعتزم الطاقم الفني إحداث بعض التغييرات على القائمة التي سيعتمد عليها، بالنظر إلى غياب المدافع قريش المعاقب، و جربوع المصاب، و داود المبعد من قبل الإدارة، فيما تبقى مشاركة بهلول غير مؤكدة، مقابل عودة الحارس الأساسي معزوزي، و هو ما سيجعل المدرب أمام عدة خيارات لضبط التشكيلة: «سنجري اللقاء بظهر إلى الحائط، و سنطرح كل أوراقنا، الأمر الذي يجعل الخطأ غير مسموح به، ما يستوجب من اللاعبين الكثير من التضحية، و التحلي بالروح الجماعية والقتالية، فضلا عن الرزانة والهدوء». و انطلاقا من قيمة اللقاء و المرحلة الحساسة التي يمر بها الفريق، حرص المدرب الباتني على ضبط الوصفة المناسبة لفك شفرة تشكيلة سوسطارة، في ظل الحلول المطروحة : «اعتقد بأن الفريق بات مطالبا بالانتفاضة و اللعب بصرامة كبيرة، و أنا على يقين من أن اللاعبين قد فهموا فحوى الرسالة و عليهم تحمل مسؤولياتهم، و لو أنني شعرت بوجود حالة من الوعي في صفوفهم لتخطي عقبة الرائد». هذا و قد تركزت التحضيرات بالأساس على العمل النفسي، الذي يعد مفتاح النجاح حسب روابح : «لقد سعينا لضبط الإستراتيجية الملائمة و التركيز على الجانب البسيكولوجي لوضع اللاعبين في حالة جيدة. كما سنعمل على تفادي أخطاء الماضي و الإيمان بقدراتنا». على صعيد آخر اجتمعت الإدارة مع اللاعبين لتحسيسهم بحجم المسؤولية المنتظرة، و مطالبتهم بضرورة الظفر بالنقاط الثلاث، حيث رصدت منحة معتبرة من باب التحفيز، في وقت دعا نزار الأنصار إلى التنقل جماعيا إلى الملعب لمساندة اللاعبين.