يخوض شباب باتنة مقابلته ظهيرة اليوم أمام نصر حسين داي بشعار الانتصار أو الانكسار حسب مدربه عامر جميل الذي يرى بأن فريقه لا يملك خيارا آخر عن الظفر بالنقاط الثلاث، التي تعد برأيه السبيل الوحيد للخروج من مرحلة الاضطراب والتوتر، واستعادة الاستقرار المطلوب بعد سلسلة من التعثرات أدخلت الشك في نفوس اللاعبين والأنصار. الكاب الذي سيكون محروما في هذا اللقاء من خدمات هريات و بلة بداعي العقوبة، إلى جانب الطوغولي صابول المبعد عن المجموعة لأسباب انضباطية، مقابل استفادته من عودة دايرة، مطالب في نظر عامر جميل بالانتفاضة ووقف النزيف:" سنواجه النصرية بظهر إلى الحائط، ولا مجال للخطأ أو التهاون، ما يتطلب من اللاعبين الكثير من التضحية والجرأة الهجومية والتحلي بالروح الجماعية والقتالية، فضلا عن الرزانة والهدوء". وبالنظر إلى أهمية اللقاء، وخطورة المرحلة التي يمر بها فريقه، حرص عامر جميل على ضبط الوصفة المناسبة لكسر الحاجز البسيكولوجي وفك شفرة المنافس الذي يقاسمه نفس الهموم في ظل تعدد الخيارات المتواجدة بين يديه، وذلك بالرفع من حجم التدريبات منذ المباراة المتأخرة أمام السنافر :" اعتقد بأن اللاعبين قد فهموا فحوى الرسالة واستوعبوا الدرس جيدا، لذلك عليهم تحمل مسؤولياتهم، لأنه لا عذر لهم، حتى وأن لمست وجود حالة من الوعي والإدراك لديهم لتخطي عقبة اليوم". و حسب مدرب الكاب، فإن التحضيرات ميزتها الجدية والتركيز على العمل البسيكولوجي، فضلا عن اللعب الهجومي والكرات الثابتة، وذلك لتحسين الحالة النفسية للاعبين والوقوف على مدى جاهزيتهم، والحفاظ على روحهم التنافسية، وبالمرة محاولة الرفع من ريتم الأداء لتحديد الرسم التكتيكي المناسب، موضحا في هذا الخصوص بقوله:" نحن نسعى لتفادي أخطاء الماضي والسذاجة التي كثيرا ما دفعنا ثمنها من خلال التسلح بالإرادة والتحلي بالصرامة الكبيرة، رغم إدراكي بصعوبة المهمة. وقد عملنا على تحضير الإستراتيجية الملائمة، والتخلص من اللعب السلبي ومن ورائه بعض النقائص، لوضع اللاعبين في حالة نفسية جيدة، حيث طلبنا منهم ضرورة الاستثمار في حالة الإفلاس للمنافس وتضييق الخناق عليه مبكرا". وإذا كان المدرب العراقي ينتظر رد فعل قوي من لاعبيه، فإن الرئيس فريد نزار، اعتبر الفوز أكثر من ضروري، لتفادي الخوض في حسابات نهاية الموسم، موضحا للنصر أن الإدارة، لم تتوان في توفير جميع شروط النجاح، لوضعهم أمام الأمر الواقع:" لقد قمنا بتحسيس اللاعبين بحجم المسؤولية المنتظرة، وعمدنا إلى عقد اجتماع معهم بعد خسارة قسنطينة كان فرصة لتبليغ خطاب الإدارة القاضي بضرورة الظفر بالنقاط الثلاث ودقها ناقوس الخطر". هذا والتزم الرئيس نزار بمضاعفة المنحة من باب التحفيز وبعث الروح التنافسية، ومن ثمة اجتياز منعرج النصرية، وتجديد العهد مع الانتصارات، خاصة وأن الكاب لم يتذوق طعم الانتصار في الجولات ال12 الأخيرة. من جهة أخرى، تراهن إدارة الفريق على الحضور المكثف للأنصار وغزو مدرجات ملعب أول نوفمبر لمؤازرة اللاعبين، حيث قررت جعل الدخول مجانا. م مداني