غياب التحفيز المادي للناشرين والمؤلفين أدى إلى قلة النشر بالأمازيغية يرى الأستاذ فاكيهاني تيبرماسين بأن علاقتنا وطيدة بالجريدة أكثر من الكتاب، ويرجع تأخرنا في تسجيل الموروث الثقافي الأمازيغي إلى قلة الوعي وغياب التحفيز. يعد الأستاذ فاكيهاني من المهتمين القلائل باللسانيات الأمازيغية بولاية باتنة؛ حيث صدر له قاموس "شاوي عربي" عن منشورات المحافظة السامية للأمازيغية سنة 2009، ويعمل منذ مدة على إعداد كتب أخرى في نفس المجال: حاوره: نورالدين برقادي مطالعاتنا مقترنة بالجريدة أكثر من الكتاب، كيف تنظر إلى علاقتنا بالكتاب عامة وبالقاموس بصفة خاصة ؟ علاقتنا بالجريدة أكثر من الكتاب، لأنّ الجريدة لا تحتاج في قراءتها إلى تركيز ومجهود كبير، عكس الكتاب الذي يحتاج إلى تركيز ومجهود كبير، إضافة إلى كون القارئ يفضل البحث عن الجديد، والجديد ينشر لحظة وقوعه بالجرائد. أما عن علاقتنا بالقاموس فقد كانت في الماضي أفضل ! صدر لك قاموس "شاوي - عربي" عن المحافظة السامية للأمازيغية، كيف استقبل الجمهور هذا القاموس ؟ صدور هذا القاموس استقبل بفرح كبير وخاصة من طرف المهتمين بالثقافة الأمازيغية. تأخرنا كثيرا في تسجيل وحفظ الموروث الشفوي الأمازيغي، ماذا تقترح في هذا المجال ؟ هذا التأخّر يرجع إلى قلة الوعي بالذات من جهة، ومن جهة أخرى إلى انعدام التشجيع من طرف المعنيين سواء في الحركة الأمازيغية أو هيئات الدولة المعنية والجمعيات الثقافية. باتنة، ولاية كبيرة، ترتيبها الخامس على المستوى الوطني من حيث عدد السكان وبها جامعة من أكبر الجامعات في الجزائر، ولكن مجموع ما ينشر من أبناء الولاية لا يتجاوز رقم هذه الولاية خلال السنة الواحدة، كيف تفسر هذا الأمر ؟ يعود ذلك إلى عدم الاهتمام بالثقافة، والى غياب التحفيز المادي للناشرين والمؤلفين. الأقلام التي تكتب موجودة والمؤلفات كذلك، إلا أنها تنام على الرفوف.