دعا وزير الاتصال، حميد قرين، إلى ضرورة تلقين الأجيال الجديدة روح أول نوفمبر 1954. وأضاف في مداخلة له أمس، خلال افتتاح يوم دراسي حول الثورة التحريرية المجيدة بالإذاعة الوطنية بمناسبة ذكرى الفاتح نوفمبر أن البرنامج الخاص ودون توقف الذي ستبثه الإذاعة الوطنية بجميع محطاتها بداية من أمس إلى اليوم «سيسمح دون شك للشباب الجزائري من التشبع بروح رسالة أول نوفمبر». ولفت هنا إلى أن رسالة أول نوفمبر لابد ألا تحصر في المتاحف، مبرزا في ذات الوقت الدور الذي تلعبه الإذاعة الوطنية في الحفاظ على هذه الروح في نفوس الجزائريين. وفي ذات السياق، أكد الوزير أن الدورات التكوينية التي دأبت وزارة الاتصال على تنظيمها منذ عامين لفائدة مهني الصحافة بدأت تعطي نتائج إيجابية، وقد بدأت تزرع في أذهانهم روح الاحترافية، ولابد أن تؤدي تدريجيا نحو الاحترافية، وأضاف أن أغلبية الصحفيين اليوم يحترمون أخلاقيات المهنة، والمواطن يفرز بين المعلومة الموثوقة وغير الموثوقة. وأوضح حميد قرين في تدخل له أمس خلال الدورة التكوينية الشهرية التي نظمت بالمدرسة العليا للصحافة بالعاصمة حول موضوع « أخلاقيات الإعلام. مظاهر الاختلال ووسائل الحماية» يقول» الكثير من الصحفيين يسألونني هل هذه الحصص(الدورات) الأكاديمية الموجهة نحو المواطن أعطت نتائج؟ أقول إذا تغير صحفي أو مواطن واحد فقط بفضل هذه الحصص فهي نتيجة إيجابية، لأنها زرعت في أذهانهم روح الاحترافية». وفي ذات الاتجاه واصل يقول « لو يتغير واحد فقط ويتحلى بأخلاقيات المهنة والمهنية بإمكانه بث التغيير في مواطن آخر، وتدريجيا سيؤدي ذلك إلى إحداث تغيير في المجتمع». قرين الذي حيا بالمناسبة الصحافة الوطنية، قال أن أغلبية الصحفيين اليوم من المحترفين و يحترمون أخلاقيات المهنة، و أن مثل هذه الدورات التكوينية موجهة بالأساس للمبتدئين، والمواطن يفرز اليوم بين المعلومة الموثوقة وغير الموثوقة، معربا عن يقينه بأن مثل هذه الدورات التكوينية ستعمل من أجل ترسيخ المهنية أكثر لدى الصحفيين، ما سيكون له وقع إيجابي في الأخير على المعلومة التي ستنشر من قبل مختلف وسائل الإعلام. وعلى الهامش وفي تصريح مقتضب وردا عن سؤال حول الإعذارات التي ترسلها سلطة ضبط السمعي البصري لمختلف القنوات الخاصة حتى تتكيف مع بنود دفتر الأعباء المعد في هذا الصدد، اكتفى الوزير بالقول «أن سلطة الضبط تقوم بعملها».