خبازون يطالبون بغلق المخابز غير المصرح بها طالب عدد من الخبازين بولاية قسنطينة أمس خلال لقاء نظمه إتحاد التجار بالتخفيف من الضغوط التي يمارسها أعوان المراقبة التابعين لمديرية التجارة على الخبازين وتهديداتهم بتسليط عقوبات بغرامات مالية تصل إلى 30 مليون سنتيم إذا تم تقديم ملف المخالفة أمام الجهات القضائية. المتدخلون خلال اللقاء ذكروا أن أعوان الرقابة يطلبون من الخبازين أشياء من قبيل المستحيل و اللامعقول مثل شرط طلاء الألواح الخشبية التي توضع عليها أكياس الفرينة داخل المخبزة قبل عجنها لرفع قرار غلق إحدى المخابز بمدينة قسنطينة التي توجد بها على الورق 319 مخبزة ، بينما ينشط رسميا في الميدان 135 خبازا و سجل الإتحاد الوطني للتجار توقف 184 مخبزة عن النشاط ببلدية قسنطينة و توقفت 59 مخبزة بالخروب من مجموع 84 مخبزة و بحامة بوزيان توقفت 24 مخبزة من بين 38 تحصيها مديرية التجارة على سجلاتها بالبلدية.التوقف الكبير لنشاط الخبازين بولاية قسنطينة يعود حسب المسؤولين بالإتحاد الولائي للتجار إلى الإنتشار الكبير أيضا لنشاط الخبازين غير القانونيين و الذين يعملون ليلا و يبيعون الخبز في المتاجر و على الرصيف، وقد طلب إتحاد التجار من والي قسنطينة و مصالح مديرية التجارة المساعدة بمحاربة عمليات بيع الخبز خارج المخابز. المصادر نفسها قالت أن التجار الفوضويين لمادة الخبز يبيعون خبزا غير مطابق للمقاييس و قليل الوزن و ذلك هو السبب وراء هجرة الخبازين للمهنة و إعلانهم نهاية نشاطهم بنسبة تفوق الخمسين بالمئة عبر الولاية.فمن مجموع 552 خبازا أعلن 341 توقفهم عن النشاط بولاية قسنطينة بينما تقوم مصالح الرقابة بممارسة الضغوط المتعددة على الخبازين بمبرر الحفاظ على النظافة، ولكن أعوان الرقابة حسب مسؤول بالإتحاد يطلبون من الخبازين التقرب منهم في مكاتبهم لتسوية المخالفة وديا مقابل التقليص من قيمة الغرامة المالية التي تصير حينها من 30 أو 20 مليون إلى 05 أو 10 ملايين.الإتصالات بين إتحاد التجار و السلطات الوصية من مديرية التجارة بولاية قسنطينة وحتى وزارة التجارة على المستوى المركزي توصل من خلالها الطرفان إلى الإتفاق على مراجعة أساليب عمل فرق الرقابة و لكن دون التهاون في ما يتعلق بالنظافة خصوصا مع فصل الحرارة وأغلب الخبازين يصنعون الحلويات. كما تلقت وزارة التجارة مطالب من الإتحادية الوطنية بمراجعة السعر الرسمي للخبز المحدد ب 07.50 دج نظرا لإرتفاع التكاليف التي يتحملها الخبازون حسب قولهم. و قد وعد وزير التجارة السابق بالرد على مطالب الخبازين لكن التغيير الحكومي الأخير قبل شهر جاء بوزير جديد للقطاع و ينتظر الإتحاد رده على المطلب نفسه.لقاء الخبازين أمس جاء بطلب من بعضهم خاصة الذين تم غلق مخابزهم خلال الشهر الماضي حسب مسؤول بالإتحاد و عددهم أربعة و لكن الحضور الضعيف للخبازين جعل مسؤول الإتحاد يشير إلى الخوف الذي صار يعيشه الخبازون في ممارسة مهنتهم و عدم قدرتهم على التحرك لإنقاذ صنعتهم من الزوال.