شدد يوسف فلقاط رئيس اللجنة الوطنية للخبازين أن اللجنة منحت الضوء الأخضر لمديريات التجارة عبر الوطن لتشكيل لجان مراقبة على مستوى مخابز الوطن من أجل اتخاذ كل الإجراءات الضرورية للمخالفين من الخبازين في صناعة الخبز وعدم استعمال ملح باليود ، وإحالتهم على القضاء ، وهدا بعد الاتفاقية التي ستعقد مع الشركة الوطنية للأملاح بقسنطينة الأسبوع المقبل والتي تقضي بتخفيض سعره الى 5.5 دج. ستعقد اللجنة الوطنية للخبازين اتفاقية مع مختلف وحدات إنتاج مادة الملح المعالج باليود في غضون الأيام المقبلة القليلة القادمة، من أجل تخفيض سعره من 10 دج إلى 5.5 دج حتى يتمكن جميع الخبازون من اقتناء هذه المادة. أفاد يوسف قلفاط رئيس لجنة الخبازين ل ''الحوار'' أمس أنه ''ليس أغلب الخبز الذي يتناوله الجزائريون صحي تماما، خاصة إذا علمنا أن مادة الملح المستعملة لا تحتوي على مادة اليود ''، حيث حذرت لجنة الخبازين من استعمال الملح الخالي من مادة اليود في تحضير الخبز، خصوصا وأنه يتسبب في إصابة مستهلكيه بمرض الغدة الدرقية. وأكد نفس المسؤول أن نسبة الخبازين الذين لا يحترمون هذه المعايير يصل إلى ب80 بالمائة، وهذا بعد إجراء تحقيقات ميدانية أفضت إلى أن ''أغلب الخبازين لا يستعملون في تحضير عجينة الخبز ملحا معالجا، يحتوي على اليود''. وتقدر هذه النسبة بما يزيد عن 80 بالمائة. وأرجع المتحدث دوافع عدم استعمال هذه المادة، إلى سعرها الذي لا يستطيع بعض الخبازين توفيره، حيث تصل تكلفة الكيلوغرام الواحد إلى 10 دج. وقال المتحدث أنه بعد هذا الإجراء الذي بادرنا الى اتخاذه سيصل سعر الملح المعالج باليود الى الخبازين بسعر 5.5 دج، و لن يكون لهم حجج تمنعهم من استعمال هذه المادة، عند زيارة لجان المراقبة لمخابزهم ومن سيخالف هذا الأمر سيحال على القضاء مباشرة" . وأفاد المتحدث أن ''القوانين الصادرة عن المنظمة العالمية للصحة توجب وجود اليود في الملح الغذائي لحماية الإنسان من بعض الأمراض، كون مادة اليود ضرورية لعمل الغدة الدرقية إلى جانب الاضطرابات الناجمة عن فقر اليود وما ينجرّ عن ذلك من تخلف ذهني ومشاكل في النمو". من جهة أخرى أكد المتحدث أنه '' في هذه الآونة لا توجد أزمة فرينة بعدما دعم السعر من قبل الدولة ب 200 دج للكيلو غرام الواحد". ورد المسؤول عن سؤالنا حول أهم المطالب التي لازالت الفدرالية تنادي بها اليوم بالقول''لازلنا ننادي بأهم مطلب والمتمثل في المعاناة الكبيرة للخبازين من انقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، والتي تكبدهم خسائر تصل إلى 750 ألف دينار يوميا عند كل خباز، ونطالب بتخفيض أسعار الكهرباء ''، مع العلم أن الفاتورة الشهرية تصل إلى 6 ملايين سنتيم في كل فصل، مشيرا الى أن لقاء قد تم مع وزارة المالية في الأيام الأخيرة الماضية حيث قدمت اللجنة اقتراحات من أجل إعفاء الخباز من الأسعار الكبيرة للكهرباء والغاز". وفي نفس الاتجاه أكد المتحدث أن المطلب الثاني يتمثل في ضرورة دعم الدولة لمادة ''محسن الخبز''، والتي تدخل في صناعة الخبز، مثلما دعمت مادة الفرينة، خاصة في ظل تحكم الخواص في السوق الوطنية".