أزمة مياه شرب حادة بقريتي لعقاقين والمشتة يعاني سكان قريتي "المشتة" و"لعقاقين" الواقعتين ببلدية ماوكلان شمال غرب ولاية سطيف من أزمة حادة في التمون بالمياه الصالحة للشرب، حيث يضطر أغلبهم الى قطع مسافة عدة كيلومترات من أجل جلب هذه المادة الحيوية بشتى الطرق والوسائل.وحسب ممثلي هؤلاء السكان فإن هذه الاشكالية ظلت قائمة على مستوى قرية "المشتة" التي تعد ثاني تجمع سكاني بالبلدية منذ خمس سنوات، وهذا بالرغم من الشكاوى العديدة التي وجهها هؤلاء السكان لمصالح البلدية ومؤسسة الجزائرية للمياه. ذات المصدر أوضح أن الأزمة طالت أيضا تلاميذ المدرسة الابتدائية بذات القرية، والتي تم تزويدها بواسطة الصهاريج مرة واحدة في الأسبوع بكميات تبقى غير كافية.وحسب القائمين على قطاع الري على مستوى البلدية فإن اسباب هذه الأزمة التي تزداد حدة من سنة الى أخرى تعود بالدرجة الأولى الى انعدام المياه الجوفية بهذه المنطقة، وكذا نضوب مياه الينابيع الطبيعية الواقعة في أعالي الجبال، وهي الينابيع التي كان السكان يترددون عليها بكثرة للتزود بالمياه في السنوات الماضية، معتمدين في ذلك على الوسائل البدائية من أحمرة وبراميل.مصالح البلدية، وبغرض الحد من هذه الأزمة، برمجت عدة عمليات ضمن برامج التنمية المحلية لحفر عدة آبار ارتوازية، غير أنها تبقى مجرد حلول مؤقتة، باعتبار أن حل الاشكالية بصفة نهائية يتوقف على إنهاء مشروع التحويلات الكبرى الذي استفادت منه الولاية والقاضي بجلب المياه الصالحة للشرب من ولايتي جيجلوبجاية المجاورتين، وفي هذا السياق ينتظر أن تستفيد بلدية ماوكلان كغيرها من البلديات الواقعة شمال الولاية من المشروع المذكور انطلاقا من سد "تيشي حاف" الواقع بولاية بجاية حيث ينتظر أن يتم تزويد كل البلديات المذكورة بصورة دائمة ومنتظمة وبكميات كافية. صالح بولعراوي