أزمة عطش ومياه مالحة تؤرق حياة سكان معظم بلديات أم البواقي تعرف هذه الأيام العديد من البلديات والمناطق الموزعة عبر إقليم ولاية أم البواقي ظهور بوادر أزمة حقيقية في التزود بالمياه الشروب وإن كانت نسبة الربط بهذه المادة الحيوية عبر مناطق متفرقة لامست سقف ال 100% إلا أن الواقع الذي يصطدم به المرء باستناده إلى الانشغالات والمشاكل التي يرفعها مواطنو أغلب المناطق يصطدم بأمر واقع هو أزمة العطش التي اجتاحت عديد البلديات ومنها البلديات الكبرى على غرار أم البواقي وعين مليلة وعين البيضاء وعين فكرون أما عن البلديات التي نحسبها صغيرة من حيث الكثافة السكانية على غرار الجازية وعين كرشة وبريش وغيرها فحدث ولا حرج، فمن خلال الاستطلاع الذي أجرته "النصر" عبر العديد من بلديات الولاية تبين أن العديد منها تعاني أزمة تسيير وأخرى أزمة أخرى عنوانها "ملوحة مياه لا تصلح للغسيل ولا حتى لطهي حبات من الفاصولياء" هذا إضافة إلى انعدامها في عديد المناطق، هذا وبالرغم من أن أزمة العطش هذه تزامنت والشهر الفضيل ومعه بلوغ درجات الحرارة أعلى مستوياتها القياسية إلا أن الوضع وبعلم الجهات الوصية بقي على حاله ولم يتغير وهو الواقع الذي أكده رؤساء المجالس الشعبية البلدية أنفسهم. روبورتاج احمد ذيب الجازية..بلدية دون عدادات للمياه وفواتير بالمليارات بلدية الجازية النائية وبالرغم من المشاريع التنموية التي استفادت منها خلال العشرية المنقضية إلى أنها وفيما تعلق بالمياه الشروب تعاني الأمرين في تسيير المياه في ظل انعدام عدادات تحصي وتسجل كميات المياه المتدفقة إلى المنازل، وحسب رئيس المجلس الشعبي البلدي السيد بلخيري عبد الله فإن الوضع ازداد سوءا في ظل الارتفاع المذهل للمديونية التي لامست 2 مليار سنتيم وهو ما نجم عنه الاستغلال الفوضوي للمياه وباتت مصالح البلدية بين مطرقة حرمان المواطن من هذه المادة من خلال قطع تزويده النهائي بها وسندان الديون التي أخذت في الارتفاع وعجز الميزانية المحلية عن تسديدها وهو ما جعل بحسب محدثنا الجهات الوصية ممثلة في الجزائرية للمياه تهدد بقطع التزويد بها على غرار ما حدث الموسم الماضي أين قطعت المياه عن السكان لفترتين بسبب المشكل نفسه، محدثنا أوضح أن المشاتي على غرار مركز المدينة تعاني هي الأخرى فمشتة الجازية الغربية استفادت من بئر ارتوازي فوق تراب دائرة فكيرينة غير أن عدم إقامة القنوات لإيصال المياه حال دون استفادة سكان المشتة منها. هذا إضافة إلى المشكل الذي تتخبط به مشتة الزوبيا وسكانها الذين استفادوا من خزان في إطار مشاريع مديرية النشاط الاجتماعي غير أنه لم يربط بأي نقب أما بمشتة الفرن الكبير فالبلدية في انتظار منحها الغلاف المالي لإتمام الأشغال المتعلقة بالشطر الثالث من الأشغال في وقت انتهت الأشغال بذات المشتة في شطريها الأول والثاني وبغلاف مالي قدر ب1.5 مليار سنتيم إضافة إلى انتهائها بمشتة هنشير أولاد عرامة أين رصدت لها غلاف مالي قدر ب 400 مليون سنتيم. "المير" وفي معرض حديثه أشار بأن البلدية هي التي تقوم بإصلاح وترميم التسربات في حال انقطاع التزويد بالمياه وتتولى في الوقت نفسه التوزيع بالصهاريج . بلديات كبرى تعرف سوء تسيير وبخزان مائي واحد وعن مشكل ندرة المياه نتطرق لانشغالات سكان عصب الولاية الثاني بعد مدينة عين مليلة ففي مدينة عين فكرون يعاني معظم السكان من مشكل سوء التوزيع بفعل نقص تجميع المياه المتواجدة في خزان واحد ،أما مشاتي المدينة فقرابة ال14 من بين 28 مشتة تصارع العطش هذا إضافة إلى النقص الحاد في المياه حال دون تزويد 24 مدرسة تربوية بها وهي المؤسسات التربوية التي يتم تزويدها يوميا عن طريق صهاريج بسعة 6 آلاف لتر و12 ألف لتر التي تزود في الوقت نفسه مشاتي بئر عتروس وبئر سراحنة وقابل مشكريد وفم المزابي وعين البيضاء وبئر خشبة وبوحلاسة وقمان وعين بن سليم وشوف الدابة والهزبري وبورصاص. رئيس البلدية وفي اتصال هاتفي أوضح بأن أحياء مركز مدينة عين فكرون لا تزال تعاني مشكل المياه الشروب وتساءل هل أن الأمر يعود إلى سوء التسيير أم إلى نوعية المياه الرديئة التي تتسبب في انسداد أغلب القنوات؟ محدثنا بين الأمل في القضاء على المشكل قائم وذلك بسد أوركيس الذي تجري به الأشغال أو من خلال برمجة الجهات المعنية لنقب على عمق 700 إلى 800 متر فالمشكل حسبه يزداد حدة يوميا بازدياد وتضاعف عدد السكان. "المير" أشار إلى أن مشتتي بوزنزن وبئر الرعيان استفادتا من مشروعين لحفر نقبين الأول انطلقت به الأشغال والثاني لم تنطلق به بعد،أما بمشتة بئر عتروس فاتضح بأن عطبا مس آلة ضخ المياه ما أدخل المشتة في أزمة عطش، وعن مشكل مشتتي هوارة والفروخ الذي ناشدت من خلاله العائلات السلطات الولائية التدخل فأوضح رئيس البلدية بأن القضية تتعلق بالفواتير الضخمة التي تجاوزت في أغلبها ال60 مليون سنتيم وهي القضية التي شارفت الجهات المختصة على إيجاد كخرج جذري لها واتضح كذلك من خلال محدثنا بأن قلة المياه في مناطق المدينة أدى بالسلطات إلى المسارعة في حفر أنقاب منها من خرج دون جدوى على غرار ما حصل في مشتة أولاد نويوة هذا فيما تم تسجيل مشروع لتهيئة وتجديد قنوات المياه الشروب ومعها المتعلقة بالصرف الصحي في حيي السطحة الشرقيةوالغربية، بلدية فكيرينة هي الأخرى تعاني مع خزان واحد لا يكفي العدد الهائل لسكانها وباتت المطالبة بخزان جديد أو ترميم خزان أنجز منذ سنتين ولم يستغل وعن المشاتي التي تعاني أزمة مياه فالمشكل بحسب محدثنا قائم على مستوى مشتة أولاد خيار (هنشير الكرمة)، أما ببلدية بريش فالتناقض واضح حيث أن المياه المستقدمة من سد عين الدالية بسوق أهراس كافية لتغطية المشكل الحاصل في ظل غياب خزانات لتجميع هذه المياه وباتت مطالب السلطات المحلية بإنجاز خزانات جديدة هذا فيما انتقلت المعاناة لمشتتي بودهانة والرتبة البيضاء من بين 18 مشتة بالمدينة وهما المشتتان اللتان تتخبطان بسكانها في أزمة مياه حادة، عين كرشة هي الأخرى تعاني أزمة في المياه الشروب عبر عديد أحيائها فيما عدا حي السعادة الذي يتزود من خزان بطاقة استيعاب قدرت ب 1000 متر مكعب فيما يعاني 70% من الأحياء المتبقية في أزمة مياه يتم استقدامها رديئة وغير كافية بحسب رئيس البلدية من خزان بلدية الحرملية في ظل العجز الحاصل حسب ذات المتحدث في التكفل بانشغالات المواطنين من طرف فرع الجزائرية للمياه، وعن المشكل ذاته في المشاتي فاتضح بأن سكان مشتة الدخلة في جبل قريون يعانون الأمرين مع دلاء المياه إضافة إلى المشكل القائم في مشتتي قرعة سعيدة وهنشير قرعة سعيدة والذي سيقضي عليه مشروع النقب والخزان الجديدين هذا في انتظار تنفيذ وتجسيد الدراسة المنتهية المتضمنة تزويد مركز المدينة بالمياه من نقب أولاد زواي. مدينة عين مليلة وبحسب رئيس بلديتها السيد أونيسي إسماعيل تتخبط في مشكل سوء التسيير في مركزها وهو المشكل المطروح كل موسم صيف وبالرغم من الاتصالات المتكررة إلا أنه لا حلول جذرية اتخذت وفيما تعلق بالمعاناة التي يعرفها قاطنو مشتتي أولاد بلعقل بئر بلعياد وأولاد ونداج فاتضح من خلال محدثنا بأن الأولى بوشر بنقبها عمليات ترميم واسعة والثانية تعرف رداءة في نوعية المياه ما اضطر مصالح البلدية إلى ربطها بقنوات الفزقية. من جهتها بلدية أولاد حملة تعرف تذبذبا وسطها سيقضي عليه النقب الثاني الجارية به الأشغال هذا إضافة إلى معاناة سكان مشتة كعبازة مع المياه وهم الذين استفادوا من نقب جفت مياه وأغلق مؤخرا والذي رصد له مبلغ قدر ب 800 مليون سنتيم هذا مع معاناة سكان مشتة أولاد عريف والذين ينتظرون إيصال التجهيزات للنقب الجديد. مياه مالحة تتلف الملابس ولا تصلح لطهي حبات"اللوبيا" مناشدات السكان من خلال اتصالهم بمكتب "النصر" تنوعت واختلفت إلا أن هدفها واحد يندرج في إطار وخانة الأزمة نفسها، فعشرات السكان ببلديات قصر الصبيحي والرحية وأولاد زواي ناشدوا السلطات الولائية التدخل لإيجاد حل لمشكل المياه التي تصل حنفيات منازلهم مالحة ولا تصلح للطهي ولا للغسيل وهو الأمر الذي اضطرهم إلى الاستنجاد بصهاريج تبيع مياه غير مراقبة قد تؤدي إلى إصابتهم بأمراض متفرقة خاصة منها المتنقلة عن طريق المياه. من جهته رئيس بلدية قصر الصبيحي وفي اتصال هاتفي أوضح بأن بعض السكان ألمحوا إلى أن المياه القادمة من خزان المبدوعة غير صالحة وحسبه فالمشروع الجاري حاليا بمشتة المانع سيقضي على العجز الحاصل في 4 مشاتي ومنها قطارة وبودوح وعين زغاد والمانع مركز هذا إضافة إلى انتهاء الأشغال في 4 آبار ضمن المشاريع التنموية منهم بئرين فيهما المياه وآخرين تنقص بهما. الكاتب العام ببلدية الرحية أكد ملوحة المياه وأوضح بأن المشكل قائم منذ سنة 2007 وحسبه فالتحاليل المخبرية أثبتت سلامته وعم إلحاقه أضرارا بمستهلكيه وحسبه فأمل البلدية والسكان قائم على نقب مشتة عين مشماية الذي يكلف خزينة الدولة مبلغ 4.8 مليار سنتيم محدثنا بين بأن مشتتي بئر لعور وبوسكرن تعرفان أزمة مياه فالأولى في انتظار إيصالها بالشبكة الكهربائية والثانية في انتظار وضع عداد. رئيس بلدية أولاد زواي أوضح من جهته بأن الملوحة في المياه تعرفها مشتة الطاربات أين يستقدم السكان الماء الشروب من أنقاب أخرى فيما يعاني مركز المدينة مشكل التذبذب الذي سيقضي عليه مشروع توصيل المياه من النقب الجديد الذي انتهت به الأشغال الموسم الماضي، كما تعرف المياه في مدينة سوق نعمان ملوحة خفيفة وتعاني فيها مشاتي الرقوبة وبئر خبايا والمزاير والغار والكاف من المشكل نفسه. هذا ونشير أن مشكل التذبذب الحاصل في المياه لم يستثني حتى بلدية أم البواقي من خلال أحياء الجحفة و400 سكن والسعادة 2 كما نشير أن "النصر" تطرقت في أعداها السابقة لمعاناة بلديات وأحياء عديدة على غرار حي 38 ساكن بهنشير تومغني وقرية بئر خشبة بعاصمة الولاية مستوى نهج سلطاني محمد الصالح ونهج حركات بإقليم دائرة عين البيضاء. 3400 مليار للري ضمن المخطط الخماسي الجديد استفاد قطاع الري بولاية أم البواقي من غلاف مالي هو الأضخم من بين العديد من القطاعات للقضاء على أزمة العطش عبر مختلف البلديات والتجمعات السكانية ، حيث رصد مبلغ قدر ب 3400 مليار سنتيم وذلك في إطار مشاريع المخططات التنموية المسطرة ضمن برامج الخماسي الجاري 2010-2014. المدير الولائي للري بالنيابة السيد قالي نور الدين وفي لقائه ب"النصر" أوضح أن الأشغال جارية حاليا في إطار المشاريع المسطرة للسنة الحالية لإنجاز فروع ومقرات للمديرية عبر العديد من الدوائر ومنها إنجاز فرع بإقليم دائرة عين البيضاء ومعه سكن وظيفي بمبلغ 2.5 مليار سنتيم إضافة إلى إعداد دراسة لتوسعة مقر المديرية بغلاف مالي قارب ال1.6 مليار سنتيم .هذا في وقت انتهت الأشغال في فروع دوائر مسكيانة وأم البواقي وعين فكرون وسوق نعمان ومن بين المشاريع المسطرة كذلك المشروع الذي انطلق خلال الأسابيع القليلة المنقضية ويتعلق بتهيئة وادي سيقوس على مسافة 5 كلم والذي رصد له مبلغ 60 مليار سنتيم إضافة إلى مشروع امتصاص النقاط السوداء فيما تعلق بالمياه الصالحة للشرب وشبكات التطهير عبر كل من عين فكرون وعين كرشة وعين البيضاء ومسكيانة بغلاف مالي قدر ب 40 مليار سنتيم مناصفة بين العمليتين. ومعها مشروع لحفر آبار ارتوازية عبر مشاتي الولاية بمبلغ 6 مليار سنتيم إضافة إلى مشروع لتزويد بالمياه الصالحة للشرب في الجازية والضلعة والبلالة بغلاف مالي قدر ب 20 مليار سنتيم ومشروع مماثل لتزويد بالمياه الشروب انطلاقا من نقب عين البيضاء 3 ب6 مليار سنتيم. وبالموازاة مع انطلاق المشاريع السابقة انطلقت المصالح المختصة لإعداد دراسة لحماية مدينة أم البواقي من الفيضانات بمبلغ 6 مليار سنتيم ودراسة أخرى لربط 5 مدن ويتعلق الأمر بكل من عين البيضاء وعين مليلة وعين كرشة وأم البواقي وعين فكرون بمياه سد أوركيس المحولة من سد بني هارون وهي الدراسة التي خصص لها مبلغ 1 مليار سنتيم، المدير الولائي بالنيابة وفي معرض حديثه أشار إلى أن من آفاق القطاع سنة 2011 من خلال مبلغ 170 مليار سنتيم تجسيد 10 عمليات تتصدرها عمليات تجهيز وتوصيل الشبكة الكهربائية لعديد الأنقاب عبر إقليم الولاية مع إنجاز حاجز ربوي بالولاية وكذا تجديد شبكات التطهير وقنوات المياه الصالحة للشرب، أما خلال سنة 2012 فينتظر تجسيد 19 عملية بغلاف مالي قدر ب1031 مليار سنتيم . وهي العمليات التي تتمثل في معظمها في مشاريع لحماية عديد المدن من الفيضانات وعن آفاق سنة 2013 تبين بأنه ينتظر إنجاز 18 عملية بغلاف مالي قدر ب 487 مليار سنتيم أما عن تطلعات سنة 2014 فأكد المصدر السابق بأن مصالح المديرية اقترحت 15 عملية بمبلغ 624 مليار سنتيم هذا ناهيك عن المشاريع المركزية والتي تشمل محطات عديدة لتصفية المياه المستعملة في نقاط عديدة بالولاية إضافة إلى سدود وحواجز مائية على غرار سد الشبابطة بإقليم دائرة مسكيانة.