لم تحمل نهاية الأسبوع الفارط أي جديد لخط دفاع المنتخب الوطني، في ظل تواصل غياب مدافعي كتيبة الخضر على أجواء المنافسة، على بعد ستة أسابيع من انطلاق نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون. ويبدو أن صداع الخط الخلفي لن يبارح الناخب الوطني مبكرا، في ظل الوضعية المعقدة لدوليينا في مختلف الدوريات الأوروبية، بداية بمحور الدفاع الذي يعد الحلقة الأضعف في التشكيلة الوطنية، أين غاب عن المنافسة في نهاية الأسبوع المنصرم الثنائي كارل مجاني وهشام بلقروي، في الوقت الذي اكتفى عيسى ماندي بلعب شوط واحد فقط، وتواصل غياب الثنائي رامي بن سبعيني و مهدي زفان عن صفوف التشكيلة الأساسية لنادي رين التي يقودها الناخب الوطني السابق كريستيان غوركوف، والغريب أن بن سبعيني الذي غاب عن لقاء الجولة الثالثة عشرة بداعي الإصابة، استعد جيدا لمباراة الجولة الرابعة عشرة، قبل أن يجد نفسه على دكة البدلاء، دون أن يشارك ولا لحظة واحدة، وهي الوضعية التي لا تخدمه أبدا، عشية انطلاق كان الغابون، على اعتبار أن اللاعب متعدد المناصب، وصاحب 21 سنة لم يتم استدعاؤه لصفوف المنتخب الوطني منذ شهر مارس 2016، وبالمقابل لا تخدمه أرقامه في النادي، نتيجة اكتفائه حتى الآن بالمشاركة أساسيا في ثمان مناسبات من تسع مباريات هذا الموسم، ولا يختلف حال زميله في الفريق مهدي زفان الذي لم يلعب هذا الموسم سوى مباراة واحدة واكتفى سهرة الجمعة بالعودة فقط إلى قائمة 18، بعد مشاركات عديدة مع الفريق الرديف، ما يجعل زفان الذي ظل إلى غاية لقاء الكاميرون أحد أبرز ركائز دفاع الخضر، يواجه خطر تضييع الكان، وهو ذات حال مدافع نادي الترجي التونسي هشام بلقروي الذي غاب عن لقاء نهاية الأسبوع الماضي لخيارات فنية، نتيجة عدم اقتناع المدرب عمار السويح بإمكاناته، والأغرب أن كارل مجاني بدوره يعاني من نقص المنافسة، وهو الذي لم يشارك في أية دقيقة طيلة المباريات الثلاث الأخيرة لناديه لوغانيس في الدوري الإسباني، أما عيسى ماندي الذي يحظى بثقة مدربه في فريق ريال بيتيس فقد اكتفى أول أمس بالمشاركة في شوط واحد، بعد أن استبدله المدرب مع نهاية الشوط الأول لخيارات تكتيكية، في مؤشر ينذر بأيام قد تكون عصيبة في مشوار اللاعب، الذي يعد ركيزة أساسية فوق رقعة لعب الناخب الوطني جورج ليكنس. نورالدين - ت