ثلاثة ملايير لتجنب مخاطر الفيضانات بالبرج قرر مجلس تسيير مدينة برج بوعريريج، في ختام اجتماعه المنعقد يوم أمس، تخصيص مبلغ مالي من ميزانية البلدية يقارب الثلاثة ملايير سنتيم، لتطهير وادي عريريج و إعادة تهيئة قنوات صرف مياه الأمطار بالنقاط السوداء المنتشرة بالمدينة و التي كانت سببا في معاناة عشرات العائلات و أصحاب السيارات . و أكدت مصادرنا على طغيان ملف إعادة تهيئة قنوات الصرف و حماية المدينة من مخاطر الفيضانات على اجتماع مجلس المدينة، بعدما كشفت حبات البرد و الأمطار المتساقطة مؤخرا، عن عيوب كبيرة في عملية التهيئة، و عيوب في التخطيط و دراسة مشاريع التهيئة الجديدة التي لم تول أهمية بالغة لكيفية تصريف مياه الأمطار و ركزت على الجانب الجمالي للمدينة، قبل أن تنكشف النقائص خلال الأيام الأخيرة التي شهدت فيها عاصمة الولاية تجمع كميات كبيرة للمياه بالنقاط السوداء و كذا بمشاريع جديدة كان من المفروض أن تحظى بمتابعة ودراسة دقيقة لتصريف مياه الأمطار، خاصة على مستوى مشروع النفق الأرضي بمفترق الطرق القريب من ثانوية السعيد زروقي و المركب الثقافي عائشة حداد الذي عادة ما تغمره المياه بمجرد تساقط الأمطار، بالإضافة إلى مشروع النفق الأرضي بحي 500 مسكن، ما يتسبب في إرباك حركة المرور، ناهيك عن النقاط السوداء المتواجدة بمدينة البرج، على غرار طريق حي عبد المؤمن و الطريق الممتد من مقر البلدية و المقر القديم للولاية إلى غاية المدخل المؤدي إلى سوق بومزراق باتجاه نفق الزروقي. وأكدت مصادرنا على شروع مصالح البلدية، في تسجيل عمليات هامة لتجنب مخاطر الفيضانات، من خلال تخصيص غلاف مالي قدره 900 مليون سنتيم لتطهير و تنقية واد عريريج المعروف بتسمية واد «لاغراف» بالإضافة إلى تسجيل مشاريع لتجديد قنوات الصرف الصحي القديمة بمبلغ مالي قدره ملياري سنتيم. و تم التركيز في عمليات إعادة تهيئة شبكات صرف المياه على النقاط السوداء، بعد دراسة و معاينة الشبكة القديمة و تحديد القنوات المهترئة إلى جانب تحديد النقاط التي تتكدس فيها الأتربة و الأوحال بالبالوعات خلال تساقط الأمطار التي عادة ما كانت سببا في تجمع المياه بالأحياء السكنية و تسربها إلى المنازل، مخلفة معاناة مئات العائلات، خاصة على مستوى السكنات المتواجدة بحي عبد المؤمن «لاغراف» و حي السوق. و قد سبق هذه العملية تخصيص غلاف مالي قدره 06 ملايير سنتيم من ميزانية التنمية المحلية لتجديد قنوات الصرف الصحي، عبر 05 نقاط سوداء بالمدينة أغلبها يتواجد بالأحياء القديمة التي يعاني سكانها من مخاطر الفيضانات و الذين عادة ما يتكبدون مشقة و متاعب حماية منازلهم من هذه المخاطر التي تحولت إلى كابوس يلاحقهم خوفا على حياتهم ناهيك عن الخسائر التي يتكبدونها في الأثاث و الأجهزة الإلكترونية التي تتعرض للتلف، و هو ما شكل على مدار السنوات الفارطة شكاوي السكان لسلطات البلدية التي حاولت في الكثير من المرات استيعاب المشكل بدون جدوى، حيث أنفقت الملايير على مشاريع أكدت فشلها لعدم ارتكازها على دراسة جادة لإنهاء معاناة السكان .