تساقط غزير لحبات البرد يحدث فيضانات بالبرج خلف التساقط الغزير لحبات البرد بمدينة برج بوعريريج، مساء ليلة الأربعاء ، حالة من الذعر و الخوف بين العائلات التي عانت من تسرب المياه إلى منازلها بالعديد من الأحياء السكنية، التي غمرت فيها المياه الطرقات و مداخل المنازل و العمارات، ناهيك بقاء مركبات عالقة لتشكل طبقات سميكة من حبات البرد و غمر مياهها للعديد من الطرقات و بعض الأجزاء بمشروع النفق الأرضي بحي 500 مسكن. و قد عاش سكان بعض الأحياء فترات حرجة نجمت عن التساقط الغزير لحبات البرد، و تسببها في غلق البالوعات و تدفق كميات هائلة من المياه بمجرد ذوبان الكتل المتراكمة لحبات البرد نحو المنازل و مداخل العمارات، خصوصا بالأحياء القديمة و الأحياء السكنية التي يعاني قاطنوها من نقص التهيئة، بسبب تسرب مياه الأمطار إلى منازلهم . و أبدى سكان مدينة البرج بما فيهم كبار السن استغرابهم من التساقط الغزير لحبات البرد و تواصله لفترة طويلة، في حادثة لم يسبق لهم و أن عايشوها، حيث ادى هذا التساقط إلى تشكل طبقات فاق سمكها ببعض الأماكن 10 سنتمترات، و تسببت في غلق البالوعات و سد مداخل شبكات الصرف لتكدس كميات كبيرة من حبات البرد في القنوات و بفوهة البالوعات، ما حال دون تصريف المياه و تحجرها مشكلة برك و محيطات كبيرة أثارت حالة من الذعر بين سكان الأحياء المتضررة و السائقين، و تحولت الطرقات و معظم الفضاءات المحيطة بها إلى برك و مجمعات للمياه المتحجرة، ما أدى إلى تسرب كميات منها إلى المنازل، ناهيك عن تسببها ارباك حركة السير. و كشفت مصالح الحماية المدنية عن تدخل وحداتها في 20 حالة تتعلق بتسرب المياه إلى المنازل حتى بأحياء سكنية جديدة و ، في صورة تعكس النقص المسجل في دراسة و إنجاز مشاريع التهيئة بعاصمة الولاية، حيث عادة ما يؤدي تساقط الأمطار إلى انسداد قنوات الصرف و البالوعات لعدم قدرتها على استعاب الكميات المتدفقة من المياه المحملة بالأوحال، و هو ما يتضح جليا بالأحياء السكنية المجاورة للسوق اليومي الواقع بقلب مدينة البرج و انكسار قنوات الصرف بالجزء العلوي منه، و كذا بأغلب الأماكن التي عرفت مؤخرا اعادة التهيئة و استبدال المساحات الخضراء المجاورة للطرقات و الأرصفة بكتل و مساحات اسمنتية دون الأخذ بعين الاعتبار تصريف المياه. في حين كانت المساحات الخضراء و المساحات الترابية تساعد على امتصاص المياه، مع العلم أن مدينة البرج تشبه الصحن و تحيط بها عديد الأودية التي تصب في معظمها عبر حي عبد المؤمن و حي السوق و الطريق القريب من مقر الولاية سابقا و سوق بومزراق . و كشفت مصالح الحماية المدنية عن تسجيل تسربات للأمطار داخل المنازل بحي أول نوفمبر و حي الجباس، حي الشهداء، شارع محمد المقراني، حي المكافحين، حي الحدائق، ممر أخروف، حي عبد المؤمن، حوزة نويوة، حي 08 ماي 1945 المعروف بتسمية الباطوار و حي 180 مسكنا و حوزة مهساس. كما تدخلت لأجل تقديم المساعدة لأصحاب السيارات التي غمرتها المياه، بعد انسداد الطرقات ، و تدخل وحداتها أيضا بعد تسجيل حادث لسقوط جزئي لسقف منزل بحي عبد المؤمن، و اخراج سيارة من الوحل بحي 500 مسكن . و غمرت المياه جزءا من مشروع النفق الأرضي المتواجد بالقرب من حي 500 مسكن ، رغم تأكيد السلطات المحلية و المقاولة المكلفة بالأشغال على تخصيص ثلث الميزانية المخصصة للمشروع لإنجاز قنوات تصريف المياه، و هو ما أرجعته بعض المصادر لعدم اتمام الأشغال و انسداد البالوعات وقنوات التصريف بالتربة و أكوام حبات البرد قبل ذوبانها. كما تجدر الإشارة إلى أن مدينة البرج تعد مصبا لعدد من الأودية ما جعلها عرضة لمخاطر الفيضانات، و قد شهدت خلال السنوات الفارطة انجاز مشاريع لتهيئة أربعة أودية بغلاف مالي قدره 40 مليار سنتيم .