تراجع في نسبة الاستجابة لإضراب تكتل النقابات المستقلة في يومه الثاني تراجعت نسبة الاستجابة لإضراب النقابات المستقلة لمختلف القطاعات، أمس في عديد الولايات فيما غاب الإضراب نهائيا في بعض القطاعات، على غرار التكوين المهني، وتضمن جدول النسب الذي أعده التكتل النقابي اعترافا بتراجع حجم الاستجابة للإضراب، رغم أن التكتل مازال يقدم في تقاريره نسبا عالية، متباينة تماما وبفارق كبير مع تلك التي تسجلها الجهات أو الهيئات الرسمية. وقد أكد مصدر مسؤول في وزارة التربية الوطنية للنصر بأن نسبة الاستجابة في القطاع لم تتعد 08 بالمائة أمس، وأن ‹› تأثير الإضراب قد كان محدودا››، مضيفا ‹› لقد جرت الدراسة في أغلب المؤسسات التربوية عبر الوطن بشكل عادٍ ‹›، كما أكد المكلف بالإعلام في وزارة التكوين والتعليم المهنيين سفيان تيسيرة بأن نسبة الاستجابة للإضراب في قطاع التكوين كانت منعدمة ( 0 بالمائة ) مفندا نسبة 50 بالمائة التي أشار إليها التكتل النقابي في تقريره. ففي الجزائر العاصمة لوحظ في اليوم الثاني ( أمس )، أن نسبة الاستجابة للإضراب الذي دعت إليه النقابات المنضوية تحت لواء التكتل النقابي للمطالبة بإلغاء مشروع القانون المتعلق بالتقاعد وإشراكها في إعداد قانون التقاعد الجديد و الحفاظ على القدرة الشرائية بموجب قانون المالية لسنة 2017، الذي اقتصر على قطاعي التربية والصحة، قد سجل تراجعا كبيرا من حيث حجم الاستجابة، التي كانت ‹› جد محتشمة›› حسب مصادر من مديريات التربية›› ومن قبل مسؤولين في بعض الهياكل الصحية. وفيما اكتفى مصدر من مديرية التربية للجزائر غرب بالشراقة بالتأكيد أن النسبة العامة للإضراب كانت ‹› ضعيفة ‹› وأن الدراسة قد جرت بشكل عادي في أغلب المؤسسات التربوية، دون تقديم نسبة معينة بمبرر أن الأمر من صلاحيات مديرة التربية وحدها، أرجع منسق «كنابيست ‹› لغرب العاصمة عبد الرحمان آيت إيدير، في تصريح للنصر، أسباب تراجع نسبة الاستجابة للإضراب، في يومه الثاني إلى إشاعة زعمت أن ‹› الوزير الأول عبد المالك سلال قد قرر تجميد مشروع قانون التقاعد››. كما تم في ولاية البليدة تسجيل تراجع في حجم الاستجابة للإضراب خاصة بقطاع التربية، بحيث أشارت إحصائيات مديرية التربية إلى أن الإضراب لم يتجاوز 18 بالمائة بالطور الثانوي، كما بلغ نسبة 03 بالمائة بالطور المتوسط أما بالطور الابتدائي فقد عرف استجابة أربعة معلمين فقط للإضراب عبر تراب الولاية، وبررت مديرة التربية هذا التراجع مقارنة بالأيام الماضية التي شهدها الإضراب بقرار الخصم من الأجور الذي اتخذته وزارة التربية، في حين تحدثت مصادر نقابية عن تجاوز نسبة الاستجابة للإضراب ال 80 بالمائة، بالطور الثانوي و30 بالمائة بالطور المتوسط. وفي قسنطينة تم تسجيل تراجع في نسبة المشاركة في الإضراب الذي اقتصر على قطاع التربية بشكل طفيف في اليوم الثاني، حيث بلغت النسبة، 9,20 بالمائة عبر مختلف المؤسسات التربوية عبر الولاية، 1,82 بالمائة منها في الطور الابتدائي و7,91 بالمائة في المتوسط، فيما يسجل الطور الثانوي النسبة الأكبر بمعدل 22,97 بالمائة، ما جعل المعدل العام للنسبة في الأطوار الثلاثة يتراوح في حدود 10 بالمائة. أما بولاية بسكرة ذكر الأمين العام لمديرية التربية للولاية أن نسبة الإضراب في الأطوار التعليمية الثلاثة قدرت ب 9,87 بالمئة فيما قدمت النقابات نسبا متباينة، وفي هذا الصدد ذكر منسق الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين أن نسبة الإضراب تأرجحت بين 30 إلى 65 بالمئة وذلك بمختلف المؤسسات التربوية في الأطوار الثلاثة بجميع مناطق الولاية، مشيرا إلى أن أعلى نسبة تم تسجيلها، بالمؤسسات التربوية المتواجدة بحي العالية بمدينة بسكرة . بالمقابل، فإن نسبة الاستجابة للإضراب في قطاعات الصحة التكوين المهني والبلديات تكاد تكون منعدمة ما جعل قطاع التربية بولاية بسكرة يقود الإضراب لوحده محليا. وفيما انعدم الإضراب تماما في كل القطاعات بعدد من الولايات على غرار جيجل ووهران، فقد قدرت مصادر نقابية في عنابة نسبة الاستجابة للإضراب، بنحو 52 بالمائة، بنسب متفاوتة من قطاع لآخر، كانت الاستجابة ملحوظة في قطاع التربية بنحو 48 في المائة، فيما أشارت مصادر من مديرية التربية إلى نسبة استجابة عامة لم تتعد 10 بالمائة. وفي ولاية المسيلة كما في ولاية تيزي وزو تعذر على مندوبي النصر الحصول على الأرقام الرسمية حول نسب الاستجابة للإضراب في قطاعي التربية والصحة، ولم يتم الحصول سوى على الأرقام التي قدمها المنسقون النقابيون في الولايتين المذكورتين، أين تم تقديم نسب متباينة تتراوح بين 40 و80 بالمائة في قطاع التربية و50 بالمائة في قطاع الصحة ب المسيلة. ع.أسابع/ س. حباطي / المراسلون