وزارة التربية : استجابة أقل من 10 بالمئة شهد إضراب الثلاثة أيام الذي دعا إليه تكتل النقابات المستقلة لمختلف القطاعات لا سيما قطاعي التربية والصحة نسب استجابة متفاوتة، في يومه الأول أمس، عبر مختلف ولايات الوطن، حيث أشار التكتل إلى نسب استجابة وصفها بالقوية بينما تحدثت المصادر الرسمية عن نسب استجابة أقل بكثير، غير أن اللافت أن الإضراب قد اقتصر على قطاع التربية في عدد من الولايات دون سائر القطاعات الأخرى. ففي الجزائر العاصمة عرف الإضراب الذي دعا إليه تكتل النقابات لاسيما نقابات التربية الوطنية للمطالبة بإلغاء مشروع القانون المتعلق بالتقاعد نسبة استجابة محدودة، على مستوى المؤسسات التربوية التابعة لمديريات التربية الثلاث. و أكد مسؤول بوزارة التربية الوطنية، أمس، أن نسبة الاستجابة في اليوم الأول من الإضراب عبر الوطن هي أقل من 10 بالمئة. كما ذكر مسؤول بمديرية التربية للجزائر وسط فضل عدم ذكر اسمه ( كونه غير مخول للتصريح باسم مدير التربية )، أن نسب الاستجابة للإضراب في قطاع التربية في اليوم الأول بولاية الجزائر كانت ضعيفة. من جانبه، ذكر مصدر من خلية الاتصال لوزارة الصحة، بأن نسبة الاستجابة في قطاع الصحة كانت ضعيفة دون أن يقدم النسب المسجلة واعدا أن يرسلها بالفاكس للجرائد.وفي قسنطينة أيضا عرف اليوم الأول من الإضراب الذي دعت إليه نقابات قطاع التربية المنضوية تحت لواء التكتل النقابي، استجابة محدودة للمدرسين، حيث لم تتجاوز نسبة 13 في المئة، بحسب الإحصاءات المقدمة من طرف مديرية التربية بالولاية، التي قالت أنها لم تسجل اختلالات كبيرة في الدراسة، خصوصا على مستوى الطور الابتدائي حيث لم تتعد نسبة المعلمين المضربين عتبة 3 في المئة عبر كامل تراب الولاية، في حين تساوت النسبة بالنسبة للطورين المتوسط والثانوي حيث بلغت 18 في المئة، غير أن الحركة الاحتجاجية توسعت بشكل أكبر ببعض المؤسسات مع تسجيل التحاق عدد من الأساتذة. وقام ممثلون عن نقابة «كنابيست» في الصبيحة بالاحتجاج أمام مقر ديوان الوالي، استجابة لتوجيهات المكتب الوطني للنقابة.كما تجسد اليوم الأول من الإضراب حسب ما تمت ملاحظته عبر عديد الولايات في تنظيم وقفات احتجاجية أمام مقرات الولايات طالبت خلالها جموع الأساتذة والعمال المحتجين بالتراجع عن قرار إلغاء التقاعد النسبي والتقاعد دون شرط السن، داعين إلى إشراك النقابات المستقلة في إعداد قانون العمل الجديد وكذا حماية القدرة الشرائية للعمال.كما اقتصر الإضراب الذي دعا إليه تكتل النقابات المستقلة بولاية قالمة على قطاع التربية فقط و لم تعرف باقي القطاعات أي احتجاج يذكر حسب المعلومات التي استقتها النصر. و تحدث ممثلون عن النقابات المستقلة لقطاع التربية عن نسبة إضراب محتشمة بالأطوار التعليمية الثلاثة أكبرها سجلت بالطور الابتدائي و بلغت نحو 30 بالمئة. وفي تبسة لم تتعد نسبة الاستجابة للإضراب في الأطوار الثلاثة بقطاع التربية ال 4,84 بالمئة ففي الطور الابتدائي ثم تسجيل نسبة استجابة ب 2,33 بالمئة ونسبة 3,81 بالمئة في الطور المتوسط. كما شهدت ولاية ميلة توقفا جزئيا لأساتذة عن العمل بعدد من المؤسسات التربوية عبر الولاية جراء الإضراب المعلن من طرف نقابات القطاع لمدة ثلاثة أيام، و تضاربت الارقام المقدمة، فإدارة القطاع قدرت نسبة الاستجابة ب 11,47 بالمئة، فيما قدرها الممثل الولائي لنقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين›› إنباف‹› ب 52 بالمئة، فيما ذكر ممثل كنابست أن النسبة فاقت 60 بالمئة وذكر ممثل نقابة الكنابيست بأن هذه النسبة فاقت ال 60 بالمئة. كما قدرت نسبة الاستجابة لذات الإضراب في ولاية سطيف حسب عبد العزيز مضوي، منسق المكتب الولائي للكنابست 72 بالمئة في التعليم الثانوي ونسبة 71 من المئة في التعليم المتوسط، فيم لم يتسن لنا الحصول على المعطيات الرسمية من مديرية التربية. و في ذات السياق، كشف المنسق الولائي لنقابة الساتاف مرزوق حبيب، أن نسبة الاستجابة للإضراب في قطاع التربية في تيزي وزو، بلغت 64.38 بالمئة، فيما قدر الإنباف النسبة ب 80 بالمئة حسبما أكده للنصر المنسق الولائي آيت غربي العربي مقابل 85 بالمئة لقطاع الصحة حسب مصادر نقابية.ولم تتجاوز نسبة الاستجابة للإضراب بسكيكدة، حسب المديرية الولائية للتربية ال 2,33 بالمئة في الطور الابتدائي و3,81 بالمئة في المتوسط مقابل 9,18 بالمئة في الطور ثانوي. وكان بيان للنقابات المستقلة قد تحدث زوال أمس – تحصلت النصر على نسخة منه على نسبة استجابة ب 64 بالمئة بالنسبة لموظفي البلديات و 21 بالمئة في أوساط موظفي التعليم العالي فيما تم تقدير النسبة في قطاع التكوين المهني ب 17 بالمئة مقابل 12 بالمئة بالنسبة لموظفي التجارة.كما أشار ذات البيان، إلى أن موظفي الصحة قد استجابوا بنسبة 46,5 بالمئة وأسلاك التربية الوطنية بنسبة 62,73 بالمئة لنداء الإضراب في حين استجاب الممارسون الطبيون في الصحة العمومية بنسبة 60,43 بالمئة والتكوين المهني ب 55 بالمئة مقابل نسبة استجابة ب 10 بالمئة في أوساط عمال الطاقة والمناجم وموظفي الكهرباء والغاز.إلى ذلك، قررت النقابات المستقلة التي دعت إلى الإضراب تصعيد حركتها الاحتجاجية من خلال تنظيم اعتصامات جهوية ووطنية وتجديد الإضراب كل أسبوع.